اكتشاف نيزك سيساعد على فهم كيفة تشكل الكوكب

إكتشاف نيزك أقدم من كوكب الأرض.

عثر العلماء حديثًا على نيزك يبلغ من العمر 4.6 مليار سنة على الأقل فيما يعتقد العلماء أنه سوف يساعد على فهم كيفية تشكل الأرض. وبحسب موقع «ميرور» تم اكتشاف القطعة المذهلة من الصخور البركانية في عرق شيش، جنوب غرب الجزائر، العام الماضي، وقد أعلن المحققون للتو عن مدى أهميتها.

 

"النيزك الجديد هو الأكثر روعة"

جان أليكس بارات» أستاذ الكيمياء الجيولوجية


قال «جان أليكس بارات» أستاذ الكيمياء الجيولوجية من جامعة ويسترن بريتاني الفرنسية: «أعمل على النيازك منذ أكثر من 20 عامًا، وربما يكون هذا هو النيزك الجديد الأكثر روعة الذي رأيته على الإطلاق»
وأضاف «بارات»: «إن هذه القطعة من الصخور هي في الواقع أقدم من الأرض، وتشكلت بعد مليوني سنة فقط من إنشاء النظام الشمسي نفسه. عندما تقترب من بداية النظام الشمسي، يكون الحصول على عينات أكثر تعقيدًا. ربما لن نجد عينة أخرى أقدم من هذه»
قضى الدكتور «بارات» وزملاؤه العام الماضي في تحليل النيزك، الذي أطلقوا عليه Erg Chech 002 أو EC 002 وقد تم العثور عليه في امتداد معزول من الصحراء الكبرى وهو مصنوع من صخرة تسمى أنديسايت، والتي كانت ذات يوم منصهرة قبل أن تصلب قبل حوالى 4.6 مليار سنة.

 

قشرة كوكب أولي في النظام الشمسي

جزء من قشرة كوكب أولي في النظام الشمسي


من المرجح أن تكون EC 002 - التي استغرقت ما لا يقل عن 100 ألف عام لتصلب - جزءًا من قشرة كوكب أولي في النظام الشمسي قد تحطم. ويعتقد الدكتور «بارات» أنه هبط فى الصحراء منذ حوالي قرن، فهو يتألف حاليًا من 43 قطعة، أكبرها بحجم قبضة اليد.
وأضاف أن مظهره أخضر عند قطعه، وسطحه بني، قائلاً إن مثل هذه الصخور كانت شائعة جدًا في وقت مبكر من تاريخ النظام الشمسى، وبالتالي ستساعد في تفسيرها بشكل أفضل.


كان من الممكن أن يصل طول الجسم الأم لـ EC 002 إلى 80 ميلاً، وفقًا للباحثين المشاركين «مارك شوسيدون» و«يوهان فيلنوف». فمن خلال دراسة تركيبتها، استنتج العلماء أنها سافرت لأكثر من 4.5 مليار سنة في كومة من الحصي، محمية من الإشعاع الشمسي. وقد استمرت الصخرة التي تعرضت للشمس في طريقها عبر الفضاء قبل أن تسقط على الأرض.


تتكون معظم النيازك التي هبطت على الأرض من صخرة بركانية تسمى البازلت، ولا يوجد كويكب آخر معروف يشبه EC 002.