بشهادة الفنانين والحضور فيلم «عياض في الرياض».. تجربة سينمائية سعودية مختلفة 

بشهادة الفنانين والحضور فيلم «عياض في الرياض».. تجربة سينمائية سعودية مختلفة 
بشهادة الفنانين والحضور فيلم «عياض في الرياض».. تجربة سينمائية سعودية مختلفة 
ريفال خواجي 
ريفال خواجي 
راكان 
راكان 
الفنان عبد العزيز المبدل وأحد الحضور أمام بوستر الفيلم
الفنان عبد العزيز المبدل وأحد الحضور أمام بوستر الفيلم
من العرض الأول لـ«عياض في الرياض» 
من العرض الأول لـ«عياض في الرياض» 
بشهادة الفنانين والحضور فيلم «عياض في الرياض».. تجربة سينمائية سعودية مختلفة 
ريفال خواجي 
راكان 
الفنان عبد العزيز المبدل وأحد الحضور أمام بوستر الفيلم
من العرض الأول لـ«عياض في الرياض» 
5 صور

بدأت صالات السينما المحلية والخليجية، في 2 فبراير الجاري عرض الفيلم السعودي الاجتماعي «عياض في الرياض»، الذي يتحدث عن فتاةٍ، تعود من الدراسة في الخارج حاملةً معها أفكاراً مختلفةً عمَّا نشأت عليه، لاسيما حول الزواج، لذا ترفض الارتباط بابن عمها، وتبحث عن شخصٍ بسيطٍ تتزوجه، وتسهم في تطويره إيماناً منها بأن هذه إحدى صفات المرأة الناجحة، وحقاً تلتقي الشاب القروي «عياض» الذي يصل إلى الرياض بحثاً عن فرصة عملٍ، وتبدأ بينهما مغامراتٌ شائقة بقالبٍ كوميدي ساخر. «سيدتي» حضرت العرض الأول للفيلم في «فوكس سينما» بواجهة الرياض، والتقت عدداً من نجومه، الذين أطلُّوا للمرة الأولى على شاشة السينما، وسألتهم عن تفاصيل العمل، وأدوارهم فيه، وكواليسه، إضافةً إلى مؤلف ومخرج العمل، وعددٍ من الفنانين وصنَّاع الأفلام والإعلاميين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثنوا على الفيلم.


الرياض | يارا طاهر Yara Taher - سارا محمد Sara Mohammed
تصوير | عبدالعزيز النومان Abdulaziz Alnoman

 

صورة جماعية لطاقم فيلم «عياض في الرياض» والحضور


تفاصيل الفيلم


يلعب بطولة الفيلم الفنان محمد العيسى، الذي عاد بعد غيابٍ طويلٍ عن الشاشة، إضافةً إلى علي الدويان، عوض عبدالله، ريفال خواجي، عبير السعيد، سعد المدهش، وليد الغنام، محمد المنصور، يزيد الشهراني، عادل الشريف، محمد العلوي، عيسى عرب، محمد عبدالعزيز، والفنان السوداني ربيع طه، من إخراج وتأليف راكان. وجرت عمليات ما بعد المونتاج والتلوين باستديوهات «بيور ساوند» في الإمارات تحت إشراف المهندس بنو بليكال، بينما تولَّى الموسيقى التصويرية طه العجمي، والمكساج المهندس مرسي عبدالمغني باستديوهات «دولبي أديموس» في القاهرة، العاصمة المصرية.


فيلم عائلي

راكان

 


بدايةً، أكد الإماراتي راكان، مؤلف ومخرج العمل، أنهم حرصوا على أن يلامس الفيلم شرائح مختلفة في المجتمع السعودي، وأن يناسب كافة أفراد العائلة، وقال: «نتمنى أن ينال» عياض في الرياض» إعجاب الجمهور، وقد عملنا بجدٍّ لتقديمه بشكلٍ جيدٍ، واخترنا طاقماً سعودياً، استطاع إثبات نفسه، وتجسيد الشخصيات وكأنها واقعية».

وعن عودة النجم محمد العيسى للتمثيل، ذكر: «العيسى وافق على العمل بعد معرفته أنه يدعم الفنانين السعوديين الشباب، حيث اشترطت الشركة المنتجة أن يُقدَّم بوجوهٍ جديدةٍ، لم يسبق لها الوقوف أمام الكاميرا». مضيفاً: «الحمد لله كان الجميع على قدر التحدي، واكتشفنا مواهب فنية جديدة، ينتظرهم مستقبلٌ كبيرٌ، منهم ريفال خواجي، وعادل، وعبير، وعائشة»، مشدداً على أن «نجاح السينما السعودية نجاحٌ للجميع، ونعمل على وضع شكلٍ معيَّن، تسير عليه الأجيال القادمة بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 حول الفن».

