المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه بحوالي 100 ألف قطعة أثرية

المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
مبنى المتحف من الخارج - الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
إحدى قاعات المتحف الإسلامي -الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
محراب مسجد ومشغولات خشبية - الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
بعض التحف المملوكية - الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
الاشغال الخشبية الأرابيسك - الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل 100 ألف قطعة أثرية
بعض التحف الفخارية - الصورة من egymonuments
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية
المتحف الإسلامي يحتفل بمرور 118 عاماً على افتتاحه نهاية العام بتحف تصل 100 ألف قطعة أثرية
6 صور

يمر على افتتاح متحف الفن الإسلامي الكائن بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية 118 عاماً، وهو يعد أكبر متحف إسلامي فني في العالم؛ حيث يتكون المتحف من 25 قاعة عرض، بالإضافة إلى قاعة عرض مؤقت، والمتحف ما يزيد على مائة ألف قطعة أثرية متنوعة ما بين معروض ومخزن شملت جميع فروع الفنون الإسلامية من مصر والهند والصين والجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس على امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور.

ووفقاً لموقع وزارة الآثار المصرية (egymonuments) كان افتتاح المبنى الحالي في عهد الخديوِ ي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر عام 1903تحت اسم دار الآثار العربية، وتكونت مجموعاته عن طريق الجمع من المنشآت الأثرية، وكذلك الحفائر، والشراء والإهداءات، وتم تغيير اسمه عام 1951م إلى "متحف الفن الإسلامي"، وكانت معروضاته موزعة في ذلك الوقت حسب العصور والمواد.

*نوادر المتحف الإسلامي

الأشغال الخشبية الأرابيسك - الصورة من egymonuments

بالمتحف واحد من أهم الأبواب الخشبية المصفحة بالفضة، والباقية من عصر أسرة محمد علي، يعد هذا الباب واحداً من أكبر الأبواب المصفحة بالفضة في العالم، ويحمل الباب اسم صانعه، "يهوده أصلان"، ونقل هذا الباب إلى متحف الفن الإسلامي من مسجد السيدة زينب، في دلالة واضحة أن مصر طالما حافظت على تاريخها الفريد الذي امتزجت فيه حضارات مختلفة تعاقبت عليها، وتأكيداً على رسالة التسامح الديني والتنوع الذي تتميز به مصر.

كما يوجد بها مجموعة من الألواح الخشبية المحفورة، والتي كانت تزين قصور الخلفاء الفاطميين (القرن الحادي عشر الميلادي) الكائنة في شارع المعز بين بابيْ زويلة والفتوح، وقد زُخرفت الألواح الخشبية بمناظر من الحياة اليومية؛ من صيد وطرب ورقص، ونُفذت الزخارف بالحفر متعدد المستويات؛ مما يعكس مهارة الفنان في العصر الفاطمي. وقد أعيد استخدامها ضمن زخارف المجموعة المعمارية الضخمة التي شيدها السلطان المملوكي المنصور قلاوون في شارع المعز سنة 684هـ 1285م.

ويعد "مفتاح الكعبة" أهم القطع الأثرية الفريدة بمتحف الفن الإسلامي، الذي يعتبر أقدم نموذج باقٍ من مفاتيح الكعبة حتى الآن، ويرجع للعصر المملوكي في القرن الرابع عشر الميلادي.

ينسب هذا المفتاح للسلطان المملوكي الأشرف شعبان، وقد نقش عليه آيات قرآنية من سورة الفتح بخط النسخ "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢)".

كما سجل على المفتاح اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، ويحمل المفتاح تاريخ صنعه عام 765 هجرية / 1363- 1364 ميلادية.

كما يوجد به إحدى القطع الأثرية الفريدة في متحف الفن الإسلامي، وهو محراب خشبي من مشهد السيدة رقية رضي الله عنها، ويرجع للعصر الفاطمي.

أمرت بصناعة هذا المحراب الخشبي المتنقل؛ زوجة الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، ويرجح أن هذا المحراب صنع في عهد الخليفة الفائز ووزيره الصالح طلائع بين عامي 549-555 هجرية/ 1154-1160 ميلادية.

ويتضح من خلال النقش الكتابي المنفذ بالخط الكوفي المورق أعلى واجهة المحراب، وقد زين المحراب من واجهاته الأربع بالزخارف النباتية المتنوعة والفروع النباتية الدقيقة والوريقات الثلاثية والخماسية وعناقيد العنب، بالإضافة إلى حشوات مزخرفة بأشكال هندسية نجمية متعددة الأضلاع. وتعد هذه الزخرفة أقدم بداية لظهور الأطباق النجمية بشكل غير مكتمل في العصر الفاطمي.

كان العصر المملوكي معروفاً بجمال فنه، وهذا الإناء موجود في متحف الفن الإسلامي، وهو مصنوع من الرخام الأبيض ومزين بكتابات كوفية بارزة، وفروع وأوراق نباتية، وقد نُقل إلى متحف من مسجد ومدرسة تتر الحجازية التي شُيدت سنة761 هـ/ 1359م.

واستخدم هذا الإناء كسبيل للمارة، أما الكلجة -حامل الإناء- فهي من الرخام ولها أربع أرجل، وكانت تملأ بالماء ليشرب منها الطيور والحيوانات.

يعد "متحف الفن الإسلامي" بالقاهرة أكبر متحف إسلامي فني في العالم؛ حيث يضم بين جنباته مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

ويؤكد الدكتور "ممدوح عثمان" مدير المتحف لسيدتي على المكانة التي يتقلدها المتحف بين متاحف العالم كالمتحف البريطاني، ومتحف فكتوريا وألبرت بلندن، ومتحف اللوفر، في احتوائه على مجموعة مميزة من أشكال الفن والآثار الإسلامية، إضافة إلى تميزه بمجموعات فنية ضخمة تقترب من الشمول والكمال.

