في الحفل السنوي الرابع تحت رعاية الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة الدولة ورئيسة جامعة زايد، تم منح عشر سيدات عربيات؛ يتميزن في المجال العلمي جائزة «الزمالة العربية الإقليمية»، التي تمنحها لوريال بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والتي تبلغ قيمتها 15,000 يورو؛ تقديراً لمساهماتهن في التقدم العلمي بالمنطقة.
الطب اليديل
نعيمة إبراهيم كرم الدرمكي (الإمارات العربية المتحدة)، أستاذة مساعدة في الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، تخصصت نعيمة في استخدام المذيبات الحديثة غير العضوية، وفي أساليب الاستخراج/الفصل المستخدمة في العديد من التطبيقات في صناعة المستحضرات الصيدلانية.
وهي، كما قالت لـ«سيدتي نت»، لأنها ركزت على أعشاب تستخدم في الطب البديل الإماراتي، نعيمة تحمل كل الجميل؛ لتشجيع أهلها وخصوصاً أمها، إذ تقول: «لو كانت مكاني وهذه فرصتها أتوقع أن تكون أفضل مني، فقد استوحيت من خلال استخدامها لأساليب العلاج المنزلية هذا البحث».
إنزيمات ووراثة
فاطمة الجسمي، (الإمارات العربية المتحدة)، خريجة الكلية الكندية لعلم الوراثة الطبية المنبثق عن علم الوراثة البيوكيميائية، حاصلة على البورد الكندي في طب الأطفال. بسطت لـ«سيدتي نت» بحثها قائلة: «المشكلة في الإنزيمات التي لا تعمل، وتتسبب بتراكم أحماض التي تؤثر على الدماغ والأعصاب، وقد كشفنا عن 58 مرضاً وراثياً بين الإماراتيين فقط، فنحن نتكلم عن جينات الأمراض الناتجة عن نقص الإنزيمات وندرس مدى انتشارها وعدد المواليد، وعلى هذا الأساس نبني كيفية الاستعدادات الوقائية والعلاجات».
تستلهم فاطمة حبها لعملها من مرضاها وأولياء أمورهم، الذين تشكل مثابرتهم وبحثهم الحثيث عن حلول للمشاكل الطبية التي يواجهونها حافزاً مستمراً.
تستدرك: «لا أنسى تشجيع عمي لي عندما كنت صغيرة على القراءة».
قمح للجميع
إيناس يعقوبي حاج عمر (تونس)، أستاذة مساعدة في مختبر وقاية وتحسين النباتات، مركز التقنيات الحيوية في صفاقس، تونس. وتحمل دكتوراه في الهندسة الحيوية
تسعى إيناس في بحثها وراء جينات القمح. حيث يتأثر إنتاج الحبوب في تونس بالعوامل البيئية مثل الجفاف والملوحة. تتابع: «وهذا طبعاً يحصل في كل بلدان العالم، لهذا ونركز على تطوير علامات جزيئية يمكن استخدامها في دعم اختيار القمح. للحصول على أصناف لديها مردود قوي، وتتأقلم أكثر مع التغيرات المناخية.
وبهذا نختصر الوقت والمال ونحصل على منتج يلائم البلد الذي يزرع فيه.
نتائج بحث إيناس يمكن أن يطبق على مزروعات مختلفة حسب ما هو موجود في البلد؛ ما يجعلها تحت خانة المصدرين للفائض من المحصول المحلي.
ربط الشبكة
سناء شرف الدين (لبنان)، أستاذة مشاركة في علوم الحاسب الآلي بالجامعة اللبنانية الأميركية، تخصصت في مجال الشبكات المتنقلة والحوسبة، مع التركيز على تطبيقات الوسائط المتعددة. تشرح لـ «سيدتي نت»: «بحثي يطور حلولاً ذات جودة لمستخدمي الهواتف المتحركة، مع الأخذ بعين الاعتبار عملية المعالجة واستهلاك الطاقة والخصوصية والقيود الأمنية. وتستند أبحاثي إلى التواصل بين الناس».
تشرح قائلة: «لو كنت في البيت تستخدمين جهاز التلفون، وهو طاقة واحدة، وفي البيت أجهزة أخرى مثل التلفزيون واللاب توب، والآيباد، وتلفونات أفراد العائلة، يمكنهم كلهم ربط شبكة واحدة، ولو أرادوا تنزيل فيديو مثلاً يتم تنزيله على شكل مقاطع، ويصب عند أحد المستخدمين ليطبقه عملياً».
برأي سناء أن بحثها يفيد المؤسسات الصحفية حيث يوفر عليها التكلفة العالية لبث الفيديو على الموقع، ويخفف العبء على السيرفر، كما يبقي على شحن بطاريات الهواتف لمدة أطول.
سموم الأدوية
أميرة سنبل (مصر)، أستاذة مساعدة، دكتوراه في علم الأدوية والسموم، كلية الصيدلة، ونائبة مدير مركز ضمان الجودة، جامعة الإسكندرية، مصر.
تركز أبحاثها على أثر العقاقير والملوثات البيئية على أداء المسالك البولية وما يرتبط بها من تدفق الدم من وإلى القلب والأوعية الدموية. تتابع: «حسب أحدث الإحصائيات أن أكثر من 60 % من الرجال والنساء فوق سن الـ50 يشكون من أمراض الجهاز البولي، وهم يتعاطون المسكنات بشكل عادي، ما يؤثر على الكلى والمعدة، ففي البحث ندرس الموصلات التي سوف تتأثر بهذه المسكنات؛ لنصل إلى دلائل»؟
خدمات تأهيلية
نهاد المصري (الأردن)، أستاذة مساعدة في الجامعة الأردنية، كلية علوم التأهيل، دكتوراه في علوم التأهيل، تخصص العلاج الطبيعي للأطفال.
تخصصت د.نهاد في العلاج الطبيعي للأطفال، وهدفها هو أن تترك بصمة في مجال العلاج الطبيعي للأطفال في العالم العربي من خلال المساهمة في تقديم الخدمات والممارسات الطبية التأهيلية القائمة على الأدلة العلمية، وآخر ما توصلت له الأبحاث، وتقديم الاستشارات للاختصاصيين الذين يعملون مع الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم. وما يؤرقها أن المصابين بالشلل الدماغي نسبتهم في البلاد العربية 3.5 % بينما هم في أميركا لا يتجاوزون الـ2.5%، تتابع د.نهاد: «أعمل مع أطفال وشبان إعاقة حركية وشلل دماغي، وكل هدفي هو جعلهم أعضاء فاعلين عن طريق دعم قدراتهم وتقديم النصح لأهاليهم، فكلنا نتساءل: لماذا لا يخرجون للمجتمع، هنا يأتي دورنا كمعالجين للتركيز على المعوقات التي تقف أمامهم وتذليلها، فسبب الإعاقة هو المجتمع الذي لا يعطي البيئة المناسبة للذي يحتاجها».
سوف تساهم بحوث د.نهاد في تعزيز تقديم الخدمات التأهيلية القائمة على المشاركة، تحسين تنظيم وتنسيق هذه الخدمات، وضمان أن تكون الخدمات مجهزة بما يتناسب مع الأطفال ومستجيبة لاحتياجات الأسر، وبالتالي تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم.