الإمارات للتعليم المدرسي: إطلاق "مدارس الأجيال" بدءا من العام الدراسي القادم

إطلاق برنامج مدارس الأجيال. الصورة من تويتر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي
إطلاق برنامج مدارس الأجيال. الصورة من تويتر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي

قامت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالإعلان عن استحداث وإطلاق نموذج جديد للمدارس الحكومية في الدولة وهو "مدارس الأجيال"، والذي يمثل مرحلة جديدة وخطوة رائدة في دعم المنظومة التعليمية، وقد تم اعتماده من مجلس الوزراء لتطوير الحلقة الأولى من قطاع التعليم الحكومي.

مشروع "مدارس الأجيال"


وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" أكدت "سارة بنت يوسف الأميري" وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على أنّ مشروع "مدارس الأجيال" يعتبر أحد النماذج المتعددة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة لتوفير خيارات أكبر لأولياء الأمور وتوفير نماذج تعليمية تلبي متطلبات التنمية، في مختلف المجالات.

وقالت "الأميري":" يعكس إطلاق "مدارس الأجيال" الأهمية الكبرى التي توليها الإمارات لقطاع التعليم انطلاقًا من دوره الكبير في مسيرة التنمية والتطوير، وضمن خطط تطوير المنظومة التعليمية في الدولة والتي تستهدف توفير مزيد من الخيارات والفرص والنماذج التعليمية لأبنائنا الطلبة، وتأهيل جيل قيادي صانع للمستقبل، باعتبار دعم قطاع التعليم وتطويره عملية مستمرة ومتواصلة".

تجربة تعليمية فريدة


يذكر أنّ "مدارس الأجيال" ستقدم تجربة تعليمية فريدة من نوعها بالشراكة مع عدد من مشغلي ومزودي الخدمات التعليمية في القطاع الخاص من ذوي التخصص والخبرة في مجال الإدارة وتطبيق المناهج التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية.

ويرسخ نموذج نظام مدارس الأجيال، منظومة القيم الإماراتية والانتماء والهوية الوطنية، ويعتمد مخرجات تّعلم أكثر تطورًا، تجمع بين المناهج الوطنية المعتمدة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأخلاقية والاجتماعيات بإشراف مباشر من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وبين المناهج الدولية في المواد العلمية كالرياضيات والعلوم وغيرها، بما يعزز موقع الدولة ضمن المؤشرات العالمية، ومن خلال منظومة تعليمية تلبي متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، وإشراك المجتمع في تطوير عملية التعليم والتعلم، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة في إدارة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها.

تطبيق النظام في 10 مدارس


سيتم تطبيق نموذج نظام مدارس الأجيال على طلبة الصفوف: من الأول ولغاية الصف الرابع، في إطار المرحلة الأولى من تطبيقه في 10 مدارس مختلفة تحت إشراف تام من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حيث تستهدف المؤسسة تطبيقه على 28 مدرسة مختلفة، خلال ثلاث سنوات. فيما سيتم العمل على توفير صفوف إضافية لهذا النموذج مع تقدم الطلبة الحاليين في رحلتهم التعليمية.

وسيستمر تقديم مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأخلاقية والدراسات الاجتماعية المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم للصفين الثالث والرابع دون تغيير، على أن يكون تدريسها من قبل معلمين إماراتيين تعزيزًا للهوية الوطنية والقيم المجتمعية.

جودة المخرج التعليمي


تجدر الإشارة إلى أنّ تطبيق هذا النموذج التعليمي المتطور ينسجم مع توجهات الدولة التي ترتكز على جودة المخرج التعليمي، وذلك من أجل استدامة عملية التطوير من خلال توحيد الجهود والرؤى للمضي قدمًا في إثراء تجربة الطلبة في قطاع التعليم العام وتعزيز جودة مكتسباتهم التعليمية والمهارية بما يلبي تطلعات الدولة في ملف التعليم.
وستشرف مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إشرافًا كاملاً على مدارس الأجيال وستقوم بمتابعة تطبيق النموذج الجديد، حيث سيتولى ثلاثة مشغلين ومزودي خدمات تعليمية في القطاع الخاص ذي خبرة وكفاءة إدارة وتشغيل المدارس على مستوى الدولة، وهي تعليم، والدار، وبلوم.

توقيع شراكة مع أولياء الأمور


يشار إلى أنّ "سارة بنت يوسف الأميري" أوضحت بأنه سيتم توقيع عقود شراكة مع أولياء الأمور ضمن المدارس الجديدة من أجل بناء تعاون أكبر بين الأسرة والمدرسة في عملية تقييم المستوى التعليمي للطلاب.

المعلم هو حجر الأساس


وأضافت "سارة الأميري" قائلة:" نؤمن إيمانًا كاملاً بأنّ المعلم حجر الأساس في أي نظام تعليمي كفؤ، ونحن نعول عليه في إنجاح هذا المشروع ومتابعة مسيرة العطاء والإبداع الذي يهدف إلى خدمة أبنائنا الطلبة وتحقيق آمال الدولة بأبنائها وتمكينهم لصناعة مستقبلهم، فيما يمثل أولياء الأمور دورًا جوهريًّا وهامًا في تقديم الدعم وإنجاح كل مشاريع التعليم في الدولة، باعتبارهم الشريك الأساسي لدعم المنظومة التعليمية وتحقيق الأهداف وتكامل الأدوار في مسيرة الطلبة، وهو ما ينطبق على دورهم المهم في إنجاح هذا النظام الجديد، وتحقيق أقصى استفادة من أدواته وامتيازاته لصالح أبنائهم الطلبة، ولصالح ترسيخ نظام تعليمي إماراتي ناجح ومتميز".

توفير صفوف إضافية


ومع تطبيق نموذج مدارس الأجيال على طلبة الصفوف من الأول ولغاية الصف الرابع في المدارس المشمولة ضمن المرحلة الأولى، سيتم العمل على توفير صفوف إضافية لهذا النموذج مع تقدم الطلبة الحاليين في رحلتهم التعليمية.
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قد قامت باختيار مجموعة من مدارس الحلقة الأولى في مختلف مناطق الدولة ليتم تشغيلها من خلال مزودي خدمات تعليمية لهم خبرات عريقة في مجال المناهج الدولية في الدولة، حيث يهدف هذا النموذج إلى منح الطلبة الإماراتيين الملتحقين بالتعليم العام فرصًا تعليمية إضافية وتجربة تربوية ذات أبعاد عالمية.

الشيخ محمد بن راشد يشيد بمدارس الأجيال


وكان "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" قد غرد وعبر حسابه الرسمي على تويتر حول مدارس الأجيال قائلًا:" مدارس الأجيال ستنطلق بمناهج وطنية تشرف عليها مؤسسة التعليم المدرسي كاللغة العربية والتربية الإسلامية، بالإضافة لمناهج دولية في العلوم والرياضيات تشرف عليها مؤسسات تعليمية خاصة متميزة بالكفاءة. وتكلفة الطالب ستتكفل بها الحكومة بالكامل. خطوة ستتبعها خطوات لتطوير مدارسنا وتعليمنا".

وأضاف:" بعد التغييرات الهيكلية الأخيرة التي اعتمدها أخي رئيس الدولة لقطاع التعليم، تنطلق اليوم أولى المشاريع التحولية التعليمية "مدارس الأجيال" وهي نموذج ضمن نماذج مختلفة سيتم إطلاقها، حيث تدير مؤسسات تعليمية خاصة مشهود لها بالكفاءة بعض المدارس الحكومية. نستهدف ١٤ ألف طالب ضمن هذا النموذج".



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"