mena-gmtdmp

الكشف عن ثلاث مقابر جديدة بمقبرة قبة الهوا بأسوان جنوب مصر

هذا الكشف الأثري يؤكد أهمية مقابر "قبة الهوا" باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر
هذا الكشف الأثري يؤكد أهمية مقابر "قبة الهوا" باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر - الصورة من حساب وزارة السياحة والآثار المصرية على منصة فيسبوك

كشفت بعثة أثرية مصرية تابعة لوزارة السياحة والآثار عن ثلاث مقابر منحوتة في الصخر من عصر الدولة القديمة، قي مقبرة قبة الهوا بمحافظة أسوان جنوبي مصر. وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور محمد إسماعيل خالد، في بيانٍ لوزارة السياحة والآثار المصرية، بأن النتائج الأولية لأعمال البعثة الأثرية المصرية العاملة بمقابر "قبة الهوا" تشير إلى أن بعض المقابر المُكّتَشَفَة أُعيد استخدامها خلال عصر الدولة الوسطى، بما يعكس الاستمرارية التاريخية لأهمية هذه المقابر كموقع دفن عبر العصور المختلفة.

المقابر تم حفرها في فترة خالية من النقوش

وأوضح أن هذا الكشف يُلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول، كما أن بعض المقابر التي تم حفرها في تلك الفترة جاءت خالية من النقوش، لكنها حافظت على الطابع المعماري وطقوس الدفن التقليدية، في دلالة على محدودية الإمكانات الاقتصادية آنذاك.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للآثار المصري محمد عبد البديع، أن المقبرة الأولى خالية من النقوش والكتابات، وبها فناء خارجي عثر بداخله على بابين وهميين، ومائدتين للقرابين، وأوانٍ فخارية، وتوابيت في حالة سيئة من الحفظ، بالإضافة إلى هياكل عظمية، كما عُثِرَ داخل الفناء على بئر للدفن به توابيت خشبية متهالكة بداخلها هياكل عظمية وأوانٍ فخارية بعضها عليه نقوش هيراطيقية تعود لعصر الدولة القديمة.
وأضاف أن المقبرة الثانية خالية أيضًا من النقوش، وعُثِرَ بداخلها على مائدتين للقرابين وأوانٍ فخارية تعود لعصر الدولة الوسطى، ويُرجح من تصميمها المعماري أنها تعود لنهاية الدولة القديمة أو بداية عصر الانتقال الأول، وأُعيد استخدامها مرة أخرى بالدولة الوسطى، أما المقبرة الثالثة فإنها تختلف في تصميمها عن المقبرتين السابقتين، وعُثِرَ بداخلها على كمية كبيرة من الفخار في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى هياكل عظمية بعضها لأطفال، وتعود المقبرة لعصر الدولة القديمة.
تابعوا المزيد: بالفيديو .. أشهر القبور التاريخية حول العالم

مقابر قبة الهوا

ولفت الانتباه إلى أن هذا الكشف الأثري يؤكد أهمية مقابر "قبة الهوا" باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر، ويدعم فهم التسلسل الزمني والمعماري وطقوس الدفن خلال الفترات الانتقالية في التاريخ المصري القديم.
وتعود تسمية مقابر "قبة الهواط" إلى ضريح الشيخ علي أبو الهواء الموجود أعلى التل، الذي حفرت في صخوره هذه المقابر شمال غربي أسوان، وتطل المقابر على جزيرة النباتات وجزيرة إلفنتين، وتخص مجموعة من كبار الموظفين أثناء عصر الدولتين القديمة والوسطى، ومنهم "حرخوف" و"سابنى" و"ميخو" من عصر الدولة القديمة، و"سارنبوت الأول"، و"سارنبوت الثاني" من عصر الدولة الوسطى.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس