شجعي طفلك على غسل اليدين مدة 20 ثانية كل فترة،
طفلي والكورونا... وأهمية دور الآباء
فيروس كورونا مرض يصيب الجهاز التنفسي
فيروس الكورونا
4 صور

عدد المصابين بالكورونا يرتفع حول العالم، والمعلومات غير وافية إضافة إلى التشويش والتضليل؛ من هنا كان دور الآباء مهماً وخطيراً معاً لسلامة الأبناء من دون إخافتهم أو إرباكهم؛ «هل سأموت يا أبي؟ وأخي الصغير سيموت أيضاً، وجدي وجدتي!» ومخاوف كثيرة لا بد أن يقابلها الآباء بتحذيرات وتنبيهات أكثر...عن الكورونا وطفلك يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.


 

فيروس الكورونا

 


مرض يصيب الجهاز التنفسي، ويبدأ بحمى ثم سعال جاف، وبعد نحو أسبوع يؤدي إلى ضيق في التنفس، الأمر يبدو وكأنه نزلة برد أو إنفلونزا ولكن مع كورونا تتطور إلى درجة أكبر، وتظهر أعراضه في صورة ارتفاع في درجة الحرارة، صعوبة في التنفس، سعال متكرر، وإذا ظهرت أي من هذه الأعراض لا بد من ارتداء القناع الواقي ومراقبة هذا الشخص لمدة قد تصل إلى أسبوعين؛ للتأكد من الحالة، والفيروس يعيش طويلاً في الأماكن المغلقة وتنتقل العدوى خلال مسافة مترين أو بتلامس الأسطح، ثم لمس العينين أو اليد أو الفم، ولا بد من التأكد على حصول جميع أفراد الأسرة على لقاح الإنفلونزا، ولتجنب أي عدوى فيروسية عليك بغسل اليدين دوماً، تغطية الأنف والفم عند العطس، السعال في المناديل أو الأكمام أو اليدين، وعدم لمس أسطح الأماكن العامة، مع استخدام المطهرات باستمرار وفرك اليدين بالكحول لتجنب الإصابة بأي عدوى فيروسية، وليست كورونا وحدها. 

 

مناقشة الأمر مع طفلك

 


على الآباء أن يكونوا على معرفة بقدر الإمكان لإعطاء أبنائهم معلومات كافية عن انتشار فيروس كورونا، ومساعدتهم على تقليل المخاطر، أخبري طفلك من دون مبالغة أو تهوين بأن يحافظ على مسافة بينه وبين أي تهديد، وأن يتحكم في المناديل والنظافة الشخصية، تحدثي معه بابتسامة هادئة، وبلغة ودية حتى سن 13 عاماً على الأقل، وأخبريه بأنك سليمة وجده أيضاً وأنك تبذلين كل جهدك للحفاظ على صحتكم.


أسلوب الشرح لا بد أن يتفق وعمر الطفل وشخصيته؛ لا بد أن تكون اللغة بسيطة أثناء الحديث مع الطفل 3 سنوات، دعيه يطرح عليك الأسئلة وأعطيه المعلومات المناسبة لعمره وطمئنيه، الوالدان أفضل مصدر موثوق للطفل، ومع الابن الأكبر افتحي الحوار معه إذا لم يطلب أو يسأل...فقد يكون لديه بعض المخاوف، وأظهري له الانفتاح على النقاش وتبادل الأسئلة وسماع مخاوفه، ولا تصرفيه عنها، امنحيه الاهتمام الكامل ودعيه يعبر عن نفسه دون مقاطعة منك.


اسألي ابنك عما سمعه في المدرسة، أو قرأه على النت، وحاولي الإجابة عن أي أسئلة لديه حتى لو كانت غير مريحة، لا تتهربي من الإجابة حتى لا يزداد ارتباكه، نعم استخدمي كلمات مثل الموت، وأوقفي مشاهدة التلفزيون إذا كانت النشرات تحتوي على صور لمرضى وضحايا وأشخاص مذعورين، ولا تخبري ابنك بأن كل العائلة في أمان من الإصابة؛ لأنك لن تعودي محل ثقته إذا مرض أحدهم، واربطي البقاء الآمن باتباع طرق الوقاية.


أخبري طفلك وشاركيه بأنكم كعائلة ستفعلون كل ما تستطيعون للبقاء بصحة جيدة، وأنكم ستتبعون الجديد معاً دوماً، واعرفي أن الصدق هو المفتاح الصحيح لأي محادثة، وعلى الآباء تذكير أبنائهم بقدرتهم على السيطرة وما في استطاعتهم عمله، وأنكم لن تصابوا بكورونا إذا أخذتم احتياطاتكم.


طرق الوقاية من كورونا

 

 

  • مع الذهاب إلى المدرسة زادت المخاوف وعلى الوالدين زيادة الاحتياطات، الامتناع عن الذهاب إلى الأماكن المزدحمة المغلقة واقتراح أماكن جيدة للتهوية للتنزه معاً، وادفعي طفلك لمتابعة إجراءات السلامة والصحة في المنزل كتطهير الأسطح وتنظيف ألواح التنظيف بالمطبخ.
  • لا بد من غسل الخضراوات وطهي اللحوم والبيض جيداً، شجعي طفلك على غسل اليدين مدة 20 ثانية كل فترة، وبعد استخدام الحمام وقبل الأكل وبعده، بعد العودة من الأماكن العامة، أو لمس القمامة.
  • توجيه الطفل بعيداً عن كل من يعطس أو يسعل؛ إذ يمكن أن تنتقل العدوى إليه، الابتعاد عن لمس الأسطح خاصة أثناء السفر والوجود بالمطارات والحمامات العامة والسلالم المتحركة.
  • لا بد من تنظيف الأسطح دائماً كالمكاتب والطاولات، أن يعطس في كم قميصه، مع تجنب أماكن الزحام والأشخاص الذين يشتبه أن لديهم إصابة.