ما هو الإسهام الذي تريد أن تقدمه للعالم؟
ما هو الإرث الذي تريد أن تتركه؟
قد يكون التطوع بالوقت وبالأعمال الخيرية لإحداث التغيير في المجتمع طريقك لذلك.. كثيرون يملكون المليارات
أحدهم يقول إن حياته مرت بأربع مراحل:
المرحلة الأولى تسمى مرحلة الأشياء المادية
فتصور أنه إذا امتلك الكثير من الأشياء فسوف يكون سعيداً
طائرات، يخوت، سيارات، قصور ومع ذلك لم يكن سعيداً
فقال لعلني أحتاج إلى أشياء أفضل فسعى إلى أفضل طائرة وأفضل سيارة وأفضل قصر ومع ذلك لم يكن سعيداً
فقال ربما أنا أختار الأشياء الخطأ فأصبح يفكر بطريقة أخرى
إذا امتلك فريقاً لكرة القدم ربما يكون سعيداً ومع ذلك لم يشعر بالسعادة
ثم انتقل للمرحلة الثالثة من حياته بالصدفة
حيث طلب منه أحد أصدقائه أن يأتي معه لتوزيع كراسي متحركة على الأطفال الذين فقدوا أرجلهم بسبب الألغام في البوسنة وكرواتيا فسافر هناك وفي إحدى المرات كان يساعد الأطفال على الجلوس على كراسيهم تعلق أحدهم برجله فقال من خلال المترجم:
لا تغادر أريد أن أحفظ وجهك لأننا سنلتقي في الجنة.
خلاصة الدرس.. السعادة تنبع من العطاء وليس الأخذ كنت قبل فترة أستمع لنجم عالمي مشهور في كرة المضرب، وهو يتحدث عن تجربته مع العطاء، فيقول: إنه نتاج لتجربة العطاء، فوالده كان يعمل جرسوناً في مطعم، وكان يحصل كل يوم على «بقشيش» استطاع من خلاله أن يعلمه هو وإخوته، ويدفع مصاريف تعليمه وتدريبه ليصبح نجماً، ولولا هذا البقشيش لما أصبح نجماً.
ويضيف: لذلك أصبحت دائماً أدفع البقشيش في كل مكان بنفس راضية ومقتنعاً بأن هناك أناساً يحتاجون لهذا القليل في الوقت الذي لن يخسرني فيه هذا القليل كثيراً.
هذه الفلسفة التي يتحدث بها، هي نفسها فلسفة الحديث الشريف عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ما نقص مال من صدقة».
فكم من واحد منا يؤمن بهذه الفلسفة، فلسفة العطاء، وفلسفة أن هناك من يحتاجون إلى هذا القليل الذي لن ينقصنا كثيراً.
فالبقشيش سيئ السمعة ومن الممكن أن يكون حسن السمعة إذا كان بنية الصدقة، والتي قد تكون قليلة، ولكنها عند الله كثيرة.
شعلانيات:
. لن ينسى الله خيراً قدمته، قدموا الجميل دائماً وسوف تجدون ما هو أجمل.
. في الغالب لن يفهمك سوى اثنين: شخص مرّ بنفس موقفك، أو شخص أنت بالنسبة لهُ كل شيء.
. أحياناً نرتدي أحلاماً بـمقاسات لا تُناسبنا فـنتعثّر بها..