يقوم السجاد بدور هام في إطار ديكور المنزل وإضفاء الدفء عليه؛ فهو يجمع بين العملية والجمال ليشيع جوّاً مريحاً أينما يحل. ومع ذلك، فإن الحفاظ على جاذبية السجاد المنزلي يتطلب اعتناءً مستمراً؛ فالأمر لا يقتصر على المظهر الجمالي فحسب، بل للنظافة أهمية كبيرة في الحفاظ على الصحة العامة وجودة الهواء من خلال إزالة الغبار والمواد المسببة للحساسية العالقة في ألياف السجاد. في الدليل الآتي، توضيح لأهم الخطوات المنزلية التي تسهل عليكِ مهمة الاعتناء بالسجاد والحفاظ على مظهره.
نصائح يومية للاعتناء بالسجاد
الاعتناء اليومي بـسجاد منزلك مسؤول عن إطالة العمر الافتراضي لهذه القطع، بشكل ملحوظ، وكذلك الحفاظ على مظهرها الجديد لسنوات، فمع تراكم الغبار والأوساخ والفتات في أعماق ألياف السجاد، فإنها تُسبّبُ تلفاً مبكراً وتغيراً في اللون، بل وحتى روائح كريهة مع مرور الوقت. اتباع عادات بسيطة ومنتظمة يحمي سجاد منزلك ويحافظ على مظهره.
عادات التنظيف اليومية الأساسية
- التنظيف بالمكنسة الكهربائية بانتظام: استثمري في مكنسة كهربائية عالية الجودة قابلة للتعديل لتناسب ارتفاعات وبر السجاد المختلفة. يساعد هذا الإجراء يومياً أو يوماً بعد يوم على إزالة الأوساخ المتراكمة قبل أن تُلحق الضرر بالألياف، لذا ركِّزي بشكل خاص على المناطق الأكثر استخداماً حيث تتراكم الأوساخ بسرعة.
- التنظيف الفوري للبقع: انسكاب السوائل أمر لا مفر منه، ولكن سرعة استجابتك تُحدث فرقاً كبيراً. لذا امسحي السوائل المنسكبة بفوطة قماش نظيفة بدلاً من فركها، واستخدمي منظفاً لطيفاً مُصمماً خصيصاً للسجاد لمنع البقع من التغلغل بشكل دائم.
- استخدام دواسات المدخل: وضع دواسات عند مدخل منزلك طريقة سهلة لتقليل كمية الأوساخ والطين والحطام التي تُنقل إلى السجاد الداخلي. احرصي على تنظيف هذه الدواسات بانتظام لضمان فعاليتها القصوى.
- اتبعي سياسة منع دخول الأحذية: شجعي أفراد عائلتك وضيوفك على خلع أحذيتهم قبل السير على السجاد، فالأحذية قد تحمل الأوساخ والحصى وغيرها من الجزيئات التي قد تُتلفُ ألياف السجاد مع مرور الوقت.
- إذا كنت تربين حيوانات أليفة، فالاعتناء المنتظم بها ضروري، لا سيما استخدام الفرشاة للتقليل من تساقط الشعر والقشرة المتراكمة في السجاد، وفكِّري في استخدام منظف سجاد مناسب للحيوانات الأليفة للتخلص من حوادثها أو روائحها.
تخصيص بضع دقائق يومياً لـتنظيف سجاد منزلك يوفر عليكِ الوقت والمال على المدى الطويل. بذا، لن يبدو السجاد أفضل فحسب بل سيساهم التنظيف أيضاً في بيئة داخلية صحية أكثر بتقليل الغبار والمواد المسببة للحساسية.
كيفية إزالة البقع من السجاد
مهما بلغت درجة حرصك، فإن انسكاب السوائل والبقع أمر لا مفر منه. يمكن للبقع أن تُفسد مظهر السجاد بسرعة، سواءً كان ذلك بسبب انسكاب القهوة أثناء انشغالك الصباحي أو السوائل الأخرى. باتباع الطريقة الصحيحة واستخدام الأدوات المناسبة، يمكنك معالجة هذه البقع بفعالية والحفاظ على السجاد نظيفاً ومنعشاً. يكمن السر في سرعة التصرف واستخدام تقنيات تنظيف السجاد الصحيحة لأنواع البقع المختلفة. خطوات إزالة البقع موضحة في الآتي:
- التربيت لا الفرك: القاعدة الأولى لـإزالة بقع السجاد هي التربيت على كل بقعة منها، وليس فركها، وذلك من خلال استخدام فوطة قماش نظيفة أو منشفة ورقية، مع التربيت لامتصاص أكبر قدر ممكن من السائل. قد يبدو الفرك فكرة جيدة، ولكنه قد يدفع البقعة إلى أعماق ألياف السجاد، مما يجعل إزالتها أصعب وقد يُلحِقُ الضرر بالسجادة.
