وافقت هازل مكاليون (101 عام) والملقبة بأيقونة كندا على تعيينها مديرة لمطار منطقة تورنتو الكبرى في كندا، حيث مُدد عقدها لـ3 سنوات قادمة.
عُيّنت هازل مديرة وممثلة اتحادية في مجلس إدارة هيئة مطارات تورنتو الكبرى منذ عام 2017.
وقد نال المنصب إعجابها وجُدد عقدها لـ3 سنوات إضافية. وللوهلة الأولى، يبدو المنصب عادياً وغير استثنائي، فهو يتعلق بإدارة مطار دولي فقط، لكن تفصيلاً صغيراً يجذب الانتباه، وهو أن هازل مكاليون تبلغ من العمر 101 سنة، وهي من بين الشخصيات المعروفة في الحياة السياسية الكندية.
ووفقاً لموقع (theguardian ): أيقونة كندا السياسية ، 101 ، لا تزال تحلق عالياً كمدير للمطار وكانت هازل ماكاليون قد تقاعدن من منصب عمدة مدينة ميسيسوجا في عام 2014 بعد 36 عاماً من العمل،
*ايقونة كندا السياسية
أطلق رئيس الوزراء في أونتاريو، دوج فورد، على هازل ماكاليون لقب "أيقونة كندا" في احتفال بعيد ميلادها المائة،عندما تقاعدت هازل ماكاليون في عام 2014 من منصب عمدة مدينة ميسيسوجا الكندية، كانت تبلغ من العمر 93 عاماً.
ولكن في حين أن معظم الأشخاص في سنها يتراجعون عادةً عن دائرة الضوء في الحياة العامة، فإن "إعصار هازل" لم يتباطأ، وفي سن 101، قبلت مؤخراً عرضاً لتمديد دورها كمديرة لهيئة مطار تورنتو الكبرى، وهو عقد سيستمر لمدة ثلاث سنوات.
وهنأ عمر الغبرة، وزير النقل الكندي، المعمرة، وأثنى على أربعة عقود من الخدمة المجتمعية ومستقبلها "في الإشراف على أكبر مطار في كندا وتوجيهه".
تم الإعلان عن تمديد الوظيفة الأسبوع الماضي ، بعد أقل من شهر من تجديد دورها كمستشارة خاصة لجامعة تورونتو ميسيسوجا، حيث أشادت المدرسة بـ"معرفتها الموسوعية بالسياسة".
اشتهرت ماكاليون بسلوكها الرزين وأسلوبها الحكيم في الحكم، على الرغم من حجمها الضئيل. إلا أن هناك مدرسة تحمل اسمها ومكتبة ومعرض وفريق بيسبول. كما تم الإعلان عن مشروع سكة حديد خفيف أطلق عليه اسم خط هازل ماكاليون في فبراير.
*كتاب عن هازل
قال توم أوربانياك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كيب بريتون ومؤلف كتاب عن ماكاليون: "إنها حاضرة بشكل كبير في سياسة أونتاريو، بما يتجاوز بكثير ما يتوقعه المرء بمجرد قراءة القوانين المتعلقة بسلطات العمدة".
وصف رئيس الوزراء في أونتاريو، دوج فورد، ماكاليون بأنها "أيقونة كندا" في احتفال بعيد ميلادها المائة العام الماضي. قال: "أنا أحبها، إنها مرشدة وقد علمتني الكثير وهي موجودة دائماً للجميع".
وصلت فورد إلى الحدث مرتدية قميص اتحاد الهوكي النسائي في أونتاريو يحمل اسم "Hazel" على ظهرها ورقم 100 - في إشارة إلى عملها كلاعبة هوكي محترفة في وقت سابق من حياتها.
وُلدت ماكاليون في بورت دانيال، كيبيك، عام 1921، وكانت الأصغر بين خمسة أطفال خلال فترة الكساد. وجدت لاحقاً عملاً في شركة هندسية في مونتريال ولعبت لعبة الهوكي المحترفة، وحققت 5 دولارات كندية لكل لعبة - وهو رقم يساوي 100 دولار كندي تقريباً اليوم.
نقلتها الشركة الهندسية إلى تورنتو، حيث طورت في منتصف العمر اهتماماً شديداً بالسياسة المحلية.
شغلت ماكاليون مناصب بلدية مختلفة قبل الترشح لمنصب رئيس بلدية ميسيسوجا في عام 1978 - متغلبة على شاغل الوظيفة الذي اقترح خلال حملته أن جنسها كان ضعيفاً سياسياً.
قال أوربانياك: "لقد كانت شعبوية براغماتية ولديها قدرة لا تصدق على الشعور بنبض الجمهور ، حتى قبل أن يشعر به الجمهور". كانت ماكاليون تتسوق في متاجر بقالة مختلفة كل أسبوع لفهم إحباطات الناخبين بشكل أفضل. ثم تضع هذه المظالم بعناية في خطب غير متوقعة. "هذه موهبة لم تفقدها أبداً."
بقيت ماكاليون في منصب العمدة لمدة 36 عاماً؛ حيث نمت المدينة من خليط من الأراضي الزراعية غرب تورنتو إلى سابع أكبر مدينة في كندا.
لقد استقالت أخيراً في عام 2014 وغرائزها السياسية سليمة: لقد أيدت الفائزين النهائيين في أحدث انتخابات إقليمية في أونتاريو، وكذلك جاستن ترودو قبل محاولته الناجحة لمنصب رئيس الوزراء في عام 2015.
على الرغم من نفوذها أو بسببه، إلا أن ماكاليون تصطدم بمزاعم انتهاكها لقواعد تضارب المصالح. في عام 1982، قررت المحكمة أنها فشلت في الامتناع عن مناقشات المجلس بشأن قرار التخطيط الذي كانت لها مصلحة فيه.
في عام 2009، واجهت اتهامات بأن مركز مؤتمرات وفندقاً فاخراً كان من الممكن أن يفيد ابنها، الذي تمتلك شركته حصة مالية في المشروع تبلغ قيمتها الملايين.
وخلص قاض شارك في التحقيق إلى أن أفعالها ترقى إلى "تضارب حقيقي وواضح في المصالح". أصرت مكاليون على أنها لم ترتكب أي خطأ وتم إسقاط القضية في عام 2013.
يقول أوربانياك إنه ضحك عندما سمع أن ماكاليون جددت عقدها مع هيئة المطارات في المنطقة.
قال "ستبقى نشطة طالما استطاعت". لكنها اشتهرت بخوض معركة استمرت سنوات مع الرئيس السابق لهيئة المطار. كان يعتقد بأنه سيتغلب على هازل ماكاليون. ولم يفعل ".
