يعيد المخرج المصري محمد كامل القليوبي فتح ملف شائك يثير نقاشات وجدل وربما حساسيات كثيرة لدى جهات وأطراف مختلفة وذلك من خلال أحدث أفلامه الوثائقية "اسمي مصطفى خميس". يُنقب الفيلم في واقعة اعدام مصطفى خميس والبكري في أعقاب قيام ثورة يوليو عام 1952 بوقت قصير جدا. ففي الثاني عشر من أغسطس من العام ذاته أضرب عمال مصنع "الغزل والنسيج" الشهير بكفر الدولار احتجاجا على أعوان الملك رغبة في تطهير إدارة المصنع منهم. أوقف العمال الآلات وأعلنوا الإضراب عن العمل وقاموا بوقفة احتجاجية لإعلان مطالبهم لحركة الجيش منددين بنقل العديد من العمال لفرع « كوم حمادة» وتدني الأجور والحوافز وتدهور سكن العمال، فقامت قوات أمن كفر الدوار بمحاصرة المصنع تحت توجيهات نفس القيادة التي كانت موجودة قبل حركة الجيش وأطلقت النيران علي العمال لقمع الإضراب بعنف مفرط، وتمت اعتقالات للعمال وكان من بينهم شابين في عمر يكاد يبلغ التاسعة عشرة اسمهما مصطفى خميس وحسن البقري. وتشكلت محاكمات عسكرية تمت سريعاً، خلال أسبوع، وأعدم عدداً منهم وكان من بينهم مصطفى خميس والبقري. وكانت تلك الواقعة صادمة ومخيبة لآمال من أيدوا الثورة وساندوها كما أدت إلى صمت مخيف في الحركة العمالية امتد حتى العام 1968 عندما عادت المظاهرات ثانية إلى الشارع المصري.
موضوع الفيلم درامي بامتياز رغم أنه اعتمد الشكل البرامجي التقليدي في الاكتفاء بالحوارات ولقطات أرشيفية. إنه قصة تسرد تفاصيل مأساوية بشأن اغتيال حلم هؤلاء العمال الشباب وذلك من خلال الاستعانة ببعض الوثائق ولقاءات مطولة مع اثنين من المؤرخين والباحثين في تلك الفترة وهما د. رفعت السعيد، والكاتب الصحفي صلاح عيسى، على جانب أقوال الشهود وكان اثنان منهم قد بلغ أحدهما الثامنة والثمانين والآخر في التاسعة والتسعين ورووا بالتفصيل إذ أن ذاكرتيهما كانتا ما تزالان حادّتين تجاه تلك الحادثة، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض من تبقى من أفراد عائلتيهما لرسم ملامح شخصيتهما. يصل الفيلم إلى نتيجة مؤداها أن الشابين كانا بريئين، وفي نفس الوقت يلقي الضوء على أدوار الأحزاب السياسية ومواقفها بشأن هذا الحدث وخصوصاً موقف الإخوان المسلمون.
يُذكر أن الفيلم حصل على دعم من إنجاز، إحدى مبادرات مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما أنه أحد ثلاثة أفلام مصرية حصلت على دعم "إنجاز" من بينها اثنين روائيين، هما «فتاة المصنع» لمحمد خان، و«أوضة الفيران» بتوقيع ستة مخرجين والمشترك في «مسابقة المُهر العربي للأفلام الروائية الطويلة» ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي، بينما يُعرض "اسمي مصطفى خميس" ضمن مسابقة جائزة المهر العربي للأفلام الوثائقية وذلك ليتنافس مع خمسة عشر فيلماً من مختلف الدول العربية.
موضوع الفيلم درامي بامتياز رغم أنه اعتمد الشكل البرامجي التقليدي في الاكتفاء بالحوارات ولقطات أرشيفية. إنه قصة تسرد تفاصيل مأساوية بشأن اغتيال حلم هؤلاء العمال الشباب وذلك من خلال الاستعانة ببعض الوثائق ولقاءات مطولة مع اثنين من المؤرخين والباحثين في تلك الفترة وهما د. رفعت السعيد، والكاتب الصحفي صلاح عيسى، على جانب أقوال الشهود وكان اثنان منهم قد بلغ أحدهما الثامنة والثمانين والآخر في التاسعة والتسعين ورووا بالتفصيل إذ أن ذاكرتيهما كانتا ما تزالان حادّتين تجاه تلك الحادثة، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض من تبقى من أفراد عائلتيهما لرسم ملامح شخصيتهما. يصل الفيلم إلى نتيجة مؤداها أن الشابين كانا بريئين، وفي نفس الوقت يلقي الضوء على أدوار الأحزاب السياسية ومواقفها بشأن هذا الحدث وخصوصاً موقف الإخوان المسلمون.
يُذكر أن الفيلم حصل على دعم من إنجاز، إحدى مبادرات مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما أنه أحد ثلاثة أفلام مصرية حصلت على دعم "إنجاز" من بينها اثنين روائيين، هما «فتاة المصنع» لمحمد خان، و«أوضة الفيران» بتوقيع ستة مخرجين والمشترك في «مسابقة المُهر العربي للأفلام الروائية الطويلة» ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي، بينما يُعرض "اسمي مصطفى خميس" ضمن مسابقة جائزة المهر العربي للأفلام الوثائقية وذلك ليتنافس مع خمسة عشر فيلماً من مختلف الدول العربية.