رغم اعترافها بأنها عزفت عن الظهور في الدراما والسينما خلال الفترة الماضية، لكنها لم تغب عن الظهور على شاشات التلفاز من خلال الإعلانات، درة التي أطلت على الدراما بـ«حنة» في مسلسل «حرملك» في رمضان الفائت، تتحضر قريباً لطرح أول مجموعة أزياء من تصميمها.
تصفحوا النسخة الرقمية النسخة الرقمية العدد 2066
درة تجهز لمشاريع سينمائية ورمضانية خلال الفترة القادمة، وترى أن المنصات الإلكترونية قنوات منافسة للفضائيات، وتتعاون مع إحداها لمسلسل من عشر حلقات، وتعتبر مسلسل «الشارع اللي ورانا» نقطة فاصلة وتعني أول بطولة لها في الدراما، «سيدتي» التقتها في أحدث طلاتها.
قمت بزيارة لجدة الموسم الماضي؛ ما سبب هذه الزيارة؟
بداية، أقمت شعيرة العمرة، وتعاقدت على أن أكون سفيرة لإحدى الشركات العالمية لتصنيع العدسات، وقد انتهزت فرصة وجودي هناك لمعاينة ما سمعته عن الطفرة الثقافية والفنية التي انتقلت إليها المملكة من دور العرض والمسارح والحفلات الغنائية التي أقيمت هناك، وهي بالفعل نقلة كبيرة جداً من جانب الدولة، خاصة أن الجمهور السعودي يحب الفن ومتابع جيد له، وقد لمست ذلك خلال الاحتكاك بالناس هناك بمناداتي بالشخصيات التي قدمتها في الأعمال السابقة، فأنا أحب وجود أعمالي وسط هذا الجمهور خاصة السينما التي تعرض كل ما يطرح من أفلام جديدة، وكنت ضمن عدد من الفنانات المدعوات كضيوف لمهرجان البحر الأحمر الذي تم الاتفاق على إقامته هناك. لولا جائحة كورونا لكانت بداية إقامة مهرجانات سينمائية، وإن شاء الله بعد زوال سبب توقفها سوف تتم إقامتها مرة أخرى.
في فترة توقف الدراما خلال حظر جائحة كورونا قدمت فيديوهات تيك توك، وقلت إنك حريصة على تقديم مضمون مختلف. ما هو هذا المضمون وكيف استقبل متابعوك ذلك؟
لم أقدم كثيراً من الفيديوهات على هذا الموقع، إذ لم يتعد عددها ثلاثة أو أربعة فيديوهات؛ لأنه لم يستهوني، فهو كان مجرد تجربة لقضاء الوقت ولم أخضها بعد الذي قدمته.
ما قصة الطبيب النفسي الذي استعنت به؟
لدي صديقة طفولة طبيبة نفسية، ونحن على تواصل دائم، لا سيما أثناء مشاركتي في مسلسل «المايسترو» حيث أدّيت دور الأخصائية النفسية رقية، كنت أتحدث معها كثيراً للاطلاع على تفاصيل حياة الطبيب النفسي. عادةً، يستشير الفنان ما يعرف بـ«اللايف كوتش» عن بعض أمور لها علاقة بمشاعره وأحاسيسه أو أدواره؛ لكن ليس لها علاقة بالعلاج النفسي، فأنا كفنانة محترفة أستطيع التخلص من الشخصية عقب الانتهاء من أدائها، وهناك تأثيرات نفسية في الحياة أصعب بكثير مما يتعرض له الفنان من اقتباسه للأدوار ويستطيع التغلب عليها.
أنا مع الجمال الطبيعي
قلت إن جمال الروح يظهر على طلة الإنسان، هل يمكنك توضيح ذلك؟
عندما تكون روح الإنسان جميلة وصافية من الداخل تظهر عليه من الخارج، قد تجد أناساً شكلهم فاتن، لكن تحار في أنهم مفتقدون أمراً داخلياً يصبغ على الشكل جماله، فالروح تضفي على الشكل جمالاً. ثمة نساء ورغم تقدمهن بالسن يزددن جمالاً، وهذا من فعل الروح.
بماذا تنصحين الفتيات لكي يكنّ جميلات الطلة؟
أنصحهنّ بالمحافظة على جمالهنّ الطبيعي، فلا داعي للانغماس الزائد في طلاء الماكياج، وتغيير شكلهنّ بدعوى الجمال، وهذا غير صحي إطلاقاً، بل إنه يضر بشرتهنّ في المستقبل، فالجمال الطبيعي مع وضع القليل الذي يحدد نقاط الجمال لديهنّ هو ما يضفي عليهنّ طلات جميلة.
