مرام علي: نايا في «عروس بيروت» علمتني الصمت وهل من ممثلة ترفض الوقوف أمام تيم حسن؟


استطاعت أن تثبت أن الفنانة الموهوبة تؤدي أدوارها بعمق وتجعل الجمهور يتفاعل مع الشخصيات التي تقدمها. تمكنت من أداء أدوار مختلفة ومتنوعة وشخصيات لا تتقاطع مع بعضها البعض.

مؤخراً، أدخلت الكره إلى قلوب الجمهور بسبب نجاحها بأداء شخصيتها في مسلسل "عروس بيروت". فجسدت الشر بصورة مطلقة بطاقة وجهد كبيرين حتى أوصلت تفاصيل شخصيتها للجمهور الذي كره نايا، ولكنه أحب الممثلة التي تؤديها لجهة إتقانها لدورها. إنها الفنانة السورية مرام علي التي التقتها "سيدتي" في الحوار الآتي.

 

 

 

بداية، حدثينا عن أصداء مسلسل «عروس بيروت» وكيف تتلقينها؟

سعيدة جداً بالانتشار الذي حققه المسلسل. وبالطبع، من الجميل أن يتلقى الممثل نتائج التعب. وهذا ما ألقاه كل يوم خلال عرض المسلسل وخصوصاً أن شخصيتي في العمل مختلفة قليلاً عن الآخرين. فهي شخصية تتسم باللؤم والسوء الكبيرين لدرجة أني تلقيت رسائل كره وصل بعضها إلى حد السباب لهذه الشخصية لتنتهي هذه الرسائل بالتهنئة على الإقناع في أداء الشخصية. وهو ما جعل الجمهور يكرهها لهذه الدرجة، كما أني تلقيت الكثير من رسائل التهنئة من زملاء وزميلات.

هل تشبهك نايا في الحياة؟

أعتقد أن شخصية نايا لا تشبه أحداً، وليس فقط لا تشبهني، فهي تمثل الشر المطلق. ولا أظن أنه يوجد شخص في العالم شرير ولئيم بالمطلق. ولكنّ نايا هي بالفعل كذلك، إلى حين وقوع مصيبة كبيرة جداً، عندها يمكن أن يكون لديها طيبة أو تعاطف مؤقت. ولكن، بالمجمل، هي شريرة بكل تفاصيلها، إلا أن الشر الأكبر الذي تملكه هو أنها لا تظهر ما في داخلها للناس وبالتالي فالشر موجود بأعماقها. ويمكنني القول إن داخلها أسود. وبكل تأكيد هي لا تشبهني على الإطلاق.

هل تخبريننا كيف حضّرت لهذه الشخصية؟

حاولت أن أقدم شيئاً مختلفاً شكلاً ومضموناً. وهو ما أعمل عليه في كل أدواري. ودوري في «عروس بيروت» واحد منها. فعلى صعيد الأداء إن لم تخني الذاكرة، لا أعتقد أن أحداً في الوطن العربي سواء في فيلم أو مسلسل قدم شخصية الشر المطلق. وعلى الأرجح كانت الشخصيات تضم الوجهين ولو بنسب متفاوتة على عكس نايا. لذلك، عملت على التفاصيل المتعلقة بها وكيفية إظهارها. أما على صعيد الشكل، فتعاونت مع الفريق الفني المختص على اختيار شكل الإطلالة والماكياج. وهو مختلف عن كل ما ظهرت به من قبل.

هل من الصعب أم السهل بالنسبة للممثل أن يؤدي شخصيات تشبهه ولماذا؟

أنا من الأشخاص الذين يشعرون بصعوبة في تقديم شخصيتهم الحقيقية في الدراما وخصوصاً في حال وجود كاراكتر. ومع ذلك، أنا مع أن يكون الممثل عفوياً بتمثيله إذا لم تكن الشخصية محددة بـ «كاراكتر». كما أنني لم أقدم دوراً يشبهني بكل الأعمال التي شاركت بها. ومع ذلك، فمن الطبيعي أن تتقاطع بعض الشخصيات في جوانب منها مع شخصيتي الحقيقية، لكن ليس بشكل مطلق.

قيل إنه جرى اختيار الأبطال بناءً على الشبه مع الممثلين الأساسيين في النسخة الأخرى من المسلسل التركي «عروس اسطنبول». فهل هذا الكلام صحيح؟

في الحقيقة، جرى اختبار عدد كبير جداً من الممثلات أمام المخرج التركي إيمري كاباكوشك لاختيار من منهن ستقوم بشخصية نايا. وأعتقد أنه أذكى من أن يُحضر ممثلة لمجرد الشبه بينها وبين الممثلة الموجودة في النسخة الأخرى من المسلسل حيث أنه وبعد اختبار الممثلات لم يقع خياره على أي منهن. وبعدها، بدأ الفريق المساعد بعرض صور لممثلات يرفضن القيام باختبار قبل أداء الدور. وكنت واحدة منهن حيث اختار صورتي وطلب مشاهدة أدوار وأعمال سابقة لي. وهو ما حدث حيث شاهد مجموعة من أدواري. وبعده وقع اختياره عليّ. وكل الأدوار التي شاهدها لي لم أكن أشبه فيها الممثلة في النسخة التركية من العمل. ولكن الخضوع للماكياج وتصفيف الشعر واختيار إطلالاتي بالمسلسل جعلني أشبه شخصية نايا. وهنا، سأقوم بطرح سؤال هل تم اختيار الفنان ظافر عابدين لأداء شخصيته لأنه يشبه شخصية فاروق في «عروس اسطنبول»؟ بالطبع لا، لأنه ممثل له اسمه وقيمته الفنية.

هل أنت مع اعتماد هذا «الفورمات» الأجنبي للمسلسلات العربية أم مع تناول أفكار وقضايا عربية حقيقية؟

أنا مع الفكرتين ولكن أميل قليلاً إلى فكرة أن المسلسلات الأجنبية التي يتم طرحها في الوطن العربي بشكل عام لا تشبهنا ببعض الزوايا وتشبهنا بأماكن أخرى. ومع ذلك، أنا مع أي أفكار تطرح قضايا لها حلول.

البعض يقول إن الاستنساخ من الأعمال أو الأفلام الأجنبية، هو دليل على الإفلاس في تقديم أفكار عربية، فهل أنت مع هذا الكلام؟

لا، أبداً، لست مع هذا الكلام لأنه لدينا الكثير من الأفكار بالوطن العربي، وربما تعريب المسلسلات الأجنبية هو حالة من التنوع والاطلاع على ثقافات أخرى. وأقول إن «عروس بيروت» فيه الكثير من الأمور التي لا تشبه عاداتنا وتقاليدنا في المنطقة العربية. ولكن الجمهور بحاجة للخروج من حالات ما، عبر أعمال أكثر ترفيهاً ومن ثم العودة للقضايا التي نعيشها.

 

 

كارمن بصيبص لطيفة

كيف كانت أجواء تصوير المسلسل وعلاقتكم ببعضكم البعض؟

في الحقيقة، لأول مرة أخوض مسلسلاً طويلاً امتد تصويره لحوالي ثمانية أو تسعة أشهر وفي بلد مختلف عنا. يمكنني القول إننا أصبحنا أهلاً وأصدقاءً وإن حدث حساسيات بلحظة ما، كنا نعمل فوراً على حلّها لأنه ليس لنا إلا بعضنا في المكان الذي صوّرنا فيه. وأنا هنا لا أتحدث عن أبطال العمل فقط، بل عن كل الممثلين لأنه ومن وجهة نظري كلهم أبطال بأدوارهم، مهما اختلف عدد مشاهدهم، فكلهم أبطال سواء بتحمّل ظروف التصوير أو الجهود الكبيرة المبذولة لتقديم الأفضل.

هل هذا يعني أنه كان هناك حساسيات بينكم؟

لا، أبداً، ولكن خلال أوقات التصوير الطويلة قد يحدث ضغط نفسي، فتنشأ حساسيات بسيطة كنا نعمل على تجاوزها فوراً.

ماذا تعلمت من شخصية نايا؟

على الرغم من أني لا أحبها، ولكنها علمتني الصمت لأنها تفعل دون أن تتكلم. وأنا من الناس الذين يعبّرون بالكلام قبل الفعل. ولذلك، تعلمت منها الصمت لحين انتهاء الموضوع وأن أكون مسؤولة عن كلامي.

كيف كانت علاقتك أنت وكارمن بصيبص خلال التصوير؟

كارمن شخصية لطيفة جداً على الصعيد الإنساني.

هل تعتقدين أن المسلسل هو نقلة نوعية في مسيرتك لناحية الانتشار العربي ولماذا؟

لا شك في ذلك بسبب الانتشار الكبير الذي حققه المسلسل في الوطن العربي. وهنا، لا بد من شكر الـ MBC المنتجة للمسلسل وكل الزملاء من فنانين وفنيين الذين ساهموا جميعاً بنجاح هذا العمل. ولكن أرى أن «عروس بيروت» هو بداية انتشاري في الوطن العربي لأنه يجب عليّ أن أحافظ على هذا الانتشار والسعي لتطويره وتحقيق الأفضل.

سمعنا عن موسم ثانٍ من العمل، هل هذا صحيح، وهل أنت مشاركة به؟

نعم، هذا صحيح، وسأكون متواجدة بالموسم الثاني من العمل. ولكن شخصية نايا ستكون مختلفة كلياً شكلاً ومضموناً عن الجزء الأول.

علمنا أنك اعتذرت عن المشاركة ببطولة مسلسل مصري، فما هي التفاصيل؟

للأسف الشديد، لقد اعتذرت عن هذا العمل بعد أن كان تم التواصل معي لأداء شخصية سورية في عمل يتناول قضية هامة وجريئة وأوضحت لـ كاملة أبو ذكرى مخرجة العمل عدم قدرتي على التنسيق مع ارتباطاتي المسبقة. وإن شاء الله ستكون الفرصة مؤاتية بالمسلسل القادم مع المخرجة نفسها وأتخيل أن تكون ظروف الوقت مناسبة أكثر.

هل الموسم الثاني من «عروس بيروت» هو الذي دفعك للاعتذار عن المشاركة بالعمل المصري؟

نعم، هذا هو السبب الذي دفعني للاعتذار عن المشاركة بالعمل المصري حيث أن العملين سيتم تصويرهما بنفس التوقيت.

من هو الممثل الذي ترين أنك تحققين معه شراكة مميزة: تيم حسن، باسل خياط، عابد فهد، قصي خولي أو محمد الأحمد؟

أتمنى أن يتم إنتاج مسلسل فيه كل هؤلاء النجوم وأنا معهم. فأنا أرى أن كل واحد منهم أستاذ بمكانه ولديه زاويته الخاصة وأتمنى أن أقف أمامهم جميعاً. ولكن لديّ إحساس أني إذا وقفت أمام باسل خياط ربما أقدم ما لم أفكر به يوماً على صعيد الأداء.

تعرضت لانتقادات بخصوص بعض الإطلالات التي ظهرت بها تشبهين فنانات أخريات، فهل تقصدت هذه الإطلالات وكيف تتعاملين مع هذه الانتقادات؟

أنا لم أكن أحاول تقليد أي أحد. وهذا الأمر حصل مرة على الأرجح. وبعدها قمت بجلسة تصوير كاملة لفنانة تم تشبيهي بها. وأنا لا أرى مشكلة في أن تتشابه فنانة مع فنانة أخرى بإطلالة معينة. فبالنهاية لم «يخلقنا الله وبعدها كسر القالب». وهل من المحرم أن نشبه بعضنا بإطلالة أو «لوك» معين؟

هناك مسلسلات مثل «الهيبة» حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً فهل يمكن أن تشاركي به لو عرض عليك ذلك؟

شاركت سابقاً كضيفة في مسلسل «نص يوم» أمام النجم تيم حسن. وهنا، أود أنا أن أطرح سؤالاً معاكساً: هل يوجد ممثلة يعرض عليها الوقوف أمام تيم حسن وتقول لا؟

هل تعتقدين أن للنجمات عمراً زمنياً معيناً في النجومية وعليهن استثماره؟

لا أعتقد ذلك أبداً. فلو أن للنجومية عمراً يجب استثماره لما كانت النجمة القديرة منى واصف باسمها الكبير وأطال الله بعمرها من أهم النجمات في الوطن العربي.

 

 

الفنانات السوريات والدراما المشتركة

هل ترين أن الدراما المشتركة ظلمت الفنانات السوريات ولماذا؟

لا أتخيل أن الدراما المشتركة وحدها ظلمت الفنانات السوريات، فيمكن إضافة أسباب أخرى منها عدم انتشار المسلسلات السورية الخالصة خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم عرضها على القنوات المعروفة. وعلى الرغم من ذلك، فمن خلال قيام الممثلات السوريات بتقديم أعمال مشتركة، فإنهن يسجلن حضوراً قوياً جداً. وهذا مرده إلى ما يملكنه من أرشيف وتاريخ.

هل الشرط المادي هو أساسي بالنسبة لك لقبول العروض أو رفضها؟

من الممكن أن أقدم عملاً ما غير مقتنعة به بشكل كبير مقابل مردود مادي كبير جداً. ولكن بالعموم، عندما أجد العمل المناسب والشخصية المميزة، فالشرط المادي موجود بنسبة معينة، ولكنه ليس الأساسي.

ما رأيك بتوجه الممثلات للغناء والعكس أيضاً؟

ليس هناك مانع. فكلها فنون إذا كانت الممثلة تملك صوتاً جميلاً. وبالتالي هي لا تخرج للعمل في مهنة مختلفة كلياً. وإذا توفرت الموهبة فما المانع؟

مؤخراً، انتقد الكثير من الفنانين الظـهـــور المتكــرر بالمناســبـات والتكريمات لعدد من زميلاتهن. فهل توافقينهم بهذا الكلام ولماذا؟

لا أعير انتباهاً لأي من الانتقادات التي تحدث في الوسط ولا أتدخل بها.

 

 

أوقات فراغي

ألم يدق قلبك لغاية الآن؟

تضحك. كل يوم يدق قلبي ولولا ذلك لما كنت على قيد الحياة.

