ظاهرتان فلكيتان ستشهدهما سماء السعودية يوم الاثنين

نشهد من فترة إلى أخرى حدوث العديد من الظواهر الفلكية والتي تثير اهتمام الفلكيين، وتصبح حديث وسائل الإعلام، ومؤخرًا أوضحت الجمعية الفلكية في جدة أنّ سماء المملكة العربية السعودية ستشهد ظاهرتين فلكيتين يوم الاثنين المقبل، والظاهرتين هما تعامد القمر على الكعبة المشرفة، واقتران قمر نهاية الشهر مع كوكب الزهرة.

 

بدوره ذكر رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة  أنّ سماء مكة المكرمة ستشهد يوم الاثنين المقبل بعد ساعات من شروق الشمس التعامد الرابع للقمر على الكعبة المشرفة هذه السنة 2020.

 

مبينًا أنّ القمر سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطًا خط زوالها (التعامد) عند الساعة 9:33:54 صباحًا، وسيكون القمر على ارتفاع (89.58.40) درجة، وقرصه مضاء بنسبة (13.7 %) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس (43) درجة، وعلى مسافة (373.958) كيلومترًا.

 

وأوضح أبو زهرة بأنّ هذه الظاهرة تستخدم في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة، حيث يشير اتجاه القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد إلى اتجاه مكة المكرمة كما فعل القدماء بدقة توازي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ سماء السعودية والوطن العربي ستشهد قبل شروق شمس يوم الاثنين المقبل الموافق (14 سبتمبر 2020) بعدة ساعات وقوع هلال قمر نهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة بالأفق الشرقي في ظاهرة رائعة مشاهدة بالعين المجردة.

 

وذكر رئيس فلكية جدة بأنه ستُرصد أيضًا نجوم الجوزاء ونجوم لامعة مثل الشعرى والعيوق والدبران، إضافة لكوكب المريخ الساطع بلونه البرتقالي باتجاه الأفق الغربي.

 

موضحًا أنّ القمر والزهرة يقعان في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك يمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح في منظر جميل.

 

وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فإنّ قرصه سيظهر مضاء بنسبة 65% بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرًا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإنّ حجم قرصه الظاهري أصبح أصغر نظرًا لابتعاده عن الأرض، وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصه تدريجيًّا حتى يصبح مضاء بالكامل أواخر شهر مارس 2021.

 

شاهدي أيضاً: