تُوفيت «سابين شميتز» في وقت مبكر جداً، مقدمة برنامج Top Gear، عن عمر يناهز 51 عاماً، بعد معركة استمرت ثلاث سنوات مع السرطان منذ عام 2017؛ لتظل «شميتز» المرأة الوحيدة على الإطلاق التي فازت بسباق 24 ساعة في نوربورجرينج، وبحسب موقع «ديلي ميل»، كانت «شميتز» سائقة سيارات ألمانية محترفة لسيارات BMW وPorsche، كما اشتُهرت بقيادة التاكسي الدائري حول مضمار سباق نوربورجرينج؛ فضلاً عن كونها شخصية تلفزيونية اشتهرت للجمهور البريطاني بظهورها في برنامج Top Gear على بي بي سي، من مايو 2016 إلى 2020.
نشأت «شميتز» فى مدينة نوربورج، غرب ألمانيا، والتي أعطت اسمها لأحد أكثر المسارات روعة في رياضة السيارات «نوربورجرينج».
هنا بدأت «شميتز»، الأصغر من بين ثلاث أخوات، في السباق عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً وفيما بعد كطالبة، بين دراستها كمديرة فندق وسوميليير.
تحولت إلى الاحتراف في سن الـ 24، وحققت انتصارات تاريخية كأول امرأة تفوز بسباق التحمل 24 ساعة نوربورجرينج في عام 1996، ثم مرة أخرى في عام 1997، خلف مقود سيارة BMW M3.
وقد حققت مزيداً من التقدم في عام 1998 عندما أصبحت أول امرأة تفوز بسلسلة سباقات التحمل Nurburgring VLN.
وبعد عشر سنوات، تعاونت مع «كلاوس أبلين»، الذي أصبح فيما بعد زوجها، لسباق سيارة بورش 997 فى VLN.
في هذا الوقت تقريباً، اشتهرت «شميتز» بجولاتها المسلية في سيارة BMW M5 التاكسي الدائري؛ حيث تنقل الزوار حول نوربورجرينج بسرعات احترافية فائقة.
أكسبتها مهارتها حول المضمار ظهورها على القنوات التلفزيونية الألمانية لرياضة السيارات، بما في ذلك برنامج D Motor؛ حيث شاركت في السيارات الرياضية مثل: Ferrari 360، بمركبات أبطأ بكثير مثل شاحنة بقوة 1200 حصان.
كان هذا هو الوضع الذي ظهرت فيه «شميتز» لأول مرة على Top Gear في عام 2004، عندما حاولت التغلب على كلاركسون من طراز Jaguar S-Type حول نوربورجرينج في شاحنة فورد ترانزيت؛ حيث تمكنت من الوصول إلى السيارة الرياضية في غضون 10 ثوانٍ.
وفقاً لتقديراتها الخاصة، تجولت حول المسار المرعب أكثر من 20 ألف مرة في حياتها، وفي العام الماضي كان من المقرر أن تنافس في سيارة بورش في سلسلة Nurburgring Endurance Series.
لكنها لم تكن قادرة على المنافسة بسبب مرضها، والذي كشفت عنه لأول مرة في منشور مفجع على فيسبوك؛ حيث كتبت: «منذ نهاية عام 2017، كنت أحارب سرطاناً مزمناً للغاية، لم يتم القضاء عليه بالموارد حتى الآن، لقد تحسنت قليلاً - لكنها عادت الآن بكامل قوتها. الآن يجب أن أستمد كل القوة والأعصاب لإتقان العلاجات القوية التالية.. آمل أن يحدث شيء ما جيد؛ لذلك أقول وداعاً على الأرجح لأول مرة هذا الموسم.. بالإضافة إلى ذلك، أود أن أشكر الجميع على مساعدتهم ودعمهم في حياتي اليومية، وتشجيعي كتابياً!».