في ظل توترات عائلية لم تهدأ منذ سنوات، يسعى الأمير هاري بجدية إلى رأب الصدع العميق مع والده الملك تشارلز، في خطوة تعكس رغبته الحقيقية في استعادة الروابط العائلية المفقودة. وبين مساعٍ للمصالحة وتاريخ من الخلافات، تظل استجابة العائلة المالكة، وخاصة الملك تشارلز والأمير ويليام، حذرة ومُحمّلة بالمخاوف من تكرار "أخطاء الماضي".
محاولات متكررة للمصالحة.. والملك تشارلز حذِرْ للغاية
Embed from Getty Imagesأفادت تقارير ملكية من مصادر مقربة أن الأمير هاري، دوق ساسكس البالغ من العمر 40 عاماً، يسعى بجدية لإصلاح علاقته المتوترة مع والده الملك تشارلز. وقد عُقدت مؤخراً اجتماعات بين مساعدي الأمير هاري وفريق مقرب من القصر الملكي في لندن، في محاولة لإعادة بناء الجسور.
رغم هذه المبادرات، لم يتم الرد على مكالمات هاري المتكررة لوالده، ما يعكس حجم الفجوة العاطفية التي حدثت داخل العائلة المالكة البريطانية.
الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش، في تصريحاتها لقناة فوكس نيوز، وصفت هاري بأنه "في حالة يأس حقيقية"، في سعيه لاستعادة علاقته بوالده. وأوضحت أن الملك تشارلز بات أكثر تحفظاً من أي وقت مضى، نتيجة ما وصفته بـ"سلسلة من الخيانات" تعرض لها من قبل ابنه الأصغر، وما تم تسريبه من تفاصيل خاصة عن العائلة.
وتابعت: "الملك يُعاني من صدمة نفسية حقيقية، وهو قلق من مزيد من التسريبات التي قد تخرج من أي لقاءات خاصة مستقبلاً".
الأمير ويليام.. حاجز آخر أمام العودة
Embed from Getty Imagesبعيداً عن حذر الملك، قالت هيلاري إن عقبة أخرى تأتي في وجه المصالحة، وهي موقف الأمير ويليام، ولي العهد. ويُقال إن ويليام، البالغ من العمر 43 عاماً، لا يرى في أي مصالحة سوى خطر جديد، ويعتبر أن عودة هاري إلى العائلة المالكة بمثابة "خطأ استراتيجي جسيم".
كما أن مستشاري ولي العهد يشاركونه هذا الرأي، إذ يعتبرون أن أي تقارب مع هاري قد يُعيد فتح ملفات الماضي، ويزعزع استقرار المؤسسة الملكية.
بداية الخلاف الملكي
Embed from Getty Imagesبدأت التوترات حين قرر هاري وزوجته ميغان ماركل في عام 2020 التنحي عن أدوارهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة، والانتقال إلى كاليفورنيا. هذا القرار المفاجئ كان بداية سلسلة من الانقسامات، وصلت ذروتها بإصدار هاري مذكراته "Spare" في 2023، والتي كشف فيها تفاصيل عائلية حساسة، أعقبتها سلسلة من اللقاءات الإعلامية والفيلم الوثائقي "Harry & Meghan" الذي عُرض عبر نتفليكس.
إليكِ هذا الخبر خطة الملك تشارلز للم شمل الأمير هاري مع باقي العائلة.. مرتبطة بأمرٍ حزين
عرض الأمير هاري مشاركة جدوله الخاص مع العائلة المالكة البريطانية
ويذكر أن الأمير هاري، قد طرح منذ أيام فكرة إتاحة مواعيد ارتباطاته الرسمية والخاصة لدوائر القصر الملكي، بهدف منع تضارب الأحداث وتسهيل ترتيب لقاءات مستقبلية محتملة، خاصة مع والده الملك تشارلز.الخطوة قُدّمت كذلك إلى الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، رغم التوتر العلني الذي ساد العلاقة بينهم في السنوات الأخيرة.
وبحسب ما ورد، جاء هذا العرض بعد واقعة تداخل محرجة حدثت مؤخراً خلال زيارة الأمير هاري إلى أنغولا ضمن أعماله الخيرية مع مؤسسة HALO Trust، حيث تصادف التوقيت مع إصدار صور يوم ميلاد الملكة كاميلا الـ78، ما تسبب في تضارب إعلامي أثار استياء القصر.
وصرّح مصدر مقرب بأن "هاري يتبنى الآن طريقة تفكير جديدة، وأصبح يركز على حلّ الخلافات بدلاً من تأجيجها"، لكنّه في الوقت ذاته يصرّ على استقلاليته، ويرفض الخضوع الكامل لقواعد المؤسسة الملكية.
رغم محاولة هاري الحثيثة لمدّ يد السلام، أفادت الصحف البريطانية أنه لم يتم الإعلان رسمياً عن أي لقاء وشيك بين الطرفين. وفي الوقت ذاته، لم يصدر أي تعليق رسمي من ممثلي قصر باكنغهام، مما يُبقي الأبواب مفتوحة على احتمالات متعددة خلال الأشهر القادمة.
قد ترغبين في معرفة خطوة أولى نحو صلح الأمير هاري ووالده الملك تشارلز بعد سنوات من القطيعة
لمشاهدة أجمل صور المشاهير، زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير، زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»