في 29 سبتمبر.. الثقافة السعودية تنظّم مهرجان "أجا وسلمى" لإحياء الفنون والتقاليد التراثية

في 29 سبتمبر.. الثقافة السعودية تنظّم مهرجان "أجا وسلمى" لإحياء الفنون والتقاليد التراثية
في 29 سبتمبر.. الثقافة السعودية تنظّم مهرجان "أجا وسلمى" لإحياء الفنون والتقاليد التراثية

كشفت وزارة الثقافة السعودية عن تنظيم مهرجان "أجا وسلمى" في متنزه المغواة بمدينة حائل السعودية، لتحيي من خلاله فنون وتقاليد المنطقة بين جنبات الجبلين الشهيرين: أجا، وسلمى، متضمناً أنشطة ثقافية متنوعة تشمل القطاعات الثقافية كافة، من رسم ومسرح وموسيقى وفنون الطهي والأدب، إلى جانب مساحات إبداعية للأطفال.

فعاليات المهرجان

وخلال المدة من 29 سبتمبر إلى 7 أكتوبر، يقدم المهرجان عرضاً هولوجراميّاً يحكي أسطورة أجا وسلمى التاريخية، وعروضاً ضوئية على الكثبان الرملية والجبال المحيطة، ومعرضاً رقميّاً، إضافةً إلى حضور للمنسوجات الخاصة بالبيئة الحائلية والصحراوية، والحِرَف اليدوية، وصور ومعروضات من الآثار التاريخية، والأدوات الفنية.
كما سيتم تقديم وصْلات أدائية فلكلورية لمختلف الشعوب والثقافات العالمية التي تجذّرت في طبيعة شبيهة بتضاريس حائل؛ وذلك للتأمل في مدى تأثير العوامل الطبيعية على تراث الإنسان وطباعه وفنونه، وتشمل هذه العروض: الفلكلور السعودي، والفلكلور العُماني، والفلكلور المغربي، والفلكلور المنغولي، والفلكلور المكسيكي، والفلكلور البيروفي، والفلكلور الأفريقي.

تجربة ثقافية متكاملة

يشار إلى أن وزارة الثقافة تهدف من تنظيم المهرجان إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة في موقع يُعدّ من أشهر المعالم الطبيعية في السعودية، ويحمل في طيّاته تاريخاً عريقاً يستحقّ الاحتفاء، مع ما يشتمل عليه ذلك من تقدير للهوية والتراث والأصالة المرتبطة بمنطقة حائل.

تابعي المزيد: الثقافة السعودية تعلن عن استضافتها مهرجان K-CON الكوري للمرة الأولى في المملكة

سلسلة جبال "أجا وسلمى"

تعتبر من أشهر المعالم في المنطقة التي تناقلت سيرتها عبر العصور بين السكان، حيث أصبحت أحد أهم المسارات السياحية في "عروس الشمال" حائل، وتكتسي جبال "أجا وسلمى" بأشجار الطلح، الأمر الذي جعل منها مكاناً مثالياً للتنزّه، سواء لأهالي المنطقة أو القادمين إليها من المناطق الأخرى للاستمتاع بالتجارب السياحية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، تمتدّ سلسلة جبال أجا إلى الجهة الشماليّة الشرقيّة بمسافة تقدّر بنحو 100 كيلومتر طولاً، وتحتضن عدداً من القرى الصغيرة وعيون الماء، ويصل ارتفاع أعلى قمّة فيها إلى أكثر من 1350 متراً فوق مستوى سطح البحر.
وتمتاز طبيعتها بأنّها صخريّة صمّاء، وتنتشر فيها السهول الرمليّة في الأودية، ومن أبرز معالمها السياحية "العقدة" وتكسوها المزارع والأوديّة، وتُعد مرتعاً لرعي المواشي والإبل، وهي من الأماكن التي يسهل الوصول إليها.
أما الباحثون عن "السياحة التراثية" فما عليهم إلا التوجه نحو "قرية توران" في عمق جبال أجا من الجهة الشمالية، التي تحتضن آثار قصر حاتم الطائي، وهو من أهم نقاط الجذب السياحي للمنطقة.
فيما تبدأ حدود جبال سلمى، وفقاً لـ"واس"، في الجزء الشماليّ الشرقيّ من مدينة حائل امتداداً إلى الجزء الجنوبيّ الغربيّ، ويصل طولها إلى أكثر من 60 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة جبليّة فيها نحو 1200 مترٍ عن مستوى سطح البحر.
وتُعد الآثار لمدينة فيد ودرب زبيدة من أهم مواقع الزيارة السياحية فيها، إضافة إلى كثير من العيون والمزارع والفوهات البركانية الشاهقة، كفوهة الدارة في الجزء الشرقي منها، التي تكتسي والجبال المحيطة بها بحلة خضراء بعد هطول الأمطار، ما يجعلها متنفساً لسكان المنطقة وزائريها.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر