"نسوان" خدع المشاهدين...فهل تستنفر جمعية حقوق الرجل!

18 صور

سبق لأفلام كثيرة أن عالجت قضية المرأة وحقوقها، لاسيّما في مجتمعاتنا العربية، إلا أنّ فيلم "نسوان...ليش لأ" الذي كتب نصّه يوسف سليمان، وأخرجه سام أندراوس، بدعم من شركتي "جارودي ميديا" و"آي شوت برودكشن"، أتى كـ"فشة خلق" للنساء الحاضرات، اللواتي بات باستطاعتهنّ أن يقلبوا النظام على رؤوس الرجال ويحكموا البلد، حتى لو كان الأمر افترضياً ومن نسج الخيال!
تمكّن الفيلم، الذي يشكّل علامة فارقة في موضوعه، ويبشر بقفزة نوعية لناحية الإخراج في أفق السينما اللبنانية، من جمع عدد كبير من الصحافيين والفنانين في افتتاحه في بيروت، مساء أمس، حيث طغى حضورهم على الممثلين المشاركين، لا سيما الممثلين الشابين: إلياس الزايك الذي يظهر للمشاهدين لأول مرة في دور بطولي، والممثلة زينة مكي التي سبق وشاركت في بطولة فيلم "حبّة لولو"، إلى جانب الممثلين لارا مطر، وليليان نمري، وميشال أبو سليمان، وأنطوانيت عقيقي، وندى أبو فرحات، وجوزيف عازوري، وبونيتا سعادة وسينتيا كرم.
كوميديا سوداء
الفيلم جاء بقالب كوميديّ سوداويّ، للمرة الأولى في العالم العربي. وقد تناول للمرة الأولى المرأة ككائن يفوق الرجل قوّة، لاسيّما في المجال السياسيّ، حيث تظهر لها السيطرة، فيما مجتمع الذكور يبدو في حال من التراجع لصالح النساء اللواتي سيتولَّين السلطة والثأر والحكم والتعسف ضدّ الرجل.
معالجة خيالية
ينتقد الفيلم مفاهيم وقيم اجتماعية تُطبِق على المرأة العربية وحقوقها، في فضاء من المتخيّل، يبرز فيه "صابر" (إلياس الزايك)، الذي يمتهن بيع اللحم، شاباً متعصّباً لذكوريّته، يرفض أن يتصوّر في الحياة دوراً فاعلاً للمرأة، في الوقت الذي تحاصره النساء من كلّ جانب، وهو لا ينفكّ يُشدّد على أنّ الحكم يجب أن يكون للرجل، إلى درجة شعوره باليأس، بسبب سيطرة المرأة على كلّ شيء في المجتمع، حتى تلك التي يقع في حبّها، والتي تُدعى "فرح" (زينة مكي" العميلة السرية للسلطة النسائية)، في وقت يرى كلّ من حوله من الرجال معنّفين من قبل النساء، ليتبيّن في وقت لاحق أنّ مشاهد تعنيف الرجل ليست سوى من ضروريات تدجينه، على طريقة "تلفزيون الواقع".
نهاية منطقية
نجح الفيلم في إقناع المتعب لذكوريته إلى تقبّل دور المرأة المجتمعيّ في سياق تكامليّ مع دور الرجل، إذ لا يمكن للمرأة أن تسيطر على الرجل، كما لا ينبغي العكس، في ظلّ أملٍ في أن يكون هذا الفيلم خطوة إلى الأمام في تعزيز دور المرأة بشكل أكبر في عالمنا العربي، فتُعطى حقوقها بالكامل؟
كما يُسجّل للفيلم أنّ معالجته احترمت عين المشاهد العربيّ وراعت تقاليده الاجتماعية المرتبطة بالأسرة العربية، إذ لم يرد أيّ مشهد أو تعبير خادش للحياء.
لكنّ السؤال يبقى إن كانت جمعيات الدفاع عن حقوق الرجل ستستنفر بعد رؤيتها الفيلم!
لقاء بالفيديو مع أبطال الفيلم والحاضرين شاهدوه هنا

تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"