مصورة تشكل لوحات فنية حية بأطفال من متلازمة داون احتفاء بيومها العالمي

الزهور تزين أطفال من متلازمة داون
إيريز- متلازمة داون- الصورة من الصفحة الرسمية لـسويلا زاني Soela Zani عبر الانستغرام
أطفال من متلازمة داون في لوحات عالمية
راقصة الباليه الأولى لإدغار ديغا يمين - إيرما - الصورة من الصفحة الرسمية لـسويلا زاني Soela Zani عبر الانستغرام
الزهور تزين أطفال من متلازمة داون
أطفال من متلازمة داون في لوحات عالمية
2 صور
ولد مصابًا بمتلازمة داون، ذلك الصبي الهادئ الذي عاش بجوار المصورة الألبانية سويلا زاني والذي ولد بالعام 1988، ومنذ مولده لم يكن يتحدث أبدًا، ونادرًا ما كان يخرج لأن أسرته كانت تخجل من رؤيته معهم في شوارع جيروكاستر، ألبانيا.
تقول زاني لموقع people-com، " في ذلك الوقت كانت فترة حزينة ومختلفة في بلدي. الآن، نحن نعرف ذلك بشكل مختلف، نحن صرنا نتعامل مع الآخر المختلف بشكل مختلف، نحن صرنا نتفهم ذلك المختلف، فالأطفال الذين يعانون من متلازمة داون محبوبين ومخلصين، لقد اكتشفنا أننا بحاجة إلى قبولهم كما هم، ومساعدتهم ومنحهم الإمكانيات للنجاح في الحياة".

• اليوم العالمي لمتلازمة داون

حسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int، فقد ظلت كثير من المجتمعات بشرق العالم وغربه تنكر حقوق الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وتهمشهم ولا تعترف بوجودهم، قد يصل الأمر للشعور بالخزي والإهانة لوجودهم كأفراد بالعائلات مما قد يدفع البعض إما لإنكار وجود هذه الفئة أو حتى التخلص منها وهذه طريقة أكثر قسوة حيث كان ينظر إليهم على أنهم غير قادرين على فعل أي شيء في الحياة، حتى اتحد العالم ليعترف بوجود هذه الفئة وأهميتها بالمجتمع، ليتم الاحتفال بها سنويًّا يوم 21 مارس ويكون اليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011م؛ وتهدف الاحتفالية كل عام بالتوعية بمتلازمة داون ودعم الأشخاص المصابين بها وعائلاتهم.

• فكرة فنية مدهشة لرفع الوعي

منذ ذلك الوقت بدأت الأنظار تتوجه لهذه الفئة وحقوقها، وبدأ الكثيرون يتفاعلون مع ذلك التوجه بهدف دعم هذه الفئة، واتساقًا مع هذا التوجه، وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون فكرت المصورة الألبانية سويلا زاني بفكرة مميزة استلهمتها من جارها الصغير الهادئ المصاب بمتلازمة داون، وأرادت أن تضئ حول الأطفال المصابون بمتلازمة داون، فقامت بالتقاط صور لأعمال فنية شهيرة لكبار الفنانين التشكيليين أمثال فيلاسكيز وفان جوخ، وقامت بتحويل هذه الصور لواقع في صور دافئة لإظهار أن هذه الصور يمكن تحويلها لـ "قطع فنية" حيه.
وفقًا لموقع لموقع people-com، صورت سويلا زاني، صغارًا يعانون من متلازمة داون لإظهار "هؤلاء الأطفال جميلون"، وقد ارتدى الأطفال ملابس تشبه تمامًا ملابس الشخصيات التي قام برسمها الفنانون التشكيليون العالميون بلوحاتهم الشهيرة من أجل إعادة إنشاء الأعمال الفنية الكلاسيكية مثل The Ballerina وThe Son of Man. حيث تبدو زاني وكأنها بثت الروح في شخصيات اللوحات الشهيرة.

• لوحات فنية تتحول للوحات حية بأطفال من متلازمة داون

عملت الفتاة التي كانت تبلغ من العمر بذلك الوقت 35 عامًا مع مؤسسة متلازمة داون ألبانيا Down Syndrome Albania Foundation في المشروع، للمساهمة في جعل الناس أكثر وعيًا بهذه القضية الحساسة، وقامت بتصميم الأزياء بنفسها، بالتعاون مع مصمم الأزياء ليلو شيهو لكي تكون دقيقة قدر الإمكان، وتشبه تمامًا الأزياء باللوحات الشهيرة.
وتدعو سويلا الأطفال لاتخاذ نفس الوضع الفني للوقوف أو الجلوس أو حتى الرقص ثم تلتقط صورة تكون نسخة طبق الأصل من اللوحة الشهيرة ولكن بشخصية أحد أطفال متلازمة داون، حيث هدف المشروع الفني لتغيير تصورات الأشخاص الذين يعانون من الحالة الوراثية لمتلازمة داون وإظهار مدى خصوصية كل إنسان.

• نتيجة مبهرة تخطف الأنفاس

قد تبدو الأشكال والأزياء والمشاهد في هذه الصور مألوفة لك - هذا لأنها إعادة تمثيل للوحات شهيرة، حيث تُظهر الصور أطفالاً مصابين بمتلازمة داون يعيدون إنتاج الكلاسيكيات مثل The Ballerina وThe Son of Man، وقدمت بصورها لاس مينيناس لدييجو فيلاسكيز، وفي دور كلارا سيرينا، وروبنز لبيتر بول روبنز، وكريناردي ابن الإنسان لرينيه ماجريت، وكذلك صورت سويلا إيرما بدور راقصة الباليه لإدغار ديغا، وصورت ليلا في دور صموئيل الرضيع لجوشوا رينولدز

+
تؤكد سويلا "لقد استمتع الأطفال كثيرًا بهذه التجربة"، فالنتيجة التي حصلنا عليها كانت مبهرة وتخطف الأنفاس"، لافتة أن "هؤلاء الأطفال هم مثل الأطفال الآخرين. لقد تعلمت أن أراهم بطريقة جميلة"، هكذا قالت المصورة سويلا زاني لـ PEOPLE
المدهش أن سويلا لم تتوقع أن هذا المشروع سيحظى باهتمام وإشادة في جميع أنحاء العالم، فمنذ افتتحت معرضًا لهذه الصور المدهشة في المتحف التاريخي الوطني في ألبانيان حيث يقوم أطفال متلازمة داون بتكرار أوضاعًا فنية من لوحات شهيرة، انهالت الرسائل على بريدها الإلكتروني ولم يتوقف هاتفها عن الرنين. تقول: "أشعر أنني محظوظة للغاية لأنني وجدت شغفي الآن، فإذا كان عملي قد لامس قلب الجمهور، فعندئذ تكون مهمتي قد أنجزت ".
إذا كانت هذه فكرة الألبانية سويلا زاني للاحتفاء بأطفال متلازمة داون فما رأيك بالتعرف على المزيد من الأفكار للمشاركة فى احتفالية اليوم العالمي لمتلازمة داون