تخصصت أكاديمياً في مجال التصميم الجرافيكي، ومارست الفن التشكيلي كهواية في بادئ الأمر، فخلقت من المزيج الأكاديمي والهواية فناً مشرقاً حوى الجمال بين دفتيه.
نجلاء آل مغيرة، تسعى لاكتشاف أساليب فنية جديدة، لذا شاركت في العديد من الملتقيات والمعارض الفنية السعودية، وقدمت الكثير من الورش التعليمية المتعلقة بفنَ البورترية، وكان الحوار التالي معها، لنتعرف على مسيرتها عن قرب:
لوحاتي مفهمة بالحيوية!
- متى وكيف كانت بداياتك في الفن التشكيلي؟
كنت مهتمة بمجال الرسم منذ الصغر، إلا أنَ البداية الحقيقية عندما أثرَت في نفسي لوحة بورترية لإحدى الفنانات في الجامعة حينها كنت أبلغ الـ 18 من العمر، فأثارت شغفي وفضولي تلك اللوحة، وحينها بتٌ أتساءل، هل سأتقن هذا الفن أم لا، فقمت بتجربته ومن المرة الأولى وجدت أنَ النتيجة والتجربة برمتها جميلة جداً وتروقني، وواصلت التعلم.
- المدرسة التشكيلية التي تنتمين إليها؟
انتمي الى المدرسة التشكيلية الواقعية.
- حدثينا عن الخامات والمواد التي تستخدمينها لتكوين لوحاتك؟ والفلسفة اللونية التي تتبعينها في أعمالك؟
أميل الى استخدام درجات الألوان الواقعية، فعادةً لوحاتي مشرقة مفعمه بالحيوية وإضاءة الشمس، لذا أحاول أنَ أركز على الجمال الموجود في واقعنا.
البورترية يصف حالة المشاهدين!
- يُقال بأن البورترية فنٌ معقد، فلايبرع فيه سوى الفنان الذي يستطيع إيصال المشاعر المطلوبة للمتلقي من خلال تجسيد تقاسيم الوجه بدقة، فلماذا البورتريه دوناً عن سواه؟
أستطيع القول أنَ سبب تعمقي في مجال الفن التشكيلي هو أنني وجدت ذاتي في رسم تعابير الوجوه المختلفة والتقاسيم والملامح المختلفة والمميزة والنظرات الغريبة والجميلة، كل هذه الأمور تصف حالة قدَ مرَ فيها أحد المتلقين للوحة.
- العديد من لوحاتك تحدثت عن الخيول، ما الرمزية الجمالية التي تهدفين إلى إيصالها للمتلقي؟
من مبدأ رسم كل ماهو جميل، فالخيل العربي الأصيل من الكائنات التي تلفت الانتباه لجمالها، وهناك معايير لجماله أيضاً، لذا وبكل بساطة متعتي في رسم الجمال والتركيز عليه.
- هل تستخدمين العناصر التقنية كالبرامج الحاسوبية في إخراج لوحاتك؟ وهل تعتقدين انَ الفن التشكيلي اليدوي مهدد بالتلاشي عقب انتشار الفن الرقمي؟
من النادر ان أقوم بإدخال الجانب التقني في لوحاتي اليدوية، والحالات النادرة تكون إذا كانت اللوحة سيريالية.
وقد مرَت علي بعض الهواجس المتعلقة بالفن اليدوي والرقمي، إلا انَني وجدت في نهاية المطاف أنَ الفن اليدوي هواية في الأساس وليس مجال تجارة، فالهواية هي شئ يبقى مع صاحبه سواءً تم شراء تلك اللوحات أم لا، ولايمكن استبدال الفن اليدوي بالفن الرقمي، فالأخير مجال مختلف تماماً، في الفن الرقمي تكون هناك اختصارات وألوان سهلة الاستخراج، أما الفن اليدوي يوضح مجهود الفنان في كل مراحل اللوحة وحتى انتهائها، وأيضاً ملمس اللوحة والألوان يكون له أثر في اللوحة فهي تصف حالة الفنان ومشاعره وحماسة في آن، بعكس الفن الرقمي.
من الفضول، بدأت!
- شبكات التواصل مهدت الطريق للعديد من الفنانين، ماذا لو وجدت نجلاء في عصر بدون وسائل تواصل؟
لا أعلم ولكن ما أدركه يقيناً هو انني سأستمر في هذا المجال، فدخولي فيه كان بسبب فضولي ومحبتي له، ولم تكون أبداً بسبب وسائل التواصل أو الربح منها مطلقاً.
- يقول بيكاسو" الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، هل تنوين تدوين سيرتك الفنية لاحقاً؟
نعم انوي، وأسعى انَ تكون سيرة ثرية مليئة بالالهام
- فنان تشكيلي تأثرت به ومازال يُلهمك؟
الفنان ضياء عزيز ضياء
الفنانات السعوديات، صاعدات..
- ما اللوحة أو العمل الفني الذي اعتبرته "الخطوة الفاصلة"؟
لوحة للخيل العربي الأولى كانت أول مره أرسم فيها خيل واقعي ومن بعدها استمريت وتجرأت للرسم أكثر بكثير
- رأيك في الساحة الفنية النسائية السعودية اليوم ، وما الذي ينقصها؟
لدينا في المملكة العديد من الفنانات الناجحات والملهمات واللآتي على استعداد للتقدم، ممتلآت بالشغف والحماس، وبرأيي لاينقصهن شئ، ولكن هناك بعض الفنانات أيضاً يفضلن الخفاء وعدم المشاركة في الساحة الفنية وهذا الأمر مؤسف، فأعمالهنَ تستحق النشر وتستطيع التأثير على الآخرين.
