mena-gmtdmp

بالفيديو.. رحلة أوسكار دي لارنتا من ريشة فنان لصانع الأحلام

يُعد اسم "أوسكار دي لارنتا" نقشاً في سجلات الأناقة العالمية بفضل رؤيته الفريدة التي جمعت بين الفخامة الأوروبية والحيوية الكاريبية، حتى أنه لم يكن مجرد مصمم أزياء، بل فناناً استثنائياً ترك بصمة لا تُنسى في عالم الموضة العالمية.

وُلد "دي لارنتا" عام 1932 في جمهورية الدومينيكان لأسرة تنتمي إلى الطبقة الراقية، إذ كان أفرادها يعملون في السلك الدبلوماسي، ورغم أنه لم يخطط في بداياته لدخول عالم الموضة، إذ كانت دراسته للفن في أكاديمية "سان فرناندو" في مدريد بوابة لاكتشاف موهبته الحقيقية في الرسم وتصميم الأزياء، فجذب الأنظار مبكراً بفضل رسوماته، ما أتاح له فرصة التدريب في دار الأزياء الشهيرة "بالنسياغا" في إسبانيا، ثم انتقل إلى باريس، إذ عمل في دار "لانفان" الفرنسية العريقة، ما منحه خبرةً عميقةً في عالم الأزياء الراقية.

تابعي المزيد عن أبرز صيحات أطلقها المصمم أوسكار دي لارنتا لصيف 2025

انتقال تاريخي

وفي عام 1965، حط أوسكار دي لارنتا رحاله في نيويورك ليؤسس دار الأزياء التي حملت اسمه، إذ قدم أولى مجموعاته التي امتازت بمزج الرقي الأوروبي مع روح منطقة الكاريبي التي ترعرع فيها، وتميزت تصاميمه بكونها فساتين أنيقة وفاخرة ارتدتها سيدات الصفوة في المجتمع الأميركي، من بينهن "جاكي كينيدي، نانسي ريغان، وهيلاري كلينتون"، حتى لُقب بـ"مصمم سيدات البيت الأبيض". لم يقتصر حضوره على ساحات السياسة، بل تألق أيضاً على السجادة الحمراء في أبرز المحافل الفنية وعروض الأزياء العالمية.

أوسكار دي لارنتا - مصدر الصورة AFP

مجالات أخرى

امتد تأثير دي لارنتا ليشمل العطور، الأكسسوارات، وفساتين الزفاف، مع الحفاظ الدائم على بصمته الأنيقة في كل تصاميمه، إلى جانب إنجازاته في عالم الأزياء، كان "دي لارينتا" شخصية إنسانية بارزة، إذ شارك في العديد من المبادرات الخيرية، خاصة في بلده الأم "الدومينيكان"، فأسس مدرسة ودعم مشاريع اجتماعية وصحية، كما شغل منصب رئيس "مجلس مصممي الأزياء في أمريكا" (CFDA) مرتين، ما يعكس مكانته الرفيعة بين نظرائه، وعرف أيضاً بحبه للطبيعة والبستنة، فكان يمتلك منزلاً في مدينة "بونتاكانا" إحدى بلدات الدومينيكان، ويعد من أجمل الأمثلة على تناغم التصميم مع البيئة، وحتى رحيله عن الحياة عام ترك "دي لارينتا" إرثاً لا يقتصر على الموضة فقط، بل على القيم والجماليات التي ألهمت أجيالاً من المصممين بعده.

تابعي المزيد: ما الرسالة التي تحاول السيدة الأميركية إيصالها من خلال أزيائها؟