التعليم في السعودية... جهود متواصلة لمواكبة تطور طرق التعلم

وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ خلال أحد الاجتماعات
وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ خلال أحد الاجتماعات

تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لتطوير قطاع التعليم، بشتى مراحله ومختلف مناهجه، لبناء جيل واعد يمتلك قدرات ومهارات متنوعة، وثقافات مرتكزة على تعليم راسخ، ومواكب للتطور التكنولوجي الهائل. 
ومما لا شك فيه أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تغيير النمط التقليدي الذي كان معمولاً به في السابق، من خلال استحداث طرق مبتكرة واستخدام كافة الوسائل التقنية الحديثة سواء في آلية التعليم أو حتى في المناهج المعتمدة، بما يتناسب مع رؤيتها الجديدة، خصوصا بعد التحولات الجذرية التي شهدها التعليم في ظل جائحة كورونا. 

منصة مدرستي

منصة مدرستي
منصة مدرستي 

ومن التحولات الجوهرية التي شهدها التعليم، هو انشاء منصة إلكترونية للتعليم عن بعد "منصة مدرستي" لجميع المراحل الدراسية في التعليم العام كبديل عن الحضور الفعلي للطلاب والطالبات، في عام 2020 عام الجائحة، والتي ساهمت في إعطاء نمطًا تعليميا خاصًا ينسجم مع معطيات الوضع الراهن، وأبرزت القدرات الكامنة للثروة التقنية والتكنولوجية وتوظيفها في التعليم. 

وشكلت هذه الفترة في فتح آفاقا واسعة في مجال التعليم، فهي تجربة غيرت نمط الحياة الأسرية وسلوك الطلاب والطالبات، وأساليب المعلمين والمعلمات في التعليم، كما أنها ستغير الكثير من الأنماط الإدارية والإشرافية.

مشروع مجلة مانجا العربية للصغار

خلال توقع الاتفاقية بين وزارة التعليم والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام
خلال توقيع الاتفاقية بين وزارة التعليم والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام 
 

ومؤخرًا، أقدمت الوزارة على مشروع ثقافي طموح يخدم بشكل إيجابي تطوير التعليم، وهو مشروع مجلة مانجا العربية للصغار، وهو مشروع يسعى إلى تطوير مجلة بنسختين مطبوعة ورقمية مجانية لكافة المدارس الابتدائية والمتوسطة، وذلك للاستفادة منها في المناهج التعليمية والأنشطة الطلابية، وإقامة مسابقات متنوعة بين طلاب وطالبات المدارس، تشمل رواية القصص وتصميم الشخصيات.

وقد تم توقيع اتفاقية بين وزارة التعليم والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر والإعلام، لتنفيذ مشاريع ثقافية مهمة تسهم في انتاج ابداعات مستوحاة من ثقافة المجتمع السعودي وقيمه الأصيلة، وأخرى مترجمة من أعمال عالمية أُنتِجَت في اليابان تسهم في إثراء المحتوى الوطني بمحتوى إبداعي هادف عالي الجودة، ويرتقي بالحس الإبداعي للقراء، ومتاحاً لجميع أفراد الأسرة، وهو عمل مُشَوّق وجذاب لجميع الفئات العمرية. 

وتأتي هذه المذكرة في إطار دعم الثقافة والمعرفة الترفيهية في المملكة، من خلال "مانجا العربية"؛ التي تقدم مشروعاً ثقافياً طموحاً ومصدراً موثوقاً وآمناً ومتاحاً للجميع، من خلال إنتاجات إبداعية مستوحاة من ثقافة المجتمع السعودي وقيمه الأصيلة، وأخرى مترجمة من أعمال عالمية أُنتِجَت في اليابان تسهم في إثراء المحتوى الوطني بمحتوى إبداعي هادف عالي الجودة، ويرتقي بالحس الإبداعي للقراء، ومتاحاً لجميع أفراد الأسرة، وهو عمل مُشَوّق وجذاب لجميع الفئات العمرية. 

من جانبها، عبرت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: "تمثل شراكتنا الإستراتيجية مع وزارة التعليم اليوم علامة فارقة مهمة في توفير سبل جديدة للإبداع والابتكار للشباب، وذلك من خلال توسيع نطاق وصول مجلة مانجا العربية للصغار إلى أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومدارسهما في جميع أنحاء المملكة". 

من جهة أخرى، أوضح رئيس تحرير مانجا العربية د.عصام بخاري أهمية مذكرة التعاون في دعم وصول محتوى "مانجا العربية" إلى الأجيال الناشئة في المملكة، مما يسهم في زيادة عدد ساعات القراءة لديهم. 

وقال: "صُنفت السعودية في المركز الحادي عشر على قائمة أكثر الدول قراءة في العالم، وستسهم هذه الاتفاقية في تحقيق الهدف المنشود لرفع تصنيف المملكة إلى أعلى خمس دول في معدّل القراءة في العالم، وكذلك المساهمة في استقطاب المزيد من القراء، ورفع ساعات القراءة في السعودية بشكل عام".