كاوست تُطلق مختبرًا جديدًا لتعزيز قدرات السعودية في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي

أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، عن إطلاق مختبر الروبوتات (Robotics Bay)، وهو مرفق متكامل صُمِّم خصيصًا لتطوير الأنظمة الروبوتية والذاتية المتقدمة، واختبارها، وبناء نماذجها الأولية، ويمثّل هذا المرفق إضافةً إستراتيجيةً تُعزّز قدرات المملكة في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

مختبر Robotics Bay

ويُعَدّ مختبر (Robotics Bay) من بين أبرز مراكز الروبوتات في العالم، مثل: جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كالتيك)، وجامعة ميشيغان، كما يُعتبر مركزًا محوريًا للأبحاث والتجارب في مجال الروبوتات، إذ يُوفّر بنية تحتية بحثية متقدّمة تدعم نمو ريادة الأعمال وتُعزّز الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة في المملكة.

ويدعم المختبر الجديد الذي اُفتتح في 13 أكتوبر 2025 في الحرم الجامعي ويقع على مساحة 1,000 متر مربع، أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وبناء مجتمع قائم على المعرفة، ويُسهم أيضًا في خلق ثقافة بحثية وريادية في مجال الروبوتات، مما يرسّخ مكانة "كاوست" كمحرّك رئيس للتحول التقني المتقدّم في المملكة.

ويضم المرفق الذي صُمِّم خصيصًا لتطوير الأنظمة الروبوتية والذاتية المتقدمة، ساحة تجارب مركزية واسعة للطائرات الروبوتية والروبوتات الأرضية، تحيط بها مختبرات متخصصة لدعم عمليات البحث والتطوير بقيادة أعضاء هيئة التدريس في "كاوست"، وقد صُمِّم لاستيعاب مجموعة واسعة من الأنظمة الروبوتية في الوقت نفسه، حيث يدعم التجارب على المنصات الجوية والأرضية، وتحت الماء ضمن بيئة متكاملة واحدة.

ما الذي يوفره المختبر الجديد؟

ويُوفّر مختبر (Robotics Bay) أدوات النمذجة الأولية المتطورة، مثل: (الطابعات ثلاثية الأبعاد، وآلات التحكم الرقمي بالحاسوب (CNC)، ومحطات اللحام)، التي تساعد على تطوير جيل جديد من الآلات الذكية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والصناعة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست".

وبفضل هذه الأدوات، يربط المختبر بين البحث والتطبيق، مما يُسرّع مستقبل الروبوتات في المملكة العربية السعودية، كما من شأنه أن يُسهِم مباشرةً في تطوير التقنيات الداعمة للمدن الذكية، والتنقّل الذاتي، والبنية التحتية المتقدمة، والخدمات العامة، وهي ركائز أساسية في مشروعات المملكة العملاقة.

إعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات التقنية 

ويعتبر مختبر (Robotics Bay) المكان المثالي لبناء نموذج مصغّر من منصة أرض التجارب الخاصة بـ "كاوست"، مما يسمح للباحثين باختبار أفكارهم قبل تطبيقها في الخارج"، كما أنه أيضًا مركز تدريب للجيل القادم من المتخصصين في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث يُسهِم في إعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات التقنية المتقدمة، وتعزيز الخبرات المحلية، وتقليل الاعتماد على المعرفة المستوردة، فضلًا عن دعمه تطوير تطبيقات روبوتية محلية تخدم قطاعات الخدمات اللوجستية والزراعة والفحص والدفاع على المستويين المحلي والوطني.

ومن خلال إطلاق هذا المختبر الجديد، تُعزّز "كاوست" مكانة المملكة الدولية في مجالات البحث العلمي والتقنية والهندسة، وتتنوّع الأبحاث في مختبر الروبوتات في "كاوست" لتشمل الروبوتات الأرضية والجوية السريعة، والتعاون بين الإنسان والروبوت، وأسراب الروبوتات المتعددة، والروبوتات المخصّصة للعمليات البحرية.

تابعي أيضًا: جامعة كاوست تكشف عن ابتكار علمي لتحويل غازات الاحتباس الحراري إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس