يومُ الأبِ العالميّ، هو يومٌ، يتمُّ فيه الاحتفالُ بالأبِ في أنحاءٍ مختلفةٍ من العالم. وقد أتت بهذه الفكرةِ "سونورا لويس سمارت دود"، لتخصيصِ هذا اليومِ للاحتفالِ بالأبِ بعد أن استمعت إلى موعظةٍ دينيَّةٍ في يومِ الأمِّ، فقرَّرت أن تُكرِمَ أباها "ويليام جاكسون سمارت" الذي قام بتربيتها، وإخوتها الخمسةِ بعد وفاةِ والدتهم.
وأيَّدت فكرةَ الاحتفالِ هذه مجموعةٌ من الفئاتِ، لتنتشرَ هذه العادةُ في دولٍ كثيرةٍ. وأكثرُ الدُّولِ اعتمدتَ الثَّالث من شهرِ يونيو يوماً للأبِ، وفي بعض الدُّولِ، مثل الإمارات، يتمُّ الاحتفالُ به في 21 يونيو من كلِّ عامٍ دون تحديدِ يومٍ معيَّنٍ من أيَّامِ الأسبوع، وذلك حباً وتقديراً منهم لآبائهم، إذ يتمُّ الاحتفالُ به، وشراءُ الهدايا للأبِ عرفاناً بتعبه، ودوره الفاعلِ في حياةِ أبنائه، علماً أن كلَّ يومٍ، يوجدُ فيه الأبُ ضمن أسرته، هو عيدٌ لهم، لكنْ تخصيصُ هذا اليومِ، يجعلُ له طابعاً خاصاً في حياةِ الأبِ، ويبثُّ البهجةَ في قلبه.
وهذا اليوم، ليس إجازةً رسميَّةً في الدَّولةِ، لكنْ تحتفلُ به كلُّ أسرةٍ إماراتيَّةٍ، كما ويزدادُ الإقبالُ فيه على شراءِ الهدايا للأبِ، أو مَن يقومُ مقامه.
نستنتجُ ممَّا سبق، أنَّ الأبَ مهمٌّ جداً في حياةِ الأسرةِ، مثل الأمِّ تماماً، وله فضلٌ كبيرٌ في تربيةِ أبنائه، والاعتناءِ بهم، ولا بدَّ من الاعترافِ بالجميلِ الذي يُقدِّمه للأسرةِ بشكلٍ عامٍّ سواء كان ذلك للأولادِ، أم للزوجةِ، فكلُّ يومٍ يكون فيه الأبُ حول أسرته، هو فرحةٌ وعيدٌ لهم، وليس له، لأن وجوده بركةٌ، وراحةُ بالٍ، وطمأنينةٌ، والهديَّةُ البسيطةُ التي تُقدَّمُ له، تُعبِّر عن مدى الامتنانِ، والحبِّ تجاهه، فالأبُ يستحقُّ أكثر من ذلك.
أدام الله الأبَ تاجاً فوقَ رؤوسِ أبنائه، وأمدَّه بالصِّحَّةِ والعافيةِ، وكلّ عامٍ وعيدُ أبٍ مليءٌ بالفرحِ والسُّرور.