الفنانات وظاهرة التحرش
تحدثت فنانات عن تعرضهنّ للتحرش فلماذا ظهرت هذه القضية مرة أخرى، وما الرادع لمقاومة هذه الظاهرة في صناعة الدراما؟
هذا الموضوع سنستمر في التعرض له؛ لأنه أحد الأمراض المجتمعية، وقد قدمت الدراما والسينما في الماضي وحالياً الكثير من الأعمال لمقاومة هذه الآفة، وتحدثت كثيرات من الفنانات عنه، لكن الرادع لهذه الظاهرة السلبية هو تشديد القانون على المتحرش؛ لكي يجعله يخشى عواقب الأمور، لكن الجديد حالياً أن الفتيات بدأن في التحدث والإبلاغ عمن تحرش بهنّ، فلابد أن يعي المجتمع أن من تعلن عن تعرضها للتحرش لا تلام. فهي ضحية ويجب الوقوف بجانبها، والذي ارتكب هذه الواقعة لابد أن يحاكم فلا يوجد مبرر لقيامه بهذا الأمر، والفنانات مثل كل الناس عندما يعلنّ عن تعرضهنّ للتحرش فهنّ يقاومن الظاهرة بطريقتهنّ، بل يضعن خطوطاً واضحة لمقاومة الظاهرة المجتمعية الخطيرة التي لابد أن تتضامن كل طوائف المجتمعات لمقاومتها.
قلت إن مسلسل «الشارع اللي ورانا» نقطة فاصلة بين ما قبله وما بعده؛ لماذا رغم وجود أعمال سابقة لها تأثير مساوٍ أو أكبر منه؟
قصدت من ذلك أن مسلسل «الشارع اللي ورانا» كان أول بطولة مطلقة أقدمها وبعد ذلك قدمت فيلم «بلا دليل». فقد كانا نقطة فارقة، لكن الشخصيات التي قدمتها قبل ذلك لها تقديرها؛ لأنها أوجدت لي جماهيرية لدى المشاهد من شدة تأثيرها مثل «سجن النسا» و«العار» وغيرهما. فكل عمل له مكانته وتأثيره.
بالنسبة لشخصية «حنة» في مسلسل «الحرملك»، هل هناك جزء آخر سيتم عرضه في رمضان القادم أم أنك اكتفيت بالجزأين؟
قررت الاكتفاء بالجزأين فقط، لكن لو كان هناك إعداد لعرض جزء ثالث لـ«الحرملك»، فسأكتفي بالظهور فيه كضيفة شرف لإنهاء تواجد «حنة» في هذا الجزء فقط دون المشاركة في كل العمل.
رغم أنك تعاملتِ مع كثير من البراندات العالمية سواء في الملابس أو مستحضرات التجميل أو المجوهرات، لماذا لم نرَ لك حتى الآن براندْ خاصاً بك؟
بالفعل، أنا من أكثر الفنانات سفيرة للبراندات العالمية.
أعتزم عمل مجموعة أزياء ملابس اسمها «رومانتيك» بالتعاون مع مصمم الأزياء المصري مهند كوجاك من تصميمي، سيتم طرحها خلال الفترة القادمة.
أخذت على عاتقك الدعوة لإعادة تدوير المنتجات بارتدائك فستاناً مصمماً من زجاجات المياه الفارغة من تصميم مهند كوجاك؛ لماذا اخترت هذا المجال للدعاية له؟
فكرة إعادة استخدام المنتجات البلاستيك الصالحة للاستخدام إحدى موجات مقاومة تلوث البيئة وإعادة تدويرها؛ لصعوبة أو استحالة ذوبانها أو تحللها، فلذلك يتجه العالم لاستخدامها مرة أخرى بدلاً من حرقها الأمر الذي يؤدي إلى تلوث أكثر للبيئة، فكان قيامي بارتداء فستان مصمم من زجاجات مياه الشرب البلاستيكية؛ من أجل الدعاية لمقاومة ملوثات البيئة.
قدمت كلمة رثاء لما حدث جراء انفجار مرفأ بيروت؛ فماذا تقدمين من عمل مجتمعي لشد أزرهم؟
أنا أحب بيروت جداً، وقد عشت هناك فترة من الزمن أثناء دراستي، ولها معزة كبيرة لديّ، وقد انضممت للحملة التي أعلن عنها مصمم الأزياء زهير مراد الذي أتعامل معه كثيراً وأرتدي من تصميماته الكثير من الملابس، واستجبت لدعم حملته بمجرد طلبه لي، وارتديت «التي شيرت» المطبوع عليه؛ لأجل الحملة والذي يتم بيعه لصالح إعادة بناء بيروت.
كورونا والتغيير
مع فك حظر جائحة كورونا ما أول محطة سفر كانت لدرة؟
أول مكان اتجهت له عقب حظر كورونا، بعد أن قضيت شهوراً عدة في مصر خلال فترة الحظر هو دبي للتوقيع على التعاقد مع شركة عالمية لمستحضرات التجميل لأكون أول سفيرة عربية لهم بالشرق الأوسط.
