زاهي حواس يطالب ألمانيا باسترداد رأس نفرتيتي

رأس نفرتيتي

أعلن عالم الآثار المصري الشهير «زاهي حواس»، قيامه بتشكيل فريق من المفكرين المصريين والدوليين لتوقيع خطاب رسمي وإرساله إلى ألمانيا، بضرورة إعادة تمثال نفرتيتي، بعيداً عن وزارة السياحة والآثار.


وبحسب «حواس»، هناك صحوة عالمية في العالم، أن أوروبا وأمريكا سرقتا آثار أفريقيا، وبالتالي يجب الاستفادة من هذه الظروف لاستعادة تمثال الرأس المسروقة؛ نقلاً عن موقع «إيجبت توداي».


كيف بدأت القصة؟


البداية كانت عندما اكتشف عالم الآثار «لودفيج بورشاردت» تمثال رأس نفرتيتي عام 1912 في تل العمارنة، تم اكتشاف تمثال الرأس في ورشة النحات تحتمس، إلى جانب العديد من الآثار الأخرى لنفرتيتي.


وصف «بورشاردت» حينها الاكتشاف في مذكراته قائلاً: «فجأة، أصبح لدينا بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، لا يمكن وصف هذا بالكلمات، يجب أن تراه».


كيف نهب «بورشاردت» تمثال رأس الملكة نفرتيتي؟


وهنا يقول عالم الآثار «زاهي حواس»: بدأت القصة في 20 يناير 1913، عندما عُقد اجتماع بين «لودفيج بورشاردت» ومدير تفتيش آثار مصر الوسطى «جوستاف لوفيفر» لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية المكتشفة عام 1912، بين ألمانيا ومصر.


تم تقسيم الاكتشافات وفقاً لقانون الآثار في ذلك الوقت، «حصص متساوية» بين مصر وبعثة التنقيب لشركة ألمانيا الشرقية، من خلال لجنة مشتركة برئاسة ممثل هيئة الآثار بالحكومة المصرية.


وأضاف «حواس»، أنه خلال تلك الفترة قال «لوفيفر» إن التمثال مصنوع من الجبس، لكنه كان مصنوعاً بالفعل من الحجر الجيرى الناعم، وبحسب «حواس» فقد حظر القانون المصري في ذلك الوقت نقل أية قطعة مصنوعة من الحجر الجيري خارج البلاد.


وأشار «حواس» إلى أن الكذب بشأن المادة الحقيقية لتمثال الرأس لم يكن الحيلة الوحيدة، وأوضح أن «بورشاردت» أعد النتائج في صندوقين منفصلين وقدمها إلى «لوفيفر» مع قائمتين تحتويان على صور للآثار في كل صندوق.


احتوى أحد الصناديق على تمثال رأس نفرتيتي، بينما احتوى الآخر على لوحة ملونة لإخناتون وعائلته، تصور الزوجين الملكيين إخناتون ونفرتيتي مع ثلاثة من أبنائه.


وبحسب «حواس»، علم «بورشاردت» أن اللوحة كانت من الآثار المحبوبة لدى «لوفيفر»، ومن ثم اختار «لوفيفر» القائمة التي تحتوي على لوحة إخناتون وعائلته، ثم نُقلت لاحقاً إلى المتحف المصري بالقاهرة.


بعد توقيع «لوفيفر» على القسم، تمت الموافقة على ذلك من قبل «جاستون ماسبيرو» مدير مصلحة الآثار في ذلك الوقت، ثم تم شحنها مباشرة إلى برلين، وصل التمثال إلى ألمانيا عام 1913.


علاوة على ذلك، أوضح «حواس» أن الآثار المهربة، بما في ذلك تمثال رأس نفرتيتي، تم تقديمها لـ«هنري جيمس سيمون» الذي كان فى الأصل تاجر خيول يهودي، عمل بعد ذلك في تجارة الآثار، وكان ممولاً لأعمال تنقيب «بورشاردت» في تل العمارنة.


لهذا السبب أقوم حالياً بتشكيل فريق مصري ومفكرين مصريين وعالميين؛ لتوقيع خطاب رسمي، سيتم إرساله إلى ألمانيا بعيداً عن وزارة السياحة والآثار، يؤكد فيه على ضرورة إعادة تمثال رأس نفرتيتي.