وقدَّم راكان رأيه في السينما السعودية قائلاً: «أتابع السينما السعودية منذ عامين، وهي سينما جميلة جداً، وتنافس نظيرتها الخليجية، وهذا ما شاهدناه في الأعمال التسعة التي عُرضت في 2022، فقد شكَّلت جميعها تجارب مميزة، وتمَّ فيها الخروج من عباءة الأفلام القصيرة إلى الطويلة وأفلام الشباك». مثنياً على دعم الجمهور السعودي لصنَّاع الأفلام، وعدم انتقادهم بـ «أسلوبٍ هادم»، ما يسمح لهم باكتشاف أخطائهم وتصحيحها.

 


تجربة مهمة


بينما وصف الفنان محمد العيسى، العائد من غيابٍ طويلٍ، هذه التجربة السينمائية بـ «المهمة»، قائلاً: «سعيدٌ بتجربتي الأولى في السينما، وأعدُّها مهمةً جداً، وأتمنى أن تكون لبنة أولى في بناءٍ عظيمٍ، وينتابني شعورٌ رائعٌ بوجود الناس في هذا العرض».

وحول شخصيته في العمل، ذكر: «أؤدي في الفيلم شخصية رجلٍ ثري منفصلٍ عن زوجته، ويتكفَّل بتربية ابنته منذ طفولتها، لكنه يتفاجأ بأفكارها المختلفة عن عاداتنا وتقاليدنا بعد عودتها من الابتعاث».

وأثنى العيسى على كواليس التصوير، مبيناً أن «الصعوبات في الفيلم قلَّت كثيراً، كونه جمع مجموعةً من أروع الفنانين الشباب، وقد حاولنا خلاله أن نقدم شيئاً جديداً على قطاع السينما في السعودية، وأن نشارك في تطويره بالشكل الصحيح».

 

محمد العيسى: الصعوبات في الفيلم قلَّت كثيراً، كونه جمع مجموعةً من أروع الفنانين الشباب

 


مقومات مشجعة


كذلك عبَّر الفنان عوض عبدالله عن سعادته بالعمل في الفيلم، موضحاً أن «الزملاء والأحبة وقفوا إلى جانبي في أولى تجاربي السينمائية، وسعيدٌ جداً بالعمل معهم في هذا الفيلم، الذي اشتمل على مقوِّماتٍ مشجعة، فقد لمست فيه فرقاً شاسعاً في الإعداد والإخراج، وفي التقنية بين التلفزيون والسينما».

وحول طبيعة دوره، قال: «أديت دور سكرتيرٍ للفنان محمد العيسى، مدير الشركة، وقدمت شخصيتي بإحساسٍ عالٍ».

تابعي المزيد: بالفيديو: ممثلو فيلم "سطار" يؤكدون سعادتهم بالمشاركة.. ويتفاءلون بمستقبل السينما السعودية


بيئة ملائمة


وكشف الفنان علي الدويان عن مشاعره بعرض العمل في الرياض قائلاً: «سعيدٌ بعرض فيلمي الأول في وطني. نحن نتشرَّف بالعمل على تحقيق الرؤية الشبابية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القطاع الفني، ويسعدني أن نصوِّر أعمالنا في وطننا، الذي يوفر لنا بيئةً ملائمةً للنجاح». مبيناً أنه يؤدي في الفيلم دور «عياض»، وهو شابٌّ قروي بسيط، يتعرَّض لمشكلاتٍ عدة في قريته، تجبره على الابتعاد عن والدته، والذهاب إلى الرياض، والبحث عن وظيفة على الرغم من عدم امتلاكه أي مؤهلاتٍ، لينتهي به المطاف بإنقاذ شركةٍ من الخسارة.


الكاميرا الأولى


وتحدَّثت الفنانة عبير السعيد عن التمثيل والوقوف للمرة الأولى أمام الكاميرا بعد 20 عاماً من العمل في الإذاعة، مبينةً أن «التمثيل المرئي أسهل بكثير من التمثيل في الإذاعة، إذ تتعدَّد فيه طرق التعبير عن المشاعر عكس الحال في الإذاعة، حيث يقتصر فيها إيصالُ المشاعر على الصوت فقط، وهذا يتطلَّب بذل جهدٍ كبيرٍ، وأشكر عرَّابي الأول علي الدويان على إيمانه بموهبتي، والمخرج راكان لمغامرته بالعمل بوجوهٍ جديدة».

وعن دورها قالت: «أدَّيت دور أم عياض التي تنجب بسنٍّ متأخرة، وتخاف على ولدها كثيراً، وتمنعه من مواصلة دراسته الجامعية، وبعد تراجع حالته النفسية، تسمح له بالذهاب إلى الرياض للعمل».