- اختيار المنظف المناسب: تتطلب البقع المختلفة طرق تنظيف مختلفة. غالباً ما يكون المنظف القائم على الإنزيمات هو الحل الأمثل للبقع العضوية، مثل القهوة أو الطعام. لإزالة البقع الخفيفة، يُمكن لمزيج بسيط من الماء والخل أن يُحقق نتائج رائعة دون الحاجة إلى مواد كيميائية قوية. أما بقع الشحوم أو المواد الزيتية، فقد تتطلب مُنظفاً مُخصصاً لها.
- الاختبار أولاً: قبل استخدام أي مُنظف على البقعة، اختبريه دائماً على جزء صغير مخفي من السجادة، فهذا يضمن عدم تسببه بتغير اللون أو تلف السجادة. تُصنع أنواع السجاد المختلفة من مواد مُتنوعة، وقد تتفاعل بشكل مُختلف مع مُنتجات التنظيف، لذا فإن إجراء اختبار سريع على جزء صغير من السجادة يُجنبك مشاكل مُحتملة لاحقاً.
- التخلص من الروائح أيضاً: قد يُخلِّفُ بعض الانسكابات روائح كريهة بالإضافة إلى إزالة البقعة الظاهرة. يُعدّ بيكربونات الصوديوم مُزيلاً طبيعياً رائعاً للروائح، كما يُمكنه أيضاً إزالة البقع. لذا رشِّيه على المنطقة المُتضررة، واتركيه لبعض الوقت، ثم نظِّفيه بالمكنسة الكهربائية للتخلص من البقعة والرائحة معاً.
نصائح إضافية للاعتناء بالسجاد
- تجنّبي استخدام الماء الساخن على البقع، فقد يتسبب في تثبيت بعض البقع، مثل البقع البروتينية (كالدم)، بشكل دائم.
- فكِّري في استخدام آلة تنظيف السجاد أو الاستعانة بخدمات تنظيف السجاد الاحترافية للبقع العنيدة أو القديمة.
- استعيني بالمواد المنزلية مثل صودا الخبز والخل الأبيض، فهي بدائل صديقة للبيئة للمنظفات التجارية، وتساعد على إزالة البقع وتحييد الروائح دون إدخال مواد كيميائية قاسية إلى منزلك.
نصائح موسمية لصيانة السجاد
يحمل كل فصل من فصول السنة معه تحدياته الخاصة، من مسببات الحساسية في الربيع إلى الطين في الشتاء، لذا فإن اتباع روتين اعتناء مُخصص في الاعتناء بالسجاد أمر أساسي. إليكِ كيفية الاعتناء بسجادك موسماً بعد موسم:
الربيع والصيف
- التنظيف بالبخار بانتظام: يجلب الربيع والصيف المزيد من الغبار ومسببات الحساسية إلى منزلك. يساعد التنظيف بالبخار للسجاد خلال هذه الفترة على التخلص من مسببات الحساسية وعث الغبار والجسيمات الأخرى التي قد تتراكم، مما يجعل هواء منزلك أكثر صحة.
- الحماية من أضرار أشعة الشمس: يمكن للأشعة فوق البنفسجية القوية أن تُبهت ألوان السجاد بمرور الوقت، خاصة في الغرف ذات النوافذ الكبيرة. لذا أبقي الستائر أو الستائر الرأسية مغلقة جزئياً خلال ساعات ذروة سطوع الشمس لحماية ألياف السجاد من تغير اللون والتلف.
- الشفط بشكل متكرر: يمكن للأوساخ التي تدخل من الأنشطة الخارجية أن تستقر في سجادك. نظِّفي بالمكنسة الكهربائية بانتظام، خاصةً في المناطق كثيرة الاستخدام، لمنع تراكم الأوساخ.
الخريف والشتاء
- التنظيف العميق: يُعدّ التنظيف العميق للسجاد طريقةً مثاليةً لتجهيز منزلك لاستقبال الضيوف، فهو يُساعد على إزالة البقع والروائح والأوساخ التي قد تكون تراكمت خلال فصل الصيف.
- استخدمي سجاداً وبساطاً سميكاً: خلال فصلي الخريف والشتاء، قد تنتقل آثار الطين والثلج والملح من الخارج إلى داخل المنزل، مما يُلحِقُ الضرر بالسجاد ويُخلِّفُ بقعاً عنيدة. لحماية سجادك، ضعي سجاداً سميكاً عند المداخل، وفكِّري في إضافة سجاد في المناطق كثيرة الاستخدام.
- الصيانة الدورية: مع برودة الطقس، يقضي الناس وقتاً أطول في المنزل، مما يزيد من تآكل السجاد. لذا، حافظي على تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية بانتظام، ونظّفي البقع فور ظهورها للحفاظ على منزل نظيف وجذاب.
من خلال تعديل روتين الاعتناء بالسجاد وفقاً لفصول السنة، يمكنك حماية سجادك والحفاظ على مظهره الجديد طوال العام.
