عمري 19 سنة ولديّ طفل وزوجي مريض وأريد إكمال دراستي!

السؤال


صباح الخير خالة حنان.. عمري 19 سنة، تزوجت قبل سنتين من قريب لنا.. خطبتنا كانت عن حب، لكن خلالها اكتشفت عنه أشياء كثيرة، وعرفت طباعه، وقبل الزواج بشهرين تغيّر حاله من حال إلى حال.. تصرفات غريبة وكلام لا يدخل العقل نهائياً.. طلبت فسخ الخطوبة، لكن أبي منعني.. تزوجت وحملت من أول شهر. تصرفاته كانت غريبة جداً كلها شكوك وهذيان. أنا شككت في الأمر، وقلت: ربما يكون هناك من عمل له «سحراً»، وطلبت من أبيه أن يعرضه على شيخ يقرأ عليه.. وتمت الرُقية، كما عرضناه على طبيب نفسي. بعد الجلسات، قال الدكتور: إن عنده ثنائي القطب الوجداني.. صبرت عليه، وتغاضيت. هجرني 5 أشهر بدون أي اتصال أو رسالة. كنت عند أهلي بسبب الحمل، وهم كانوا يصرفون عليَّ، وحتى لما ولدت؛ تحمّل أهلي كل شيء، وبعد الولادة بأسبوع كلمت عمي يحوّل فلوساً لي، ففعل. والمصيبة أن زوجي مغترب عني حتى اليوم؛ بسبب الشغل.. وأنا بالأساس لا أرى تحسناً في وضعه؛ فلا هو يشتغل مثل باقي الناس، ولا يصرف علينا أنا وطفلي. وقبل الزواج كان يصلي، لكنه انتكس.. لا تستغربي أني لم أذكر إيجابيات.. أصلاً لم أجد منه شيئاً حلواً؛ لا أي كلمة أو فعل؛ غير أول ثلاثة أشهر من الزواج.. وحتى اليوم لسنا متأقلميْن، وهو لا يتحمل مسؤوليتنا... وآخر شيء أني اشترطت قبل الزواج أن أكمل دراستي، ووافقوا.. لكنهم رفضوا بعد ذلك، وتحججوا بولادتي لطفلي.
وقبل مدة قدمت لامتحان قبول في الجامعة بدون علمهم، ولكن عندما عرفوا؛ رفضوا رفضاً قاطعاً. حالياً أنا بلا دراسة وبلا مستقبل. كلهم يقفون ضدي.. انصحيني بالله يا خالة.
(سميحة)

رد الخبير


1- آسفة يا حبيبتي على هذه الحالة المنهكة التي تعيشينها، ومع ذلك يمكن الحل بإذن الله.
2- استمري في البقاء مع أهلك، واطلبي من عمك تحويل نفقة لكِ ولابنك، وتابعي دراستك؛ بمساعدة أهلك الذين يمكن أن يعتنوا بالطفل أثناء تغيبك.
3- لا تنسي أيضاً أن الدراسة متوفرة الآن بكل الأدوات والظروف المساعدة؛ أي أنكِ تستطيعين الدراسة عن بُعد. فلا تفرطي بهذا الأمر، واعتبريه الموضوع الأهم الذي ينطلق منه حل مشكلتك.
4- في الوقت نفسه، امنحي لنفسك ولزوجك فرصة التباعد، فهو أصلاً لا يسأل عنكم كما تقولين، ويعيش في بلد آخر، فاستغلي هذه الفرصة لتركزي على دراستك وتصلي إلى الدراسة الجامعية، وتُصري على النجاح والحصول على شهادة.
5- هذا الهدف اجعليه محور حياتك، إلى جانب اهتمامك بطفلك ورعايتكِ له، وثقي في أن الله سيكافئك، وستُظهر لكِ الأيام خير هذا الزواج، أو أن يأتي الله بأمر لن يكون إلا في صالحكِ بإذن الله، خاصة حين تكونين أماً بارة وامرأة صالحة. وفقكِ الله