 

عبير السعيد: التمثيل المرئي أسهل بكثير من التمثيل في الإذاعة، إذ تتعدَّد فيه طرق التعبير عن المشاعر

 


عائلة واحدة

ريفال خواجي

 


وأوضحت الفنانة الشابة ريفال خواجي، أنها تقدم الدور الرئيس في الفيلم، إذ تجسِّد شخصية «ريم»، ابنة الفنان محمد العيسى «عزمان»، مبديةً سعادتها وانبهارها بتفاعل الجمهور مع العرض الأول لـ «عياض في الرياض»، متمنيةً أن ينال إعجاب الجميع، لاسيما أنه يحمل رسائل اجتماعية مهمة حول عديدٍ من القضايا، ويحاكي الواقع.

وعن الصعوبات التي واجهتها في العمل، قالت: «صدقاً، لم تكن هناك صعوباتٌ أثناء تصوير الفيلم، فجميعنا كنا مثل عائلةٍ واحدةٍ، لدرجة أننا شعرنا بالحزن عند انتهاء التصوير». مؤكدةً أن «العمل هو الأجمل في مسيرتها الفنية»، كاشفةً عن أنها تحضِّر حالياً لتقديم عملٍ درامي خلال شهر رمضان المبارك، يحمل عنوان «علوم الأولين».

 


شخصية بسيطة


وبيَّنت الفنانة عائشة الفهد، التي خاضت تجربتها الأولى في مجال السينما، أنها جسَّدت شخصيةً بسيطةً في الفيلم، وأحبَّتها كثيراً، وهي الفتاة المكافحة «سمر».

وفي ما يخصُّ الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير «عياض في الرياض»، قالت: «وجدت صعوبةً في حفظ النص، لكنني استمتعت في المقابل بهذه التجربة السينمائية، وأتوقَّع نجاح الفيلم، إذ يجمع نجوماً كباراً في عالم الفن». ناصحةً كل مَن يرغب في دخول المجال الفني، بأن يقتحمه من أوسع أبوابه، مثنيةً على توفير كثيرٍ من الفرص للجيل الجديد لتقديم مهاراتهم الفنية.


مشهد واقعي


وذكر الإعلامي موسى الحربي، صاحب متحفٍ، يحتفظ فيه بصحفٍ ومجلاتٍ وأفلامٍ وفيديوهاتٍ وثائقية قديمة، أنه تعاون مع طاقم العمل عبر تقديم صحيفةٍ قديمةٍ لهم، وعن ذلك قال: «طلب مني فريق الفيلم صحيفةً قديمةً، تحمل أسماء الناجحين في ذلك الوقت من أجل توظيفها في مشهد تخرُّج فياض، الذي يُسعد والدته بالخبر، ويكشف لها عن رغبته في الدراسة بالجامعة، حتى يظهر المشهد واقعياً، وبكل سرورٍ ساعدتهم في ذلك، ومستعدٌ لتقديم المساعدة لأي فيلمٍ للوصول إلى أفضل لقطة».

تابعي المزيد: بالفيديو: ممثلون سعوديون يتوقعون نجاح فيلم عياض في الرياض.. ويؤكدون لـ"سيدتي": الأفلام السعودية هي الأفضل


مواكبة التطور

من العرض الأول لـ«عياض في الرياض»

 


وحضر الفيلم عديدٌ من النجوم السعوديين، منهم الفنان عبدالرحمن الخطيب، الذي أبدى تفاؤله بنجاح «عياض في الرياض»، إذ يجمع نخبةً من الفنانين الذين حققوا نجاحاتٍ كثيرة خلال مسيرتهم الفنية»، مؤكداً أنه يفتخر بهم.

وحول مستقبل السينما السعودية، قال: «نشهد الآن بداية السينما في السعودية، وهي بدايةٌ مبشِّرةٌ بالخير». مضيفاً: «أنا وأولادي نمتلك أكبر شركةٍ سينمائيةٍ في العالم العربي والشرق الأوسط، وأنتجنا فيلم وُلِدَ ملكاً، وبناءً على ذلك، أؤكد أننا سنرى في المستقبل أفلاماً جميلةً، تواكب التطور الذي نعيشه، مع التمسُّك بقيمنا وعاداتنا». كاشفاً عنه أنه مرَّ بظروفٍ صحيةٍ منعته من التمثيل أخيراً، مشيراً إلى أنه سيعود في نهاية العام الهجري الجاري، ليكمل مسيرته الفنية عبر عديدٍ من الأعمال.

