المشكلة: زوج أحب امرأة أخرى وندم !!

2 صور

السؤال


أستاذة حنان الكريمة يعطيك العافية وأشكرك على سعة الصدر
لو سمحت، أنا قصتي شاب متزوج ولي ثلاثة أولاد أعمل مدرساً، ومقيم في بلد غير بلدي. أقوم بتدريس طالبات على النت.
وإحدى هؤلاء الطالبات أحبتني وأحببتها لدرجة أقمت معها علاقة محرمة على الهاتف، وأنا نادم وحذرتها مرات عديدة لكني كنت أعود مرة تلو الأخرى....
زوجتي إنسانة خلوقة وطيبة كانت تشك في بداية الأمر ووعدتها بعدم تكرار ذلك....
لكن إلى اليوم علاقتي مستمرة والبنت تحبني كثيراً.
أريد أن أقطع علاقتي بها نهائياً وهي لا تعرف أني متزوج....
أعرف تمام اليقين أني مخطئ وإنسان تافه أحياناً، وأشعر بالسلبية علماً بأني إنسان ناجح في حياتي المهنية....
أرجو نصيحتي وإرشادي للطريق الصحيح.
وعذراً منك حيث إنك ربما لا تستقبلين حالات الرجال إلا أنني كالغريق المعلق، ودمت سالمة.
(سليم)

رد الخبير

1 أشكرك يا بني على ثقتك، وأخبرك أني أتلقى رسائل أبنائي من الرجال خاصة من الذين يتقون ربهم ويسعون جهدهم في مكابدة النفس والهوى!
2 أحيي بك ضميرك الحي، وعليك أن تثق بأن هذا الضمير وحده قادر أن ينهي مشكلتك بإذن الله خاصة إذا ما توجهت إلى ربك، وطلبت عونه ومساندته.
3 واضح يا ابني أنك نادم، وواضح أيضاً أن ما يعذبك هو ضعفك، وهنا تكمن المشكلة: كيف تحول ضعفك إلى قوة وتتوقف عن ترك نفسك تنزلق إلى هواها؟
4 الإيمان والمزيد من العبادات أقصر السبل وأنجعها، فالخوف من الله في ممارسة الحرام هو أكبر وأهم رادع، ومهما أشغلت نفسك واقتربت من زوجتك وألهيت نفسك بعملك وأصدقائك وواجباتك، سيظل شيطان الهوى يوسوس ما لم تستعن بالله على طرده وتخاف الله من ممارسة الحرام !
5 ما ذكرته لك يبقى في الجانب النظري والأخلاقي، أما من الجانب العملي فعليك أولاً أن تتوقف عملياً عن التواصل مع تلك الفتاة من دون مقدمات أو معلومات!! ابتعد حتى لو اضطررت إلى تغيير رقم هواتفك وخسرت جزءاً من دخلك!!
6 الله عز وجل سيساعدك ويعوضك إذا ما بدأت توبة عملية نصوحاً، ومن دون ذلك لن تحقق شيئاً، وستظل في دوامة الأمنيات والندم، فأسرع قبل أن تنزلق إلى حفرة تخسر فيها ثواب الدنيا والآخرة. هداك الله وأصلح شأنك.