أحبك يا أمي

محمد فهد الحارثي
| أحبك يا أمي ... يا أجمل امرأة في الوجود...يا أجمل ما حصل في حياتي. كم أنا محظوظ لكونك أمي. تمر السنين ومازلت أشعر أنني طفل صغير، يرتمي في حضنك ليشعر بالأمان والسعادة. أحبك، وتضعف الكلمات أمامك. من قال إن اللغة لا يمكن أن تعجز؟. نمضي في الحياة ونكبر ونعتقد أننا أكثر تعلماً وثقافة ونكتشف أن ما اكتسبناه هو بعض من مبادئك التي غرستها فينا: أحبوا الآخرين. تسامحوا. لا تحقدوا على أحد. اصنعوا الخير ولا تنتظروا المقابل. عيشوا الحياة بتوازن. تحابوا فلن يدوم غير الحب ..كنت تختصرين السنين في كلمات. ياللرقي كيف يسمو حين يمتزج بالطيبة والأريحية والنقاء في شخص واحد. احترت فيك يا أمي. كيف تفكرين في كل الأشخاص وتهتمين بكل التفاصيل، وترضين الجميع. وتنسين نفسك. لماذا دائماً الترتيب لديك: "الآخرون ثم أنا"؟. تتعبيننا يا أمي بهذا الإيثار. ياليتنا نستطيع أن نرد لك ولو القليل. ياليت العمر يهدى لنهديك أجمل ما في العمر. وهل يكفي؟ يا أطيب إنسانة في الكون. عمرك لم يكن لك. أيامك أرقام تمضي لكي يكبر فقط الأبناء. أهدافك المستقبلية رسم الابتسامة على وجوههم. طموحاتك الشخصية أن يسعد الأبناء. وأقصى أحلامك حينما يسافرون ألا يطولوا في البعاد. أجمل الأشياء، التي تعلمتها في الحياة كانت في مدرستك. ومازلت كل ما ارتبكت خطواتي أو تضاربت قناعاتي، عدت إليك لأتعلم، لأنك دائماً صادقة مثل النور، شفافة كبدايات الابتسامة، نقية كولادات الفرح. أمي سامحيني لو حصل مني قصور، فأنت دائماً القلب الحنون. أمي يا إحساساً في هذا الكون يجعلني ألمس عمق السعادة حينما أرى ابتسامة الرضا في محياك. أمي أحتاج أن أقبل يديك فالكون موحش، وضوء كفيك وحده يعيد للكون نوره وللأماكن نبضها اليوم الثامن: كل العلاقات الإنسانية قابلة للتحولات ماعدا حب الأم كالنور لايقبل التغيير.