كل ما تريد معرفته عن العواصف الشمسية

كل ما تريد معرفته عن العواصق الشمسية

العواصف الشمسية لا يمكن التنبؤ بها بعد؛ لذلك قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ببناء مسبار فضائي، ليقترب من الشمس بمسافة غير مسبوقة. من المفترض أن يستكشف الغلاف الجوي الخارجي، هالة الشمس، ويجمع البيانات العلمية لمدة سبع سنوات. يشارك خبراء من دول مختلفة في هذه المهمة، مثل عالم الفيزياء الفلكية الألماني فولكر بوتمر. وفي الوقت نفسه، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية أيضاً مسباراً إلى الشمس. يوضح هذا المسبار مدى جدية العلماء في هدفهم المشترك: وهو فهم أفضل للشمس وكيفية حدوث عواصفها وفقاً للموقع العلمي «sciencealert».

 

العاصفة الشمسية

عاصفة شمسية


أُطلق المسبار الأوروبي الأمريكي «سولار أوربيتر» من فلوريدا باتجاه الشمس، الذي سيدرس خلال العقد المقبل عواصفها المحملة بالجزيئات التي يمكن أن تسبب أعطالاً على الأرض، كما يهدف إطلاق المسبار إلى تقديم رؤية جديدة حول الشمس.
تُعرف «العاصفة الشمسية» بأنها ظاهرة طبيعية، تحدث بسبب اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض؛ إذ تتكون الجسيمات من مليارات الأطنان من الغاز، وتنطلق في صورة سحب، بعد حالات فوران متفجرة على الشمس، تُعرف بـ«التوهج الشمسي».
يرتبط «التوهج الشمسي» بالبقع الداكنة على سطح الشمس؛ إذ تتميز البقع الداكنة بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها.

 

تحذير العلماء من العاصفة الشمسية!

الأرض تدور حول الشمس

لأنها في حال كانت قوية، ربما تؤدي لخروج أنظمة الاتصالات والطاقة عن العمل، وكذلك أنظمة تحديد المواقع، والأقمار الصناعية، وخدمات البث، والإنترنت، والهاتف، وأنظمة النقل، والمصارف.
يُشير تقرير الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم إلى أنه في 2008 حدثت عاصفة مشابهة شديدة، تسببت في أضرار، وذلك جراء تعطيلها للاتصالات على الأرض وتسببها في فوضى.

 

"حدث كارينغتون" 1859

أحد تفاعلات الشمس


حصلت أعتى عاصفة شمسية في تاريخ البشرية سنة 1859 في ما عُرف بـ«حدث كارينغتون». وقد أدت هذه الظاهرة إلى ضرب شبكة التلغراف في الولايات المتحدة فصعق التيار موظفين واحترق بعض الورق في المحطات، كما أمكن رؤية الضوء الشمالي في نقاط غير مسبوقة وصولاً إلى أمريكا الوسطى.

 


تغير الحقل المغناطيسي الأرضي

مسبار يرصد الشمس من قرب

 

وفي عام 1989 في مقاطعة كيبيك الكندية، أدى تغير الحقل المغناطيسي الأرضي إلى نشوء تيار كهربائي على درجة عالية تسبب في قطع التغذية عن شبكات الكهرباء وانقطاع هائل في التيار الكهربائي.
كذلك، يمكن أن تؤدي الانفجارات -أيضاً- إلى تعطيل الرادارات في المجال الجوي كما حدث في عام 2015 في الأجواء الإسكندنافية، والترددات الراديوية وتلف الأقمار الاصطناعية. ويأمل العلماء في الحصول على رؤى معمقة حول الحقول المغناطيسية المحيطة بالشمس التي تشكل الغلاف الشمسي وتشكل طقس الشمس.