26 مراقبة جوية سعودية يدرن الحركة الجوية في مطارات المملكة

باتت نتائج تمكين المملكة للمرأة السعودية ظاهرة وجلية للجميع، فالمرأة أصبح لها دور بارز وهام في مجتمعها، ومن أبرز نجاحات المرأة السعودية تواجدها في الهيئة العامة للطيران المدني وعملها في قطاع الطيران المدني.

يشار إلى أنّ نسبة توطين مهنة المراقبة الجوية في المملكة وصلت إلى 100%، وقد بلغ عدد المراقبات الجويات في المملكة 26 مراقبة جوية سعودية، تلقين تعليمهنّ وتدريبهنّ في أكاديمية الطيران المدني السعودي، وهي إحدى الأكاديميات المتخصصة في هذا المجال وحاصلة على العديد من الاعتمادات الدولية.

وتتكون المراقبة الجوية من ثلاث مهام رئيسة (مراقبة الاقتراب، وبرج المراقبة الجوية، ومراقبة منطقة)، وتتولى مراقبة الاقتراب مسؤولية إدارة الحركة الجوية في نطاق 60 ميلاً وارتفاع 15 ألف قدم تقريبًا حول المطار للرحلات المغادرة والقادمة، بينما تكون مسؤولية برج المراقبة الجوية إدارة الحركة الجوية بالمنطقة المحيطة بالمطار وعمليات الإقلاع والهبوط والحركة الأرضية، كما تقع مسؤولية إدارة الحركة الجوية على الارتفاعات الأعلى والتعامل مع السرعات العالية على مراقبة المنطقة، ويعد التركيز العالي وسرعة البديهة لاتخاذ القرار الصائب في لحظات من أهم المهارات الأساسية للمراقب الجوي، وتبرز أهمية هذه المهنة في مدى تأثيرها على سلامة وكفاءة وانتظام الملاحة الجوية وما يقع على عاتقها من مسؤوليات ومهام لا تتحمل الخطأ، حيث تم تصنيف مهنة المراقب الجوي من أصعب المهن عالميًّا مما يجعلها ذات أهمية عالية على المستوى الدولي.


يذكر أنّ المملكة العربية السعودية تمتلك في مجال الملاحة الجوية منظومة ملاحية متكاملة تُعد من أحدث الأجهزة المتطورة على المستوى الدولي، كما تعد المملكة عضوًا فاعلًا في لجنة الملاحة الجوية الدولية التابعة للإيكاو، وتضم منظومة الملاحة الجوية التي تديرها شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية مركزي مراقبة إقليميين في كل من جدة والرياض و(15) وحدة مراقبة جوية و(5) مراكز صيانة تعمل على مدار الـ 24 ساعة، وتستخدم نظم ملاحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال بهدف تحقيق أقصى متطلبات السلامة والانسيابية في الحركة الجوية.