اجتاحت صورتان حسابات الليبيين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث زعم ناشروهما أنهما لأزهار ملونة نبتت بعد هطول الأمطار في الصحراء الليبية.
وأظهرت الصورة الأولى زهوراً بنفسجية وسط أرض صحراوية، أما الثانية فنباتات صفراء وسط رمال.
في حين علق بعض المستخدمين على هذا المشهد قائلاً: «في الأيام الماضية هطلت الأمطار داخل معمورتنا الليبية؛ فنبتت هذه النباتات وسط الصحراء في منطقة مبلط يونس في السرير، سبحان من كان على كل شيء قديراً!».
غير صحيح
بحسب موقع «مترو» البريطاني أظهر أنها منشورة في حساب المصور كريس كليفلاند في فيسبوك عام 2018؛ ليتبين أنها ملتقطة في «وادي الموت» بصحراء نيفادا في الولايات المتحدة، وهي ضمن كتاب إلكتروني بعنوان «الوجه الآخر لوادي الموت». ويمكن العثور على الصورة منشورة في حساب يحمل اسم الكتاب نفسه في إنستغرام.
.تتفتح هذه الزهور الجميلة كل عام تقريباً على المنحدرات اللطيفة لنظام الكثبان الرملية النائية، هذا في متنزه ديث فالي الوطني، عادةً في أواخر الشتاء وأوائل أشهر الربيع. تطلق الأزهار رائحة عطرية لا تُنسى في الهواء. أين يمكنك أن تجد هذه الزهور الرقيقة؟
لا يحالف الحظ سوى 1% من السياح الذين يقصدونها، لرؤية زهور «سكوربيون ويد»؛ فهذه الزهور المدهشة عبارة عن ظاهرة طبيعية غريبة، تظهر فجأة في الصحراء، ولا تلبث أن تختفي خلال يومين، تُغطي هذه الزهور مساحة تبلغ 337 ألف كيلومتر، مع أن هذه المنطقة هي في الأساس صحراء.
وتخرج هذه الزهور من الشقوق والأراضي البور، والمساحات الجافة، فجأة بشكل ساحر يخطف الأنفاس، وتأتي نتيجة مزيج من هطول الأمطار في الشتاء وأشعة الشمس، ولكنها لا تظهر كل عام دائماً.
وعلى الرغم من جمالها الأخاذ؛ فإن هذه الزهور سامة، تسبب طفحاً جلدياً في حال لمسها، كما أنها كريهة الرائحة.
صحراء تاكلامكان في الصين.
أما الصورة الثانية فقد تبين أنها منشورة في حساب المصور جورج شتاينمتز في إنستغرام، وملتقطة في صحراء تاكلامكان في الصين.
تستفيد أشجار الحور من مياه نهر Talimu، حيث تشكل الحافة الشرقية لصحراء Taklimakan بالصين. يطلق العلماء على هذا الشكل الآسيوي من الحور «تنوعاً»؛ حيث يحتوي على شكلين مختلفين من الأوراق على الشجرة نفسها. جولة واحدة مثل الحور الرجراج، والأخرى ممدودة مثل شجرة الكينا، وكلاهما أصفر لامع في هذا الوقت من العام.