*مشتملات المتحف وأقسامه

محراب مسجد ومشغولات خشبية - الصورة من egymonuments

ويضم المتحف مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية، والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية المزدهرة، بالإضافة إلى أساليب قياس المسافات كالذراع والقصبة، وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية، ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط، والخزف ذي البريق المعدني الفاطمي، ومجموعة من أعظم ما أنتج الفنان المسلم من أخشاب من العصر الأموي (41 – 132 هـ) (661 - 750م).

ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الأموي الذي زخرفه المصريون بطرق التطعيم والتلوين والزخرفة بأشرطة من الجلد والحفر، ومنها أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلى عام 212 هـ.

وبالمتحف أيضاً مجموعة مهمة من الخشب الذي أنتج في العصر العباسي بمصر، وخاصة العصر الطولوني الذي يتميز بزخارفه التي تسمى "طراز سامراء"، وهو الذي انتشر وتطور في العراق، فهو يستخدم الحفر المائل أو المشطوف لتنفيذ العناصر الزخرفية على الخشب أو الجص وغيرها.

وتأتي أهمية التحف الخشبية التي يضمها المتحف؛ لكونها تمثل تطور زخارف سامراء، وهي تحف نادرة، لم يعثر على مثيلها في سامراء العراق نفسها.

ومن أندر ما يضمه المتحف من التحف المعدنية ما يعرف بإبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، ويمثل هذا الإبريق آخر ما وصل إليه فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي، وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سم وقطره 28سم.

كما يضم المتحف أقدم شاهد قبر مؤرخ بعام 31هـ، ومن المخطوطات النادرة التي يضمها المتحف كتاب "فوائد الأعشاب" للغافقي، ومصحف نادر من العصر المملوكي، وآخر من العصر الأموي مكتوب على "رَقّ الغزال".

كما يضم مجموعات قيمة من السجاجيد التركية والإيرانية من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية؛ وهي من صنع أصفهان وتبريز بإيران وأخرى من صناعة آسيا الصغرى.

أقسام المتحف

يقسم المتحف الإسلامي تبعاً للعصور والعناصر الفنية والطرز، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ويقسم إلى 10 أقسام تبعاً للعناصر الفنية وهي: المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلي والسلاح والأحجار والرخام.

وبحسب المخططات الجديدة سيتم تقسيم العرض داخل المتحف إلى قسمين:

الأول: يمثل الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي وإسبانيا والأندلس.

والثاني: سيخصص للتحف التي تمثل تاريخ الفن الإسلامي في الأناضول.

وتبعاً لأعمال التطوير فقد أنجزت قاعات لبيع الهدايا، وقاعة لكبار الزوار مصممة وفق طراز إسلامي.

كما يضم المتحف عشرة أقسام معبرة عن عناصر الفنون الإسلامية بداية من العصر الإسلامي المبكر، وانتهاء بأسرة محمد علي منها:

-قسم الخزف والفخار

يضم أنواع الخزف والفخار في مصر منذ العصر الأموي، ونتائج حفائر الفسطاط، والخزف ذا البريق المعدني الذي اشتهر في العصر الفاطمي والمملوكي في مصر، والخزف الإيراني، والخزف والفخار العثماني المنسوب إلى "رودس وكوتاهية"، وخزف إيران طراز سلطان آباد والبورسلين الصيني.

- الأخشاب

ويضم أنواع التحف الخشبية الأموية، وطراز سامراء العباسي في حفائر العصر الطولوني في مصر، وجميع المنابر الأثرية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، والأحجبة الخشبية، وكراسي المقرئين الموجودة بالمساجد والجوامع الأثرية، ومجموعات الصناديق الخشبية التي تخص السلاطين والأمراء المسلمين، وجميعها منفذة بطرق الحشوات المجمعة والتجليد والتذهيب والحفر والتجسيم.

- المعادن

ولعل أهم مقتنيات المتحف من المعادن الإسلامية هي الشمعدانات المملوكية، وإسطرلاب وهو من أدوات الفلك، والطسوت، والثريات، والكراسي وكلها منسوبة إلى السلاطين والأمراء وهي محلاة بالذهب والفضة ومزينة بالكتابات والزخارف الإسلامية.

- الزجاج

يحتوي المتحف على نماذج من الزجاج الإسلامي الذي انتشر في مصر والشام، وخاصة العصرين المملوكي والأيوبي، ومنها كؤوس ومشكاوات مموهة بالمينا، وتعد المشكاوات أهم نماذج فن الزجاج.

- النسيج

ومن أشهر النسيج الذي يحتويه المتحف: نسيج القباطي المصري، ونسيج الفيوم، والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي، ونسيج الحرير والديباج، ونسيج الإضافة من العصر المملوكي.

ويتكون المتحف الإسلامي من طابقين الأول يحتوي على سبع قاعات للعرض، والثاني يحتوي على مخازن وقسم لترميم الآثار، ويضم المتحف ألف قطعة أثرية تنتمي إلى كل دول العالم بينها مجموعة نادرة من المنسوجات والأختام والزجاج والخزف العثماني والسجاد الإيراني والتركي بجانب مجموعة من أدوات الفلك والهندسة التي كانت تستخدم في العصور الوسطى، ومجموعة هائلة من آلات الجراحة والحجامة التي كانت تستخدم في عهد العصور الإسلامية التي تميزت بالازدهار في كل مجالات الطب والهندسة والكيمياء، بالإضافة إلى ضمه العديد من وسائل قياس المسافات كالذراع والقصبة وأخرى لقياس الوقت كالساعات الرملية.