هل تفكرين بالزواج والعائلة كأولوية؟

حالياً، لا أفكر بهذا الموضوع.

ما هي مواصفات فارس أحلامك؟

لا أرى أن هناك شيئاً اسمه مواصفات فارس الأحلام، إنما أعتبر أن هناك مجموعة من الصفات التي يجب أن تتواجد بالرجل ومنها الاحترام والتفاهم والشهامة والهدوء الداخلي وأن يكون متصالحاً مع نفسه ومع فكرة أن زوجته ممثلة ولها التزاماتها لناحية الوقت والعمل. وأرى أن كل فتاة تتمنى أن تكون هذه المواصفات في زوجها ولا أعتقد أني أتمنى مواصفات خارقة.

كيف تقضين أوقات فراغك؟

أفضل أن أقضي هذه الأوقات مع أهلي بحكم أني لا أراهم كثيراً بسبب ظروف العمل والتصوير والسفر. لذلك، أحاول أن أتواجد مع عائلتي وأصدقائي المقربين بشكل دائم بالإضافة إلى ممارسة هواياتي في القراءة ومشاهدة الأفلام وممارسة الرياضة.

 

 

Q&A

BEAUTY & FASHION

كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتك؟

أنا أملك بشرة حساسة جداً ودائماً أعاني من مشاكل بعد الماكياج والتصوير. ولذلك أمارس الرياضة بشكل مستمر وأيضاً أنظف بشرتي ولا يمكن أن أنام بالماكياج وكذلك أستخدم ماء الورد. وفي أوقات الفراغ أقوم بجلسات عند أخصائيين.

هل تخضعين إلى جلسات عناية بالبشرة، وما هي؟

بكل تأكيد، أقوم بجلسات بلازما وتنظيف وأقنعة وكل ما يمكن أن يضفي على بشرتي الهدوء والراحة وأهم شيء هو ماء الورد.

نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها ومظهرها؟

حاولي الحفاظ على نظافة البشرة وأهم خطوة هي إزالة الماكياج قبل النوم.

عطرك المفضل الذي لا يفارقك؟

أستخدم نوعين أحدهما في الصيف والشتاء وأستخدم «بيرفيوم» خاصاً بالأطفال.

من هـي النجمة التي تعتقدين أنها شوهت جمالها من كثرة العمليات؟

لا أرى أن هناك نجمة شوهت جمالها. ولكن الممكن أن تحدث أخطاء. فمثلاً، أنا أحزن لأني قمت بعملية تجميل لأنفي لأني لم أر أنه أصبح أجمل. بالمقابل، هناك من يقول لي إنه أجمل. ولكن أنا لم أحبه. ولذلك أرى الأمر مرتبطاً بالأذواق.

من هي المرأة أو النجمة التي ترينها في منتهى الجمال؟

بينيلوبي كروز.

ما هي القطع التي اشتريتها في آخر جولة تسوق؟

دائماً أشتري كل ما يعجبني.

ما هي القطع التي لا تتخلين عنها في خزانتك؟

الأساسيات مثل بنطال الجينز والتيشرت بالإضافة إلى فساتين جديدة من أجل المناسبات المفاجئة.

كم حقيبة يد تملكين؟

أحببت السؤال، لدي عدد كبير جداً جداً.

ماذا تفعلين بأزيائك القديمة أو التي ارتديتها السنة الماضية؟

إذا كانت في وضع جيد من الممكن أن أرتديها مرة أخرى أو أن أمنحها لأصدقاء أو أقارب.

أغلى قطعة مجوهرات عندك؟

أسوارة أحبها جداً.

كيف تصفين «الستايل» الخاص بك؟

ليس لدي «ستايل» محدد فأعمد إلى التغيير بين الفترة والأخرى وأنوّع بين الكاجوال وغيره.

ماركة تفضلينها ومصمم أزياء؟

ليس لدي هوس الماركات. وبخصوص تصميم الأزياء، فعالمياً أفضل إيلي صعب.

أي نجمة تعجبك بإطلالتها؟

لا أريد أن أظلم أحداً فهنالك الكثير من النجمات المميزات بإطلالتهن.

ما هي ألوانك المفضلة في الأزياء؟

في السهرات أذهب باتجاه الأسود وأحياناً الأحمر. أما في الحياة اليومية فأفضل الأبيض

author
دمشق ـ خلدون عليا
Subtitle
أحزن لأني قمت بعملية تجميل لأنفي ولا أفكر بالزواج حالياً
رقم العدد
2028
Photographer
ـ أحمد زملوط ـ ماكياج وشعر ـ ميلاد حنون ستايلست ـ لوسي موسان ـ تصميم أزياء HM Couture - موقع التصوير ـ صالون ميلاد حنون
Slideshow
publication_date_other