خولة الرايحي طفلة إماراتية تعزف مع أهم عازفي آسيا

9 صور
بدأت عازفة الكمان الإماراتية الطفلة خولة الرايحي موهبتها منذ أن دخلت المدرسة، وحظيت بنصيب وافر من الشهرة والحصول على جوائز مهمة في مجال الموسيقى، بعد مشاركتها في الدورة الثامنة لحفل «غلوبال فيوجن» قبل سنتين، وأعادت التجربة في نسخته العاشرة، التي ضمت نخبة متميزة من الفنانين العالميين في فبراير الماضي في دبي.
تبلغ خولة 12 سنة، وهي طالبة في الصف السابع في مدرسة عجمان الوطنية، وتخطو بالعزف بشكل احترافي، ولديها دورة سنوية في «براغ»، كما شاركت في العديد من المناسبات في مختلف أنحاء الإمارات، منها النسخة السادسة والسابعة والثامنة من مهرجان الإمارات الدولي لموسيقى السلام، وهي حالياً عضو في فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة. التقيناها على خلفية مشاركتها الموسيقية الأخيرة، وأجرينا معها هذا الحوار:

* ما الذي تغير في حياتك بعد مشاركتك قبل سنتين في الدورة الثامنة لحفل «غلوبال فيوجن»؟
- ظهرت للجمهور كأول عازفة كمان محترفة في الإمارات، وأصبحت مشهورة، وهناك من يكتب عني أو يجري حواراً معي بمعدل مرة كل شهر أو شهرين للمجلات والجرائد والقنوات التلفزيونية، وأصبحت أتلقى عروضاً كثيرة للعزف في الحفلات والمناسبات الوطنية، وافتتاح المعارض والمهرجانات ومناسبات الدوائر الحكومية، وأصبحت لدى هيئة دبي للثقافة ثقة في عزفي أمام الشيوخ وكبار المسؤولين والجمهور، ومنها مسابقة لدعم المواهب نيسان/ أبريل 2013.

* وماذا عن مشاركتك في الدورة العاشرة لحفل «غلوبال فيوجن»؟
- تفاجأت عندما تلقيت رسالة من الجهة المنظمة للحفل يخبروني باختياري مرة ثانية للمشاركة في الحفل؛ للعزف مع أكبر عازفي آسيا، خصوصاً أنني الإماراتية الوحيدة بينهم، وأصغر عازفة، فقدمت مع الفرقة «كونشرتو» لعازف الكمان الإيطالي الشهير «أنطونيو فيفالدي»، بالإضافة إلى مقطوعات أخرى.

* هل لديك مشاركات أخرى في هذه الفترة؟
- مؤخراً كان لدي أكثر من مشاركة باحتفالات في أبوظبي؛ منها العزف في افتتاح مهرجان أبوظبي للموسيقى، مع موسيقيين كبار في أوركسترا بقصر الإمارات في نهاية يناير الماضي، قدمت خلاله مقطوعة باسم الإمارات.

* هل نلت حقك كأول وأصغر عازفة كمان إماراتية؟
- بدعم من الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، أحضر سنوياً دورة موسيقية لمدة 15 يوماً في «براغ»، وهذا جعلني أطور نفسي كثيراً أمام كبار العازفين في العالم، بالإضافة إلى التعليم على يدي الموسيقار رياض القدسي في دبي، وقد نلت الكثير من الدعم الإعلامي، وأثبت وجودي كعازفة محترفة.

* ما الجوائز التي حصلت عليها؟
- حصلت في العام الماضي على جائزة الشرق الأوسط للموسيقى في دبي، وكذلك تكريم من هيئة دبي للثقافة ووزارة التربية والتعليم.

* هل تواجهين صعوبة بين التفرغ للعزف والدراسة؟
- نعم؛ لأنني أريد أن أبقى متفوقة في كلا المجالين، فبالإضافة إلى الدوام المدرسي والمذاكرة في البيت والتدريب في كل يوم سبت على يدي الموسيقار رياض القدسي.. فإنني أعزف يومياً ساعة واحدة على الكمان، ونصف ساعة على البيانو، ورغم ذلك فإنني متميزة في المدرسة، وهي فخورة بي؛ لأنني أمثلها في المناسبات.

* ما دور أسرتك في حياتك الدراسية والموسيقية؟
- يساعدني أهلي؛ من أجل التنسيق بين الدراسة والعزف وتوفير فترات ترفيهية خارج البيت من أجل الاستراحة، ثم العودة إلى العزف بمعنويات عالية.

* هل تعزفين على آلات موسيقية أخرى؟
- كلما أتعلم مقطعاً موسيقياً يعلمني أستاذي رياض القدسي مقطعاً آخر، وأتعلم الآن البيانو من أجل إتقان العزف على الكمان بالتنسيق مع عازفي البيانو.

* ما الذي يشغلك الآن؟
- أمضي في طريقي بعزف الموسيقى الكلاسيكية، ويسعدني وصول عدد عازفي الأوركسترا الإماراتيين إلى 6 عازفين، وأتمنى أن يرتفع هذا العدد إلى أعلى نسبة خلال الفترة المقبلة.

* من هو الفنان الذي تتمنين العزف معه؟
- أنا وإخوتي نحب الفنان حسين الجسمي، والتقيت به في «براغ»، ولديَّ رغبة بالعزف معه في أية أغنية من أغانيه، كما أن أخي «حميد» بدأ يتأثر بموهبتي، ودائماً يعزف أغنية «حلوا حلوا» للفنان الجسمي، وشارك بالعزف في احتفالات اليوم الوطني الـ42، وفي مهرجان أبوظبي للموسيقى الأخير.