ما التغيرات التي لاحظتها عقب هذه الفترة الطويلة؟
الذي تغير هو الإجراءات الوقائية التي نشأت في العالم كله، هو ما تلاحظه عندما تقوم بزيارة أي مكان آخر غير الذي كنت فيه. المطهرات والكمامة والتباعد الاجتماعي وعمل المسحة.
درة حالياً تطل على شاشات التلفاز عن طريق الإعلانات فقط، لماذا؟
أنا كفنانة جزء من عملي هو الإعلانات، وهو ما أسير به بالتوازي مع مشاريع الدراما والسينما. فعلاً، هذه الفترة أكثر فترة تغيبت فيها عن الدراما والسينما، فقد كان آخر عمل لي هو «الحرملك» والسينما في «يوم وليلة»؛ لأني لم أجد عملاً تحمست له لتقديمه في رمضان، فاستعضت عن ذلك بهذه الإعلانات، بالإضافة إلى وجود مشاريع لأفلام مؤجلة خلال حظر كورونا نجهز لها حالياً، وأنا أشتاق للأعمال الفنية والدرامية، للأسف هذه أكثر فترة كنت مقلّة فيها بالظهور على التلفاز بأعمال فنية.
ظهر منافس للسينما حالياً من جراء كورونا وهو المنصات الإلكترونية، فهل هناك تعامل أو تعاون مع تلك المنصات سواء دراما أو سينما؟
أصبحت هذه المنصات حالياً قنوات جديدة يتابعها الجمهور بل ويستعيض بها المشاهد عن التلفاز، فهي منافس قوي للفضائيات، هناك مشروع تعاون مع إحدى المنصات الإلكترونية، لمسلسل تتم كتابته حالياً من عشر إلى خمس عشرة حلقة.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنستغرام وفيس بوك وتويتر ويوتيوب مصادر دخل للنجوم، فما رأيك؟
ليست مصدر دخل بالمعنى المباشر، فأنا ليست لديّ قناة على اليوتيوب أبث فيها أشياءَ تخصني، لكن بشكل غير مباشر لديّ متابعون وفانز بأعداد كبيرة تصل للملايين، وهو الأمر الذي يغري المعلنين؛ لبثّ إعلانات على الحساب الخاص بي مقابل التعامل والتعاقد معي.
كنز ملابس درة
تحدثت في أحد اللقاءات بأن حجرة ملابسك عبارة عن «مغارة علي بابا» ماذا تقصدين من هذه العبارة؟
ما قصدته بأن ملابس الفنانين عادة ما تكون كثيرة، وأنا من الأصل أقتني كل ما هو جديد من الملابس، فحجرة ملابسي لها ترتيب خاص لا يعرفه سواي، فإذا دخل شخص آخر إليها لا يستطيع الوصول لما يريده، فلابد أن يعرف كلمة السر لكي يفتح المغارة ويحصل على كنز ملابس درة، بمعنى آخر أن يحصل على قطع الملابس المناسِبة للدور أو للمناسَبة التي أريد أن أحضرها، فلابد أن يرجع لي من يريد أن يحضر لي قطع الملابس لكي أرتديها، فهي بالفعل مغارة سرها معي فقط، وأتمنى أن تكون أكبر في المساحة؛ لكي تستوعب الجديد الذي أقتنيه دائماً.
كيف تفسح درة أماكن في هذه المغارة للجديد الذي تقتنيه؟
بالتأكيد يوجد قطع كثيرة أقوم بالاستغناء عنها وتوزيعها، لكن ثمة قطع وتصميمات قديمة لابد من وجودها؛ لأن الفنان دائماً يلجأ إليها في أعمال تحتاج إليها وتستوعب تصميمها القديم لمناسبة الدور لها، فأي فنان يقوم بتخزين الكثير من الملابس لأجل الشخصيات التي يصورها.
وهل تنسقين الملابس وفقاً للألوان الأساسية الأحمر والأزرق والأصفر؟
أبتعد عن الألوان الصريحة معظم الوقت، ألواني المفضلة هي الأسود والأبيض والوايت روز (الوردي)، فأنا أستخدمها بصورة غير مفرطة، وأحب ارتداء اللون الأصفر في الصيف مع لون ثانٍ، وأحب ارتداء اللون الأزرق الملوكي الذي يوجد به أناقة أحبها في المناسبات أو على السجادة الحمراء، كل لون له طريقته ومكانه المعين، فالأحمر أستخدمه بحذر لأن الإفراط فيه لا أحبذه، يوجد به بعض الخيال ودرجاته فيها رقي.
ما أجواء تصوير غلاف «سيدتي» مع هذه الألوان في الجونة؟
هذه الأجواء كنا نعد لها منذ فترة، وفكرة اليخت والبحر الأزرق بمنطقة الجونة بالغردقة مع الملابس البيضاء، أعطت جواً من الصفاء، والراحة، وهي تعكس شخصيتي، وقد أعطى اليخت الهدوء والسلام النفسي والتصالح مع النفس في اليوم كاملاً.
