أمي: دراما سعودية تلامس الوجدان والطفلة ترف العبيدي تخطف القلوب

نجح المسلسل السعودي "أمي" في أن يكون محط اهتمام محبي الأعمال الدرامية مع عرض أولى حلقاته، لتتنوع أسباب ذلك مابين أداء أبطاله للشخصيات التي أُسندت لهم، إلى جانب الموهبة المميزة التي ظهرت بها الطفلة ترف العبيدي المحرك الرئيسي لأحداث المسلسل، إضافةً لعوامل أخرى. كل هذه الأمور سوف نتطرق لها من خلال التقرير التالي.

أداء مؤثر

قسوة إلى أبعد الحدود

من بين الأسباب التي جعلت اسم مسلسل "أمي" يتصدر الترند وأيضاً محرك البحث الشهير "غوغل" هو أداء أبطاله الذين تركوا بصمة مؤثرة لدى المشاهدين الذين تفاعلوا سريعاً مع الشخصيات التي لعبوها دون الوضع في الحسبان بأن ما يُعرض على الشاشة ماهو إلا تمثيل وبعيد كل البعد عن صفات شخصيتهم الحقيقية. وكان ذلك جلياً مع الفنان تركي اليوسف، الذي أعلن جمهور العمل كرههم الشديد للشخصية التي لعبها وهي "عبيد" بسبب صفاتها السيئة فهى معقدة وقاسية بصورة كبيرة، فقلبه لا يعرف الرحمة أو اللين في تعامله مع أقرب الناس له أو في دائرة المحيطين به.

مشاعر مسلوبة

على النقيض نرى الفنانة رنا جبران بثوب شخصية "سهام" الزوجة الضعيفة أمام تصرفات زوجها "عبيد" تركي اليوسف الذي يتحكم في كل أمور حياتها بطريقة مهينة، هذه الطريقة أثَّرت عليها بالسلب، حيث جعلتها تتجرد من كل مشاعر وأحاسيس الأمومة، واتبعت الجفاء واللامبالاة في تعاملها مع صغيرتها "بسمة" لتفقد الأخيرة حنان واحتضان أمها لها، الصورة التي ظهرت عليها "سهام" ربما سببها هو البحث عن الأمان والسند الأسري والعائلي، ودلل على ذلك أحد مشاهد المسلسل، حيث استعانت بزوجها "عبيد" في الحصول على راتبها الشهري في المكان الذي تعمل به، وهو ما نجح فيه الآخير بكل قوة وبراعة.

صورة للأمل

ووسط كل هذا التوتر والمشاعر المتبعثرة، تظهر شخصية "مريم" التي تلعبها العنود سعود، لترسم لوحة عنوانها الأمل، وتؤكد للمشاهدين بأنه رغم الشخصيات الصعبة التي يرونها واحدة تلو الأخرى بالمسلسل، هناك بصيص من الأمل نحو الطيبة والإنسانية التي يبحث عنها الكثيرون في حياتهم اليومية.

ومثال على ذلك هو اعتبار جمهور المسلسل بأن "مريم" ستكون طوق نجاة للطفلة "بسمة" من تبلد مشاعر والدتها وقسوة زوج الأخيرة، كل هذه الأمور تأتي وسط حالة من التخبط تعيشها "مريم" بعلاقتها بأسرتها بدايةً والدتها وشقيقتها حيث قررت الابتعاد عنهما وأن تستقل بحياتها.

 

ملامسة القلوب

أما الطفلة ترف العبيدي في دور "بسمة"، فقد أبهرت الجمهور والنقاد على حدٍ سواء، بأداء يفوق عمرها بكثير، حيث تمكنت بسلاسة وصدق من تجسيد مشاعر طفلة تعيش صراعات تفوق إدراكها، مما جعل حضورها طاغيًا في كل مشهد ظهرت فيه. وقد خطفت الأضواء من أبطال العمل، لتؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تُقاس بالعمر، بل بالقدرة على ملامسة القلوب.

جانب آخر

قصة إنسانية بصياغة سعودية

وهناك عامل آخر رئيسي ساهم في اعتلاء اسم المسلسل للترند وهو قصته الإنسانية المؤثرة النابعة من الواقع وتعبر عن مشاعر الأمومة والتضحية والحنين، وجاء الإخراج المتقن والتصوير السينمائي الجذاب ليعزز من وقع القصة في القلوب، بينما قدمت المعالجة العربية السعودية لموضوع عالمي لمسة أصيلة وقريبة من ثقافتنا ومجتمعنا، وقد وجد الجمهور السعودي والعربي في هذا المسلسل مساحة للتأمل والتعاطف والإنحياز للقيم الإنسانية التي لا تموت، أبرزها هي أن الأمومة لا تكون بالدم فقط بل بالفعل، كما ظهر في علاقة "مريم" بالطفلة "بسمة" حيث قررت احتضانها بعد أن لمست معاناتها الأسرية.

يمكنكم قراءة.. من خريف القلب إلى أمي.. الدراما التركية تشارك برسم خارطة الإنتاج السعودي

مسلسل أمي

مسلسل "أمي" هو النسخة السعودية من مسلسل Anne التركي المقتبس من المسلسل الياباني الشهير Mother، تتابع الأحداث شخصية "مريم"، المعلمة التي تكتشف أن تلميذتها تتعرض لسوء المعاملة من والدتها البيولوجية، فتقرر الهرب معها وتربيتها كابنتها. المسلسل يحافظ على الحبكة الأساسية للعمل التركي مع تعديلات تعكس الثقافة السعودية.

يشارك في بطولة العمل السعودي نحبة كبيرة من النجوم، على رأسهم تركي اليوسف، سناء بكر يونس، العنود سعود، نايف الظفيري، محمد شامان، فايز بن جريس، أسمهان توفيق، ريم العلي، وهمس بندر. وقد جرى تأليف المسلسل من خلال ورشة تضم مجموعة من الكتاب، في تجربة درامية سعودية تستهدف تسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية حساسة بطابع مشوق.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».