سر القواقع الحلزونية التي تعيش داخل البراكين البيضاء

القوقع الحلزوني المتقشر
القوقع الحلزوني المتقشر
فريق العلماء في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا
القوقع له قشرة من الحديد
القواقع الحلزونية
6 صور

تم حل لغز القواقع الحلزونية ذات القذائف الحديدية التي تعيش داخل البراكين البيضاء الساخنة، من قِبل فريق من العلماء في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا «HKUST»، بعد فك تشفير الجينوم الخاص به لأول مرة؛ حيث أكمل الفريق عمله باستخدام 20 قوقعة متقشرة مأخوذة من أعماق المحيط الهندي، بالشراكة مع الوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا البحار والأرض «JAMSTEC»، وبحسب موقع «ميرور» وجد الفريق العلمي أن تلك القواقع الحلزونية المتقشرة - المخلوق الحي الوحيد المعروف لدمج الحديد في هيكله العظمي - تبقى على قيد الحياة فيما أسماه الباحثون: الظروف المعيشية المستحيلة للفتحات البركانية تحت الماء؛ حيث تتحمل درجات حرارة الحرق والضغط العالي والحموضة القوية والأكسجين المنخفض، وسوف تكشف دراستها عن أسرار كيفية تطور الحياة المبكرة، وكذلك فتح إمكاناتها الهائلة للطب والتطبيقات الأخرى.


من بين اكتشافات الفريق العلمي بالجامعة، كان هناك دليل جيني حول الدرع المعدني للقواقع، والذي تم الكشف عنه بمقارنة مجموعتين: واحدة من بيئة غنية بالحديد، والأخرى من فقيرة الحديد.


قال الدكتور «سون جين»: وجدنا أن أحد الجينات، المسمى MTP9 «بروتين التحمل المعدني»، أظهر زيادة 27 ضعفاً في عدد القواقع التي تعاني من تمعدن كبريتيد الحديد مقارنة بالجين الآخر، تم اقتراح هذا البروتين لتعزيز تحمل أيونات المعادن، ويعتقد العلماء أن هذا التحمل هو الذي مكّن القواقع الحلزونية من البقاء على قيد الحياة؛ حيث تتفاعل أيونات الحديد في بيئتها مع الكبريت في قشورها؛ مما يخلق كبريتيد الحديد.


قال الدكتور «تشيان بييوان»: «إن الكشف عن جينوم هذه القواقع الحلزونية يعزز معرفتنا بالآلية الوراثية للرخويات، ويضع الأساس الجيني الذي يمهد الطريق للتطبيق».


دُهش الباحثون أيضاً ليجدوا أن القواقع الحلزونية لا تحتوي على جينات فريدة تماماً، على الرغم من ميزاته الفريدة، مع وجود نفس الجينات أيضاً في الرخويات الأخرى مثل الحبار.


قال الدكتور «تشيان»: «على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي جين جديد؛ فإن بحثنا يقدم رؤية قيّمة لتركيبة الجينات التي تحدد مورفولوجية الأنواع (أي دراسة شكل وبنية الكائنات الحية وخصائصها المميزة)».


علاوة على ذلك، ظل تسلسل جينات الحلزون دون تغيير تقريباً طوال تطوره، مع مقاييسه الشبيهة بالدروع الشائعة بين قواقع من أنواع أخرى منذ أكثر من 540 مليون سنة.


https://www. mirror. co. uk/news/weird-news/mystery-snails-iron-shells-survive-21988510