عندما يشاهد الآباء أبناءهم يعانون ويتألمون أمام أعينهم دون أن يجدوا وسيلة لعلاجهم أو التخفيف من ألمهم يفكرون بأفضل طريقة تبعد عنهم أنين المرض وبكاء الألم حتى لو كان في ذلك قتلهم ليرتاحوا؛ حيث اتفق طفل بريطاني يدعى ريسي بودينغتون ويبلغ من العمر11 عاماً مع عائلته بالتوقف عن تناول الأدوية والعلاجات الكيميائية لعلاج مرض سرطان الكبد الذي فتك بجسده النحيل منذ عام عام 2008، وأكد الأطباء أنه لا شفاء منه، وفي التفاصيل التي ذكرتها وكالة فرناس للأنباء أنّ الطفل ريسي كان قد بدأ بالتحسن على مدى عامين من العلاج إلا أنه بعد ذلك عاد له المرض وقضى على الكبد وفتك بأعضاء جسده مجتاحاً نخاع العظم والصدر والجانب الأيسر من الحوض وعظم الفخذ، وكان وضعه يزداد سوءاً وألمه يشتد عليه فقررت عائلته أخذه من المستشفى بالاتفاق معه ليبتعدوا به عن جو المرض، ويسعد بصحبتهم في الأيام الباقية له في انتظار وفاته.
