فن مواجهة الآخرين
المهم أن تتذكر أن التزام الصدق بينك وبين نفسك
فن مواجهة الآخرين
تحلَ بالشجاعة
فن مواجهة الآخرين
أنصت للطرف الآخر
فن مواجهة الآخرين
لا تواجهه أمام الآخرين
فن مواجهة الآخرين
فن مواجهة الآخرين
فن مواجهة الآخرين
فن مواجهة الآخرين
4 صور

لا بد أنك مررت بمواقف عديدة احتجت فيها إلى أن تواجه شخصاً ما تسبب لك بالأذى أو أثار غضبك، أو حتى أردت أن تواجهه بحقيقة ما ولكنك لم تستطع وسيطر عليك الخوف أو التردد أو فقدت الثقة بقدرتك على فعل ذلك. التعامل مع الآخرين يُعدُّ من الفنون التي يحتاجها كُل شخص؛ إذ إنَّه يفيد في كافة مجالات الحياة.

تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لسيدتي الحوار ومواجهة الآخرين يؤدي بالطبع إلى تفهم الطرف الآخر ويقود إلى حل المشاكل تدريجياً، لذلك كن على يقين أن مواجهتك للطرف الآخر هو الصواب، وتحلى بالهدوء والصبر والتفهم لتحقق الغايات التي تريدها.

تجهيزات نفسية للمواجهة

أنصت للطرف الآخر

-حدد السبب:

قبل مواجهة أي شخص عليك أن تتأكد من أن لديك ما تقوله وأن تبني ما تقوله على أدلة ملموسة وأن تثبت له صحة ما تقول، ولكن هذا لا يعني أن لا تترك مجالاً للشخص الآخر بأن يبدي رأيه ويشرح موقفه حتى وإن كنت تعتقد أنه على خطأ، واحرص على أن لا يخرج ما تريد أن تقوله عن نطاق الأدب، فهذه الأمور لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة وزيادة حدتها وتقطع العلاقات، اجلس إذاً مع نفسك وابدأ بمراجعة الأمور وتحديد ما تريد قوله، ويمكن تدوين ما تريد أن تقوله على شكل نقاط على ورقة إذا كنت تخشى أن تنسى ما تريد قوله، لأن نسيان هذه الأمور يمكن أن يتسبب لك بالإحراج.

-تحلى بالشجاعة:

قد يبدو هذا الجزء هو الأصعب في عملية مواجهة الآخرين، ولكن الشجاعة والثقة أمران مكتسبان ويمكن أن يتغيرا في شخصية الإنسان، فما دمت تريد إصلاح العلاقات والأمور وحل المشاكل فهذا دافع كاف لك لتمتلك الجرأة اللازمة لتواجه الآخرين، وتذكر أن الجرأة والشجاعة لا تعنيان التطاول على الآخرين أو رفع صوتك عليهم أو غيرها من الأفعال السلبية التي ستؤدي إلى تفاقم المشكلة، بل على العكس تماماً فإن الشخص الجريء الواثق من نفسه يكون دائماً هادئاً ويناقش الآخرين بما لديه من أخلاق وأدب، ويتجنب الكلام الجارح والانفعال ورفع الصوت على الآخر مهما حصل.

أشياء لابد منها عند المواجهة

المهم أن تتذكر أن التزام الصدق بينك وبين نفسك

-حدد الوقت والمكان:

تجنب أن تواجه الشخص المراد إذا لم تكن قد اتفقت معه على ذلك، حتى وإن رأيته صدفة في مكان ما أو اعتقدت أنه قد يكون متفرغاً الآن لهذا الأمر، ولكن احرص على أن تخبره بأنك تود الحديث معه وأن تسأله عن موعد يناسبه، واحرص على اختيار مكان مناسب تلتقيان فيه للحديث بأريحية عن الموضوع الذي يزعجك، ويمكن أن يكون هذا المكان مطعماً أو حديقة أو في بيتك أو أي مكان هادئ آخر يتيح لكما التوصل إلى حل للمشكلة، فتهيئة الشخص الذي تريد أن تقابله نفسياً أمر مهم جداً لكليكما، وابدأ بالحديث عما يزعجك، واطلب منه أن ينصت إليك دون مقاطعة أثناء ذلك، وبين لهم مدى انزعاجك أو حزنك أو غضبك لما فعله هذا الشخص في حقك.

-أنصت للطرف الآخر:

حتى وإن كنت على حق، فهذا لا يمنع أبداً من أن تستمع جيداً لوجهة نظر الطرف الآخر، فهذا الأمر مهم جداً في عملية التواصل السليم الذي سيقود كلاً منكما إلى حل الخلاف، واحرص على أن لا تقوم بمقاطعة حديث الطرف الآخر أبداً حتى وإن لم يعجبك ما يقوله، وأبدِ له أنك تستمع له بإنصات، ولا تنشغل بالتفكير في رد على ما يقول، فهذا سيمنعك من أن تنصت جيداً لما يقول، وغالباً وفي أي مشكلة فإنه لا يوجد مخطئ واحد فقط، وأحياناً لا يكون أي من الطرفين مخطئاً، لذلك لا تلق اللوم عليه دائماً وراجع نفسك بعد أن تستمع إليه فقد تكون أنت أيضاً قد أخطأت، واعتذر عن خطئك إن وجدت أنك قد أخطأت في أمر ما.

-لا تواجهه أمام الآخرين:

احرص على أن تختار مكاناً مناسباً لا يكون فيه أحد سواكما، فهذا يخفف من حدة ردة فعل الشخص الذي تود مواجهته، وتذكر أن هدفك في نهاية الأمر هو هدف سامٍ وإيجابي، وهناك أمر آخر يجب أن تتنبه له وهو أن لا تقوم بإدخال طرف ثالث في المشكلة خصوصاً إن لم يكن له يد فيها، فبعض الناس يعتقد أن هذا الأمر قد يهدئ من حدة المواجهة، ولكنه في الواقع سيزيد الأمور سوءاً، فيجد الطرف الثالث أن كلاً منكما يحاول أن يكسبه في صفه، مما سيزيد من النفور بينك وبين الشخص الذي تواجهه، وسيجعل الأمور تبدو أكبر من حجمها الطبيعي.

-الصدق:

من المهم أن تتذكر أن التزام الصدق بينك وبين نفسك وبينك وبين الطرف الآخر أمر مهم جداً، فإن كنت تعتقد أنك أيضاً مخطئ فلا تتردد في الاعتذار، واطلب المسامحة من الشخص الذي تواجهه، ولا تحاول أن تبالغ في سرد الأحداث أو وصف مشاعرك، بل كن واقعياً وصادقاً حتى تسير الأمور كما تريد.