أثبت اختبار فيروس كورونا التاجي إيجابيته تجاه طفل حديث الولادة في المملكة المتحدة، ليصبح أصغر ضحية من ضحايا كورونا.
وبحسب موقع «ميرور» يحاول المهنيون في مجال الصحة معرفة سبب إصابة الرضيع بالفيروس، إذ إنه من غير المعروف حتى الآن كيف حصل الطفل على الفيروس، هل انتقلت العدوى إليه من رحم الأم أثناء الحمل أم أثناء الولادة؟؟
وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، فقد نُقلت الأم إلى مستشفى في العاصمة في وقت سابق لولادتها بأيام للاشتباه في إصابتها بالالتهاب الرئوي.
خضعت الأم لاختبار كورونا في مستشفى نورث ميدلسكس، لكن نتيجته – التي جاءت إيجابية - لم تظهر إلا بعد الولادة.
وبناء على هذه النتيجة، تم اختبار الطفل بعد دقائق من وصوله ليكون حاملاً للفيروس، ويتم علاج الأم والطفل الآن في مستشفيات مختلفة.
يقال إن الطفل المولود في إنجلترا يتلقى علاجه في مستشفى في لندن، بينما تبقى الأم في مستشفى نورث ميدلسكس حيث ولدت.
وقال مصدر لصحيفة «ذا صن»: «تم نُصح العاملين الذين كانوا على اتصال بالأم ورضيعها بالعزل الذاتي، بينما يحاول مسؤولو الصحة بشكل عاجل معرفة الظروف الكامنة وراء إصابتهم».
وتأتي هذه الحالة تزامناً مع ارتفاع عدد القتلى في المملكة المتحدة إلى 11 اليوم.
وفي وقت سابق، قال كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة السير «باتريك فالانس» إن 60% من السكان البريطانيين سيصابون بالفيروس التاجي.
في بيان مروع يوم الجمعة، حذر رئيس الوزراء «بوريس جونسون» العديد من الأسر يجب أن تستعد لخسارة أحبائهم.
وقال رئيس الوزراء إنه من المرجح أن يموت العديد من البريطانيين خلال أزمة فيروس كورونا.
وأضاف: «علينا أن نكون واضحين، هذه أسوأ أزمة للصحة العامة، بعض الناس يقارنونه بالأنفلونزا الموسمية، للأسف هذا ليس صحيحاً، بسبب نقص المناعة هذا المرض أكثر خطورة».
بعد البيان الموجز الذي قدمه «بوريس جونسون»، يُنصح الأشخاص بالعزل الذاتي في المنزل لمدة سبعة أيام إذا كان لديهم سعال أو أي أعراض للفيروس التاجي.
كما يجب على أي شخص كان على اتصال بشخص ثبتت إصابته بالفيروس أن يستمر في عزل نفسه لمدة 14 يوماً.
أحدث الإجراءات تطلب من الأشخاص الذين يعانون من سعال خفيف أو درجة حرارة معتدلة أن يعزلوا لمدة أسبوع ذاتي.
تخضع إيطاليا الآن لحظر صارم، وتفرض دول مثل إسبانيا والولايات المتحدة قيوداً على السفر وفترات الحجر الصحي، بينما أغلقت إيرلندا المدارس، وتم إعلان تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية.