مباراتك_مع_الحياة_!!

مبارك الشعلان


الأقربون طعناتهم أخطر
فهي تأتي من مسافات قصيرة!!

ألغيت مباراة في كرة القدم بالمملكة المتحدة في 25 ديسمبر 1937 بعد وقت قصير من انطلاقها، بسبب انتشار ضباب كثيف.
غادر الجميع أرض الملعب باستثناء حارس المرمى «سام بارترام» الذي لم يسمع صفارات حكم المباراة بسبب صخب الجماهير خلف مرماه، وظل يحرسهُ متحفزاً لأي تسديدة مباغِتة لمدة 15 دقيقة، قبل أن يأتي رجل شرطة لإخباره بقرار الإلغاء.
وعندها قال الحارس:
«يُحزنني أن ينساني رفاقي وأنا أحرسهم وقد ظننتُ أننا كنا نُهاجم طول الوقت»!!
كم بقينا نحرس ظهوراً غادرت منذ اللحظة الأولى،
وكم دافعنا عن أشخاص خذلونا عند أول صافرة،
وكم ضيّعنا أيامنا من أجل أشخاص لا يستحقون أن نحرس مرماهم. وقلة منْ يستحقون أن نقف حراساً لمرماهم حتى لو أطلق الحكم صافرة المباراة.
لأننا لو فقدنا هؤلاء الأشخاص لهزمنا في مباراة الحياة!!
فعندما نراجع حياتنا نجد أنّ أجمل ما حدث لم يكن مصادفة،
وأن الخيبات الكبرى تأتي
دوماً على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة
مبارياتنا اليومية في الحياة
تكشف الوجه الخفي لمن كنا نحرسهم،
كثير من أمور حياتنا وتفاصيلها الصغيرة والكبيرة تقول خلاصتها
إن خيباتك الكبرى
هي نفس خيبة حارس المرمى الإنجليزي
من هذه المباراة... الدرس
هو أن معظم مشاكلنا في التعامل مع الآخرين هو أن
تأتي من خطأ من تفكيرنا نحن لا من تفكيرهم هم...
فنحن نفكر في الناس كما لو كانوا مثلنا تماماً.
ومتطابقين معنا في كل الصفات النفسية والفكرية والأخلاقية...
وبالتالي فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا نحن وكنا هم...
فإذا جاء ما ننتظره منهم أقل مما نتوقعه صُدمنا فيهم...
وتغيرت مشاعرنا اتجاههم وخسرنا صفاء نفوسنا
وربما خسرنا صداقاتهم... ونكرر هذا الخطأ دائماً...
مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها فكرياً و«نفسياً» وأخلاقياً
الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو «الخياط»
فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كل مرة يراني..
أما الباقون فـيستخدمون مقاييسهم القديمة، ويتوقعون مني أن أناسبها!!
كلنا نحتاج لذلك الخياط الذي يعرف مقاساتنا الجديدة
أفكار الناس تتغير حسب المقاس، وقلوبهم تضيق وتتسع على حسب العمر والتجربة
بعضهم يصبح أثقل... وبعضهم الآخر يقوم بعملية تجميل لروحه، آخرون تترهل قناعاتهم،
وهناك من يعمل ريجيم لأفكاره ويصبح أكثر رشاقة وأقل تزمتاً عندما يفهم الحياة...
وهناك نوع من البشر لا يهتمون كثيراً لمقاساتهم، قناعاتهم وأفكارهم الجديدة
فينسون أنفسهم فتصبح قناعاتهم ضيقة أحياناً،
وفضفاضة أحياناً أخرى ومخادعة في أغلب الأحيان
والأهم من كل ذلك أنها تقودهم إلى الخيبات الكبرى
التي تأتي دوماً على سجاد فاخر فرشوه لاستقبال السعادة!.
شعلانيات.
* والغباء ذكاء أحياناً
فالتعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم وطباعهم وأخلاقهم يحتاج إلى صبر
وأحيانا إلى غباء!
*أصعب معركة في حياتك.. عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصاً آخر!

*يناقشك كثيراً من يعرف قليلاً.
ويناقشك قليلاً من يعرف كثيراً!
*إذا كمل عقلك نقص كلامك!
*أعرفك من الأشياء التى تضحك عليها، أو من الأشياء التي تبكي عليها!
*تعلّم من أخطاء الآخرين، فلن تعيش أكثر لترتكب كل هذا العدد من الأخطاء!