تتابع «سيدتي» في هذا العدد موضوع اختفاء الفنانة البحرينية زينب العسكري، والشائعات المتداولة في الشارع البحريني عنها. إذ لم تنل فنانة في البحرين والخليج كماً من الشائعات كالذي نالته الفنانة زينب العسكري، والتي قد يعلّق عليها في الختام بأنها «فبركة». فقبل أكثر من عام، نشرت إحدى المجلات العربية خبراً وصوراً لزواج الفنانة زينب العسكري من الفنان راشد الماجد. وقد شمل الخبر كل تفاصيل ذلك الزواج، الفندق الذي سيقام فيه الحفل، والفستان الذي سترتديه، والكوشة والمهر وحتى الفيللا التي سيسكن بها العروسان، وهذا كلّه كان نسجاً من الخيال والإثارة و«الفبركة» الصحفية. أما زواجها الحقيقي، فنعرض تفاصيله في التقرير التالي:
عرس عذاري
بعد فترة من الزواج «المفبرك»، أقامت الفنانة زينب العسكري حفلاً أطلقت عليه «عرس عذاري»، وذلك بعد الفصل النهائي في قضية مسلسل «عذاري» بين العسكري والثنائي محمد القفاص وأحمد الفردان. وظهرت العسكري في الحفل وأمام رجال الصحافة والإعلام الذين دعتهم «عروساً» بفستان أبيض، بعد صدور حكم المحكمة لصالحها في قضيتها الشهيرة مع القفاص. «سيدتي» شاركت في الحفل حينها ونشرت تفاصيله.
زواجي رسمي
وبعد تسعة أشهر، تردّدت أخبار في الوسط الفني حول زواج الفنانة زينب العسكري من شخصية خليجية وقيل إنها شخصية إماراتية مرموقة. وأُقيمت مراسم الزواج الرسمية بحفلتي زفاف، الأولى في الإمارات والثانية في البحرين في أحد فنادق الخمس نجوم وكانت خاصة جداً. وقام بتصميم «الكوشة» المصمّم البحريني المعروف صلاح بوشهري، ولم يحضر الحفل إلا عائلة زينب العسكري وبعض المقرّبين وأصحاب الدعوات الخاصة ليتعرّفوا على شخصية العريس. وكما يعرف الجميع، فهو شخصية دمثة الأخلاق وطيّبة الحمائد.
كما أشيع أيضاً أن زينب العسكري إنتقلت بعد العرس للإقامة مع زوجها في الإمارات في الفيللا الخاصة بها، تاركة الفن الذي طالبها زوجها بالإبتعاد عنه نهائياً بعد الزواج وعدم الظهور في أي عمل فني، مسرحي، أو تلفزيوني أو سينمائي. ويقال إنها تحجّبت، وغيّرت رقم هاتفها، وابتعدت حتى عن الردّ على الإتصالات أو الأحاديث الصحفية بناء على طلب الزوج.
زينب حامل
الشارع البحريني يقول ويؤكّد أن زينب العسكري حامل، وتؤكّد إحدى الفنانات المقرّبات من زينب أنها بالفعل حامل وأن المولود المقبل سيكون ذكراً.
ولعلّ ابتعاد زينب العسكري عن مسلسلات رمضان هذا العام كان سبباً في اشتياق الجمهور البحريني إليها وإطلاقه العديد من الشائعات، وأهمها أن زينب ستعود قريباً للفن.
من ديكور حفل زفاف زينب العسكري
حادثة السرقة الشهيرة
ومن جانب آخر، تابعت «سيدتي» في محاكم البحرين قضية توجيه الإتهام رسمياً إلى ممثلة وموظفة كانتا تعملان في مؤسسة «بنت المملكة»، بسرقة محتويات مكتب المؤسسة المملوكة للفنانة زينب العسكري الكائن في منطقة المعارض، وتمّت إحالة القضية إلى المحكمة الصغرى الجنائية بعد أن كشف رجال المباحث غموض هذه الجريمة التي تمّ الإبلاغ عنها يوم 16 أغسطس (آب) من العام الماضي، حيث تمّ إبلاغ الشرطة بعد العثور على باب المؤسسة مفتوحاً. وقد اكتشفت سرقة الخزانة بكل محتوياتها، وكانت تضمّ مصوغات ذهبية وساعات ثمينة وهواتف نقّالة ومستندات هامة. وتمّ إبلاغ الفنانة زينب العسكري بذلك ومديرة أعمالها فاطمة المير واللتين كانتا في الكويت آنذاك لمتابعة عمليات مونتاج مسلسل «لعنة امرأة». وصرّحت للصحافة آنذاك بأن قيمة المسروقات تبلغ 100 ألف دينار بحريني، أي ما يعادل 380 ألف دولار أميركي. وأبدت المير تخوّفها من أن يكون اللصوص قد تمكّنوا من سرقة أوراق قالت إنها أغلى من الذهب، منها على سبيل المثال
4 مسلسلات جديدة، تبلغ قيمتها حوالي نصف مليون دينار.
خيوط الجريمة
ورصدت الشرطة البحرينية الخيوط الأولى عندما كشف تقرير مسرح الجريمة أن المكتب فتح بمفتاحه الأصلي، وبعد ذلك حدث إتلاف متعمّد في الباب، وهذا يعني أن الذي فتح الباب هو واحد من الأشخاص الذين يمكنهم أخذ المفتاح وفتح المكتب به، فتمّ حصر هؤلاء الأشخاص.
وأشارت التحرّيات والمعاينات إلى احتمال أن يكون الباب قد أتلف في يوم، وسرق التجوري (الخزنة) في يوم آخر، ولاسيما مع ثقل وزنه وطوله الذي يبلغ 1،2 متر.
شبهات خاصة
ومن خلال أحد الهواتف التي تمّت سرقتها من المكتب، وكان خاصاً بالفنانة زينب العسكري، وقد أبلغت عن الرقم المتسلسل الخاص به، تركّزت الشبهات حول شخصين. فبعد أيام قليلة من السرقة، بدأت الفنانة زينب العسكري تتلقّى على هاتف آخر معها رسائل خاصة كانت موجودة على هاتفها المسروق من رقم هاتف مجهول، واتّضح أن هذا الرقم استخدم في إرسال هذه الرسائل والإتصال بإحدى الموظفات. بعدها، تمّ إغلاق الخط نهائياً. وبعد فترة، تمّ فتح جهاز الهاتف المسروق باستخدام بطاقة جديدة ورقم آخر، وتمّ الوصول إلى حامل الجهاز الذي تبيّن أنه آسيوي، وبسؤاله اعترف بأنه اشتراه من أحد المحال، وأرشد المعنيين إلى هذا المحل. وبسؤال صاحبه، قدّم ما يفيد بأنه اشتراه من فتاة وعرض صورة بطاقتها السكانية، وتبيّن أنها ممثلة تعمل في مؤسسة «بنت المملكة».
الشرطة التي سألت الممثلة عن مصدر هذا الهاتف، أفادت بأنها حصلت عليه من موظفة في المكتب، فتمّ استدعاء هذه الموظفة وسؤالها. فقالت إن الهاتف لها، لكن تمّت مواجهتها بأن هذا الهاتف كان مملوكاً لزينب العسكري وليس لها، بالإتصال الذي تلقّته على رقمها من الهاتف الذي كان يرسل الرسائل لهاتف زينب بعد الحادث.
وقد وجّهت إلى المتّهمتين تهمة السرقة، وتمّت إحالة القضية إلى المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة التي ستنظرها قريباً.
من جانبها، قالت وكيلة الفنانة المعتزلة زينب العسكري المحامية سها الخزرجي لـ «سيدتي» إن مسروقات زينب الباهظة الثمن لم تُسترجع بعد، وأن أصابع الإتهام وجّهت إلى متّهمتين ستمثلان أمام المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة، والتي ستنظر في القضية قريباً.
وأعلنت المحامية الخزرجي قطع علاقة الفنانة زينب العسكري بمديرة أعمالها السابقة، وذلك في بيان تمّ الإعلان عنه وجاء فيه:
«بموجب وكالتنا الرسمية عن مؤسسة «بنت المملكة للإنتاج والتوزيع الفني» المملوكة للفنانة زينب العسكري، نعلن قطع علاقة المؤسسة وصاحبتها بالمدعوّة...، وكل من يتعامل مع المذكورة باسم المؤسسة أو باسم صاحبتها بأي نوع من أنواع التعامل يتحمّل تبعاته».
وعن الأسباب التي دفعت العسكري إلى قطع علاقتها بمديرة أعمالها السابقة، أوضحت الخزرجي أن السبب الرئيسي يكمن في انتهاء العلاقة بين الطرفين، فالفنانة زينب العسكري وبعد زواجها واعتزالها للفن لم تعد بحاجة إلى مديرة أعمال، لذلك قرّرت قطع علاقتها بها رسمياً، خشية أن يستغلّ أي شخص صلته بها أو تمثيله لها لخدمة أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات، منها رفع الفنانة زينب العسكري دعوى جنائية ضد مديرة أعمالها السابقة تتّهمها فيها بخيانة الأمانة.