 


فيلم ممتع


ورأى الفنان محمد الكنهل، الذي تابع الفيلم، أن «عياض في الرياض» أكثر من ممتازٍ، فالعمل ممتعٌ للغاية، ويتضمَّن رسائل مهمة، لذا لم أشعر بالملل عند متابعته، كما أن عودة الفنان محمد العيسى خطوةٌ جيدةٌ، وقد أمتعنا بأسلوبه الكوميدي المعروف عنه، كذلك الحال مع علي الدويان، وكل طاقم الفيلم، فالجميع أبدع في دوره، وسعيدٌ بظهور أفلامٍ سعوديةٍ طويلةٍ بعد زمنٍ طويلٍ من إنتاج الأفلام القصيرة».


تحقيق الرؤية


أما الفنان طاهر بخش، فقد عبَّر أيضاً عن سعادته بظهور أفلامٍ سعوديةٍ طويلة، قائلاً: «في السابق، كنا ننتج أفلاماً سينمائيةً قصيرةً، واليوم انتقلنا إلى إنتاج أفلامٍ طويلةٍ، وأعدُّ ذلك نقلةً كبيرةً ومبشِّرةً بالخير، خاصةً مع الدعم الكبير الذي يتلقاه هذا القطاع من عرَّاب الرؤية المباركة الأمير محمد بن سلمان». مضيفاً: «نحن مقبلون على أعمالٍ كثيرةٍ، ستحقق نجاحاتٍ كبيرة، وسنصل معها للقمة، لا سيما أننا نمتلك أفضل الكُتَّاب والفنانين والكوادر».


الأفلام البسيطة ناجحة


وتوقَّع الفنان عبدالعزيز الفريحي، أن يكون الفيلم «وجبةً خفيفةً للمشاهد، كونه يضمُّ ممثلين وطاقماً، يعدُّ الأروع في السعودية»، وقال: «أنا ضد أن تُصرف مبالغ كبيرة، تصل إلى ملايين الدولارات، على عملٍ، ثم يأتي دون المستوى المطلوب، ولا يرضي طموحاتنا». مضيفاً: «الأفلام السعودية البسيطة، تحقق نجاحاتٍ كبيرة، خاصةً على المدى الطويل».

وأكد أن «المشاهد السعودي يبحث عن شيءٍ بسيطٍ دون فلسفة، ويكون فيه نصٌّ مباشرٌ، ليعيش ساعتين من البهجة والفائدة».

وعن جديده في رمضان المقبل، كشف الفريحي عن أنه وضع اللمسات الأخيرة على مسلسل «شباب البومب» في موسمه الـ 11، متمنياً أن يرضي الجمهور، ناصحاً الممثلين المبتدئين بالصبر، وعدم الاستعجال، مشيراً إلى أن الأغلبية يبحثون عن الشهرة فقط، وهذا ما يجعلهم يتراجعون في غضون أسبوعين فقط، وقال: «مَن يحب الفن بوصفه فناً فقط، سيحصل على الشهرة والمال وكل شيء».


السينما في الوطن

الفنان عبد العزيز المبدل وأحد الحضور أمام بوستر الفيلم

 


ولفت الفنان عبدالعزيز المبدل، الذي حضر أيضاً عرض الفيلم، إلى أن السعوديين في السابق، كانوا يبحثون عن السينما خارج الوطن، لكنَّ الوضع تغيَّر حالياً فالجمهور الموجود خارج البلاد، هو الذي يبحث عن السينما السعودية.

وأكد أن «السينما السعودية بخير، وكانت تحتاج فقط إلى محتوى وطني، يُنتج باحترافيةٍ»، وقال: «نلبي رغبة المشاهدين بالمحتوى الجميل والمناسب لثقافتنا وتاريخنا، وسنحقق نجاحاً أكبر إذا كان الطاقم الفني سعودياً أيضاً من إداريين وكُتَّاب وغيرهم، فالأعمال الأجنبية تمرُ مثل سحابة صيفٍ، لكنَّ المحتوى الوطني الجميل والرائع، يبقى طويلاً في الذاكرة».

وحول نجاح فيلمه الأخير «سطار»، ومسرحية «الفيلسوف»، ومسلسلي «طاش ما طاش» و«من تحت الكراسي»، ذكر المبدل: «كما قلت سابقاً، يبقى المحتوى الوطني الجميل الذي يُقدَّم بطاقمٍ سعودي المفضَّل لدى جمهورنا، ومن هذا المنبر الإعلامي أؤكد للجميع، أن السينما والمسرح السعوديين قادمان بقوةٍ ضمن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعم الجهات المختصة، خاصةً وزارة الثقافة».

تابعي المزيد: بالفيديو.. طاقم فيلم "عياض في الرياض" يكشفون لـ "سيدتي" عن موعد العرض والأحداث