التحذيرات على علب السجائر تسهم في الإقلاع عن التدخين

5 صور
في بشرى سارة إلى المدخنين كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة واترلو الكندية بشأن تأثيرات الصور التحذيرية المطبوعة على علب السجائر، حيث أشار الباحثون إلى أنّ الصور التحذيرية المطبوعة على علب السجائر، والتي تستخدم معها تأثيرات الجرافيك لتتناول المخاطر الصحية للتدخين، مثل: السرطان، والعجز الجنسي، وتسوس الأسنان لها تأثير كبير وملحوظ في تقليل معدلات التدخين، حيث ساهمت في الحد من معدلات التدخين داخل كندا بنسب تتراوح ما بين 12% و20%، وذلك في الفترة من عام 2000 إلى عام 2009، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
وأضاف الباحثون أنهم يتوقعون أنه إذا تم تطبيق هذا النموذج بشكل أكثر شمولاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدام تصميمات الجرافيك في تحذير المدخنين من آثار السجائر فسيساهم ذلك في تقليل أعداد المدخنين بشكل ملحوظ، وبأعداد تتراوح ما بين 5.3 و8.6 مليون مدخن.
ومن المثير أيضاً أنّ أعداد المدخنين الذين تأثروا بهذه الصور التحذيرية المطبوعة على علب السجائر، ونجحوا عقبها في الإقلاع عن التدخين، قد فاق بشكل كبير توقعات إدارة الغذاء والدواء "FDA" الأمريكية، والتي أوصت بتدشين هذه الحملة، بما يزيد على 50 ضعف، وهو ما يؤكد فاعلية هذا الإجراء الرائع. جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Tobacco Control"، وذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بها في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.
يذكر أنّ عددًا من الشركات المستوردة للسجائر في المملكة بدأت مؤخرًا أيضًا بوضع الصور التحذيرية على علب السجائر في الجزء السفلي من الوجهين الأمامي والخلفي للعبوة بنسبة 50 من حجم العبوة، وغالبًا ما تكون صورًا مقززة ومنفرة.
وستقوم جميع الشركات المستوردة للسجائر بالمملكة خلال الفترة القليلة المقبلة بتطبيق قرار هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تم إقراره العام الماضي بوضع الصور التحذيرية على جميع منتجات التبغ
ويأتي هذا التوجه نحو أخذ هذه الخطوة بعد أن لوحظ عدم تأثير العبارات التحذيرية المكتوبة على علب السجائر.