جمال سليمان يتحدث عن علاقته الحميمة بوالديه الرّاحلين

3 صور

لا يمكن للمتحدث مع نجمنا الكبير جمال سليمان هذه الأيام إلا أن يلحظ ويرى ملامح الحزن في نبرات صوته وطريقة حديثه، إذ المصاب الذي ألمّ به جللٌ، تمثّل برحيل والده، إثر رحيل الوالدة؛ فلا لوم ولا عتب على من انقضى من حياته "نصف الحكاية"، في ظلّ بعدٍ وفراقٍ فرضتهما ظروف البلاد السورية.
ويشتدّ وقع الفراق على الفنان جمال سليمان الذي لم يرَ والديه منذ أكثر من عام، وهو ما لمسناه خلال تعزيتنا الهاتفية له، إذ يقول إنّ علاقته بهما "كبيرة، ووجودهما كان ينير حياتي كلها"، ثمّ يضيف القول: "إن لا شيء يمكن أن يعبّر عن فقدان الأهل؛ ومهما بلغ الرجل من العمر، فإنه بفقدهما يشعر بأنّه فقد أعزّ ما في الوجود، كيف لا وهما أروع ما في الحياة".
ويشدّد سليمان على أهمية الدور الذي أدّاه والداه بالقول: "منهما تعلّمت الكفاح والعمل ومواجهة مصاعب الحياة"، معبّراً عن حزنه الشديد على وفاة والديه، خصوصاً والده الذي توفّي نتيجة حزنه وكمده على رفيقة دربه، التي رافقته لأكثر من نصف قرن من الحياة الزوجية، المليئة بكلّ تفاصيل العطاء والبذل والروحانية، ثمّ يتحسّر بالقول: "لا شيء يعوض فقدان وجود الأبوين في حياتنا، فهما الملهمان لكلّ شيء، ومنهما نتعلم الحياة. وهما المدرسة التي لا تنضب. فكيف أنسى جلسات والداي ورائحة أمي الطيبة وروح أبي الطاهرة".
وكان جمال قد كتب رسالة مؤثرة على صفحته الخاصّة على موقع "فيس بوك"، بعد وفاة والده جاء فيها: "هكذا أرخى الزمان ستاره ولم يعد لي لا أب و لا أمّ. لقد أرخى الزمان ستاره على النصف الآخر من الحكاية. انتهت حكايتهما الفريدة، وبقي من ذكرهما كلّ جميل تركاه في نفوسنا وقلوبنا".
نعم، رحل ذلك الرجل الفقير الذي جاء من قريته الفقيرة البائسة باحثاً عن حياة وعن وجود في وطن كان هو نفسه يبحث عن ذاته وعن و جوده. رحل الرجل الذي ربّانا بتقشّف شديد، ولكن بشرفٍ لا حدود له. رحل الرجل الذي لم يكره في حياته شيئاً قدر ما كره الظلم؛ فرحمها الله وأوسع لهما في جنّاته. رحلت الأم الدمشقيّة الحنونة التي علّمتنا معنى الحياة والحبّ واحترام الناس.
يُذكر أنّ عزاء والدة الفنان جمال سليمان التي دفنت في دمشق قد أقيم في القاهرة، في قاعة مناسبات مسجد الحامدية الشاذلية، يوم الإثنين الماضي، كما سيتمّ إقامة عزاء للمرحوم والده، يوم الإثنين المقبل في مسجد الحامدية الشاذلية في المهندسين بالقاهرة.
الفنان لم يحضر مراسم دفن والديه في دمشق نتيجة الظروف الراهنة التي تمر ببلده سوريا، ونتيجة مواقفه المعروفة ضد سياسات القتل المعتمدة من جميع الأطراف.
وكان قد حضر مراسم عزاء والدة الفنان نجم سليمان في القاهرة عدد كبير من الفنانيين السوريين منهم النجم مكسيم خليل والمخرج حاتم علي وعبد الحكيم قطيفان وعدد كبير من الفنانيين السوريين المتواجدين في مصر وعدد من نجوم الدراما المصرية.

تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"







.
.