
مها الأحمد
كاتبة ومهتمة بالأدب والفلسفة

عزيزي الأمس أعلم أن ما حدث لك أو ما حدث لي بك لن تنساه، ولن تمحوه من دفاترك العتيقة التي تشبه بملمسها الخشن كلماتك وضحكاتك المبحوحة.

ما الذي تنتظره لتنطلق بأعلى سرعتك؟ لماذا تتعثر بمخاوفك حتى قبل أن تبدأ ؟! ما الذي يؤخر خطاك إلى هذا الحد الغريب؟! ما الصعب الذي يشغل تفكيرك؟

أفكارنا التلقائية التي نفكر بها من دون حتى أن نفكر أو تلك التي تبقى مختبئة ولا تظهر أبداً بشكلها الحقيقي؛ بل تفضل الظهور في لحظات معينة وتتشكل في كل مرة بشكل مختلف، ماهي إلا ن...

عزيزي المرهق نفسياً أو فكرياً كما تحب أن نناديك.. همومك العنيدة التي لا تكف عن التحديق بك في ذهابها وإيابها منك وإليك.

نحن أشخاص نتنفس ونعيش، ننام ونصحى.. وذلك مرتبط بالأرقام ارتباطاً كلياً، فمثلاً حينما تتألم يسألك طبيبك عن مستوى الألم لتحدده من واحد إلى عشرة!

هي الحياة برتابتها المعتادة ومشاغلنا الوهمي منها والمنطقي.. أم بطريقة استقبالنا البطيء وحكمنا السريع على الأمور؟! أم بالوقت الذي أصابنا بلعنة التأخر بسبب رؤيتنا لسرعته التي لا...


لكل منا أسراره الخاصة، وحياة وحده يعيشها لا يختلط بها مع أحد، يختبئ في داخلها ليشعر بأمانه الخاص، حياة يزورها في فترات معينة، هي لا تشبه تلك الأمور التي نخفيها في عقلنا الباطن...