اختراع لمنع الموظفين من قضاء وقت طويل بدورات المياه

ضغط العمل يجبر الموظفين على إطالة مكوثهم في دورات المياه
3 صور

ظاهرة بقاء الموظفين فترات طويلة لأكثر من نصف ساعة أحياناً في دورات المياه أثناء دوامهم اليومي، لا شك بأنها مزعجة لمديري الأقسام ورؤساء مجلس الإدارة لاعتباره وقتاً ضائعاً، وهذا الأمر حاز على اهتمام شركة بريطانية، فتوصلت إلى فكرة اختراع يخفض وقت بقاء الموظف بدورات المياه بشكل دائم.

فكرة ربما يعتقد البعض أنها مجرد مزحة، إلا أنها اختراع قدمته شركة ناشئة بهدف منع الموظفين من قضاء وقت «أكثر من اللازم» في دورات المياه أثناء الدوام... فما هي هذه الفكرة المثيرة للجدل؟


توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الكثيرين لا يذهبون إلى دورات المياه من أجل تلبية احتياجات جسدية فقط، بل هي بالنسبة لهم بمثابة منفذ للهروب مما يتعرضون له من ضغوط نفسية مختلفة خلال يوم العمل.

ووفقاً للدراسة التي أجرتها جامعة «شيفيلد»، يلجأ البعض لدورة المياه من أجل البكاء أو الاختباء عند الإصابة بنوبة قلق أو هلع، أو أخذ قسط من الراحة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر دورة المياه هي المكان الوحيد الذي يوفر بعض الخصوصية خارج المنزل.

لهذا، قررت شركة بريطانية ناشئة اختراع مقعد للحمام بزاوية ميل محددة تجعل الجلوس عليه لأكثر من دقائق معدودة أمراً مرهقاً وغير مريح، كي لا يقضي الموظفون وقتاً طويلاً دون داعٍ في دورات المياه.


وأوضح صاحب الفكرة، ماهابير غيل، لعدة مواقع صحافية بريطانية، أن الفكرة راودته أثناء الانتظار لفترة طويلة من أجل استخدام دورة المياه، قائلاً: «سألت نفسي ما الذي كان يقوم به هؤلاء في الداخل، خاصة أن بعضهم كان يخرج من دورة المياه حاملاً هاتفه».

يأمل غيل أن يساهم بفكرته، التي أثارت السخرية والجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة، في دفع الموظفين إلى قضاء وقت أطول في العمل وأقل في دورة المياه.

ووفقاً لما ذكره موقع «دير شبيغل» الألماني، و«دويتشه فيله»، تشير دراسات إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد في دورة المياه يزيد بمعدل 25 في المائة عن الوقت الذي يحتاجه بالفعل، ما يتسبب في خسارة الشركات البريطانية نحو 19 مليار يورو سنوياً. دون حساب الوقت الإضافي الذي يستغرقه تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والرد على الرسائل والبريد الإلكتروني وغيرها أثناء وقت العمل، ما يضيف عبئاً أكبر على الاقتصاد البريطاني، حسب الدراسات.