رحيل أيقونة الطرب الشعبي المغربية الحاجة الحمداوية 

الفنانة الراحلة الحاجة الحمداوية والفنانة ريموند البيضاوية في ديو شعبي في آخر حفل لها على مسرح محمد الخامس بالرباط

رحلت فنانة الغناء الشعبي المغربية الحاجة الحمداوية صباح اليوم الإثنين عن سن يناهز 91 عاماً، وهي الفنانة الأصيلة التي حافظت على التراث المغربي القديم المعروف بفن العيطة، بدأت مشوارها منذ أزيد من 65 عاماً واحتفت بالحياة والغناء في مشوار طويل تخللته مطبات بين المرض والإحباط والأمل ، وكثيراً ما كان يشبهها المغاربة بالراحلة صباح لأنها لم تتخل يوماً عن حبها للغناء واستمرت رغم ثقل السنين .

الحاجة الحمداوية في آخر حفل لها على مسرح محمد الخامس
الحاجة الحمداوية في آخر حفل لها على مسرح محمد الخامس

حظيت بإعجاب وإجماع الجميع على حضورها المميز وهي تحمل الدف أو البندير المغربي لتصدح بالغناء وتنثر البهجة بالإيقاعات المغربية الأصيلة ،ويستمتع بفنها كل الأجيال الذين أحيت أفراحهم ومناسباتهم السعيدة.

 

نقلت منذ أقل من أسبوع لقسم الانعاش بالمستشفى

الحاجة الحمداوية  وكزينة
الحاجة الحمداوية  وكزينة

 انطفأت الحاجة الحمداوية بعد وعكة صحية ألزمتها الفراش ونقلت منذ أقل من أسبوع لقسم الانعاش بمستشفى الشيخ زايد بالرباط لتودع الحياة فجر اليوم الإثنين، ظلت الحاجة الحمداوية مصرة على زرع الفرح وآخر ظهورها كان خريف العام الماضي برفقة الفنانة ريموند البيضاوية على خشبة مسرح محمد الخامس، كانت تبدو عليها علامات التعب والعياء ووقتها طلبت من جمهورها أن يعذرها لأنها تعاني من نزلة برد ، لكن روح التشارك والمحبة التي أبدتها الفنانة ريموند آنذاك منح الحاجة الحمداوية طاقة الاستمرار والغناء وتقديم أجمل أغانيها التي تشكل وجداناً جماعياً يتقاسمه المغاربة عبر أجيال مختلفة. تجدر الإشارة أن الحمداوية تنازلت مؤخراً عن رضيدها الغنائي للفنانة الشابة "كزينا" ابنة العدّاء الأولمبي السابق سعيد عويطة ، حيث أعلنتا عن الخبر قبل شهور في مؤتمر صحافي جمعهما مع بعضهما البعض، خاصة بعد أداء أغنية مشتركة مع الحاجة حمداوية أدّت كزينا مقاطعها بالإنجليزية .ونعى الحاجة الحمداوية عدد كبير من الفنانين والإعلاميين الذين اعتبروها أيقونة التراث المغربي ورائدة الغناء الشعبي ألهمت أجيالاً من عشاق الطرب المغربي الشعبي. ومن المنتظر أن تقام جنازتها عصر اليوم بمدينة الدارالبيضاء كما أخبرنا ابنها شوقي في اتصال هاتفي.