ممثلون ومنتجون مغاربة متخوفون من وضع الدراما

6 صور

أبدى نجوم الدراما بالمغرب تخوفهم من الوضع الصعب الذي تعيشه الدراما حالياً تزامناً مع الصعوبات المالية التي يعاني منها التلفزيون بسبب عدم تنزيل دفتر التحملات الذي تريد وزارة الإعلام الوصية أن يكون تنزيله سليماً مما يؤدي بين الفينة والأخرى إلى تبادل (التهم) بين الوزارة ومسؤولي القطب الإعلامي العمومي، وهو ما دفع بكثير من الممثلين والمنتجين إلى إبداء تخفوهم من مستقبل الدراما التلفزيونية التي ممكن أن تتخلف عن موعدها خلال شهر رمضان..
يعبر الممثل رشيد الوالي و هو أيضا (مدير شركة إنتاج) عن أسفه الشديد لحالة الفراغ التي تعيشها الدراما التي توقفت عجلة إنتاجها مما أدى بكثير من شركات الإنتاج إلى الإفلاس، وأضاف رشيد الوالي أن شركة الإنتاج تؤدي واجباتها للدولة، وللعاملين فيها من موظفين بينما قطاع الإنتاج متوقف لتبقى شركات الإنتاج المتضرر الأول مما دفع بالبعض منها إلى إعلان حالة الإفلاس
و من جهتها قالت الممثلة نعيمة إلياس أن تعليق عملية الإنتاج الدرامي خيم بشكل كبير على الفاعلين في قطاع الإنتاج الدرامي من شركات إنتاج وفنيين وكذلك الممثلين، فإذا كانت بعض الشركات تضررت ستقدم على تسريح بعض مستخدميها ولم مؤقتاً فإن الممثل المحترف يبقى أول المتضررين وليس الثاني .
أما الممثلة مجيدة بنكيران تؤكد امتعاضها لحالة الجمود التي يعيشها قطاع إنتاج الدراما في هذه المرحلة الانتقالية التي يعيشها الإنتاج التلفزيوني بشكل عام بما فيه قطاع الدراما، وأن عدم وجود السيولة المالية والتأخير في تنزيل دفتر التحملات سيؤثر على جودة المنتوج الدرامي وخاصة المزمع بثه خلال شهر رمضان .لأن السباق مع الزمن لكسب الوقت من طرف شركات الإنتاج سيؤدي بالممثلين إلى نوع من التسرع والارتباك خصوصا الذين سيتعاقدون للعمل مع أكثر من شركة واحدة.
وتمنت الممثلة نزهة الركراكي من جهتها أن تعود عجلة الإنتاج الدرامي للدوران في أقرب وقت لتجاوز حالة الجمود التي يعيشها، لأن الوضع له وقع سلبي على شركات الإنتاج السمعي-البصري التي وجدت نفسها في وضع مالي صعب بعدما تعذر على التلفزيون فتح أبوابه لشركات الإنتاج، كما أن الممثل المحترف وجد نفسه أيضا يعيش العطالة الفنية مكرهاً بعد توقف عملية الإنتاج.
ولأن التلفزيون أعلن عن فترة انتقالية في انتظار تنزيل دفتر التحملات قرر من خلالها تجديد العقود مع بعض الشركات فقط سألنا بعض الممثلين والمنتجين ما إذا كان هذا القرار مجدياً لإعادة الحياة إلى عجلة الإنتاج، وفي هذا الصدد يقول المنتج التلفزيوني عبد الله فركوس أن جميع شركات الإنتاج عانت الكثير وقد سمعنا وقرأنا جميعاً أن بعضها أقفلت أبوابها وأخرى تواجه صعوبة هذه المرحلة ببحثها عن موارد مالية تبقيها في الساحة، وبإعلان التلفزيون عن فتح باب لطلب العروش (رقم واحد) من شأنه أن يعيد بعض الأمل لشركات الإنتاج وللممثلين والكتاب في هذه المرحلة الانتقالية في انتظار تنزيل دفتر التحملات بصفة رسمية.. فالممثلون يعيشون من هذه الدراما.. وشركات الإنتاج التي تدفع واجباتها للدولة من حقها الاشتغال حفاظا على توازنها المالي.. دون أن ننسى المتفرج المغربي الذي من حقه أن يشاهد أعمالا لهوية بلده ووطنه..".
و أوضح المخرج محمد عاطفي من جهته أن الفترة الانتقالية التي يعيشها التلفزيون صعبة جدا وتعيشها شركات الإنتاج والممثلين معا بنوع من القلق .
يذكر أن المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، قرر تمديد العقود مع بعض الشركات الخارجية المكلفة بتنفيذ إنتاج عدد من البرامج التلفزيونية التي تبثها باقة قنوات الشركة الوطنية، لمدة 9 أشهر، وهي فترة "انتقالية" في التلفزيون المغربي، على أن تشرع القنوات المكونة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، في تقديم شبة البرامج المتعلقة بدفاتر التحملات الجديدة بداية أكتوبر المقبل، مع انطلاق الموسم التلفزيوني الجديد.
وتشمل هذه المدة شبكة برامج شهر رمضان، وفصل الصيف المقبلين لمواجهة "سنة بيضاء" كانت تهدد الإعلام التلفزيوني الوطني خلال هذا العام.
من جهة أخرى، صادق المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، على القانون الداخلي المتعلق بتنزيل دفاتر التحملات الجديدة، وعلى لجنة الانتقاء التي ستتكلف باختيار البرامج الجديدة، والتي تتكون من 7 أعضاء دائمين، طيلة المدة التي سيتفق عليها المجلس، فيما سيتغير العضو الثامن، حسب كل قناة وهي العضوية التي ستعود إلى مدير القناة، لعرض المقترحات المقدمة في المحطة المعنية، مما سيتيح للتلفزيون الإنتاج مؤقتا لبرامج وبعض الأعمال الدرامية الخاصة بشهر رمضان وفصل الصيف.