خزانة في مكان ما بلندن تحوي أكثر من 30 وصية ملكية

تم إغلاق وصية الملكة إليزابيث الثانية، والتي رحلت في 8 سبتمبر الجاري عن عمر يناهز 96 عامًا، وحبسها في خزنة تم الاحتفاظ بها في مكان غير معلوم ولن يتم الكشف عنه في لندن.

• وصايا ملكية في مكان سري غير معلوم

على مدار 112 عاماً تحرص العائلة الملكية في بريطانيا على إبقاء وصايا ملوكها سرية، لكن من شأن وصية الملكة إليزابيث الثانية ، إذا تسنى للعامة الاطلاع عليها، أن تعطي ملمحاً نادراً عن ثروة الملكة الراحلة. لكن وعلى العكس من وصايا المواطنين البريطانيين العاديين، ستُغلق الوثيقة الملكية بإحكام وتحفظ داخل خزانة لما لا يقل عن 90 عاماً، حيث ستنضم وصية ملكة بريطانيا الراحلة لأكثر من 30 وصية ملكية سابقة تم حفظها بسرية بذات الطريقة.

• أول وثيقة لوصية ملكية مختومة

وحسب رويترز reuters-com، تعود ممارسة ختم وصايا أفراد العائلة المالكة المتوفين إلى عام 1910 ونادرًا ما يتذكر الأمير فرانسيس أمير تيك ، الذي تعد وصيته واحدة من أكثر من 30 شخصًا تم الاحتفاظ بهم في خزنة في مكان غير معلوم في لندن ، تحت رعاية قاض.
بموجب الاتفاقية ، بعد وفاة أحد كبار أفراد العائلة المالكة ، يتقدم منفذ وصيتهم بطلب إلى رئيس دائرة الأسرة في محكمة لندن العليا لإغلاق الوصية. نظرًا لأنه من المرجح أن تظل مختومة ومحجوبة لمدة 90 عامًا على الأقل ، فمن غير المعروف كيف سيتم توزيع ثروتها.

• قاضي يكشف التفاصيل

هذه التفاصيل لم تكن معروفة للعالم الأوسع حتى بعد وفاة زوج الملكة الأمير فيليب في أبريل 2021 ، عندما كان القاضي أندرو ماكفارلين يتعامل مع طلب ختم وصيته.
حكم القاضي بأن الوصية يجب أن تكون مختومة بالفعل ، لكنه قرر نشر حكمه لإعطاء الجمهور بعض الفهم لما يجري ولماذا.
وحسب رويترز فقد كتب القاضي أن "درجة الدعاية التي من المرجح أن يجتذبها هذا النشر ستكون واسعة للغاية وتتعارض تمامًا مع هدف الحفاظ على كرامة الملك" ، مضيفًا أن هذا ضروري للملك لأداء دوره الدستوري.
وكشف القاضي عن وجود الخزنة التي تحتوي على الوصايا الملكية ، وأنه بصفته الرئيس الحالي لقسم الأسرة ، كان مسؤولاً عنها على الرغم من عدم علمه بمحتويات الوثائق المختومة، وستنضم وصية الملكة الراحلة، عند وضعها في الخزنة السرية إلى جانب باقي الوصايا السرية الملكية الاخرى.

تابعي المزيد: من تراثنا: السر وراء إطلاق ألقاب على أسماء بعينها

• ثروة الملكة إليزابيث

وفقًا لتقرير PTI (هيئة المعرفات التقنية العامة )، بلغت قيمة الملكية البريطانية كعلامة تجارية حوالي 88 مليار دولار في عام 2017 من قبل شركة استشارات التقييم Brand Finance. ، على أن فوربس تقدر ثروة الملكة إليزابيث الشخصية من الاستثمارات والفنون والمجوهرات والعقارات بحوالي 500 مليون دولار.
ووفقًا لموقع ndtv.com فقد كشف القاضي أندرو ماكفارلان ، الذي تعامل مع وصية الأمير فيليب ، عن وجود خزنة تحتوي على الوصايا الملكية. على الرغم من أنه لم يكن لديه علم بمحتويات الوثائق المختومة، وعندما توضع وصية الملكة إليزابيث بجانب وصية الأمير فيليب في الخزنة ، ستنضم إلى وصية والدتها ، إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارغريت ، التي توفيت عام 2002.
كانت وصية مارغريت موضوع طعن قانوني عام 2007 من قبل روبرت براون ، الذي ادعى أنه الابن غير الشرعي للأميرة والذي أراد رؤيتها من أجل تقديم مطالبته. رفضت المحاكم اعتقاده بأنه "غير عقلاني" ولم يُسمح له بالدخول.
جدير بالذكر أن الأمير فرانسيس أمير تيك قد توفي عام 1910 عن عمر يناهز 40 عامًا ، وكانت وصيته هي أول وصية يتم الاحتفاظ بها في الخزنة. وقد كان الشقيق الأصغر للملكة ماري ، زوجة الملك جورج الخامس وجدة الملكة الراحلة.

تابعي المزيد: وثيقة تاريخية تتضمن توجيه الملك المؤسس بمعالجة الحجاج.. عمرها 99 عاما