قاسية كانت لحظات الوداع على الفنانة كارمن لبس وهي تودع حب عمرها الفنان الراحل زياد الرحباني اليوم إلى مثواه الأخير. فقد رصدتها الكاميرات بحالة انهيار تام وحزن عميق وحالة بكاء شديدة وهي تقبل نعش حبيبها الذي ربطتهما علاقة حب دامت ما يناهز الـ 15 عامًا. لقطة مؤثرة تختصر الكثير من الذكريات التي جمعتهما والحب واللحظات الجميلة التي عاشاها سويًا. فكم كان صعبًا عليها وقع خبر وفاته حيث شعرت بصدمة وهي التي كتبت حينها على حسابها على إنستغرام" ليش هيك حاسة كل شي راح، حاسة فضي لبنان". ووصفت مرارة وجعها بجملة أخرى "فكرت بكل شي إلا إنو الناس يعزوني فيك. الوجع بقلبي أكبر من إني اقدر اوصفو".

زواج كارمن لبس وزياد الرحباني من خلال كتابة تعهد على ورقة
"نعم تزوجنا"، تؤكد الفنانة كارمن لبس في حديثها مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست "عندي سؤال" زواجها من الفنان الراحل زياد الرحباني. وتتابع قائلة:" تزوجنا أمام الله من خلال قيامنا معًا بكتابة تعهد على ورقة يتعلق بزواجنا. ولكن لم نسجله لأن زياد كان بمرحلة لم ينهِ خلالها طلاقه بعد. وبالتالي لم يكن باستطاعته بعد أن يقوم بخطوة رسمية كبيرة. الغلط بالنسبة لي إذا كان الرجل متزوجًا والمرأة التي يحبها متزوجة أيضًا ويعيشان علاقة خارج إطار الزواج. فهذه تسمى خيانة وعيب ومن المحرمات. ولكن إذا كان الرجل غير متزوج والمرأة كذلك وقررا أن يعيشا سويًا فأين الخطأ بذلك؟ فهما لا يؤذيان أحدًا. وهما يملكان الحرية".
كارمن لبس والحنين لذكريات اللقاء الأول مع زياد الرحباني
وعن ذكرياتها التي تحتفظ بها عن لحظة تعارفهما قالت الفنانة كارمن لبس:"كنت أقيم بشقة في منطقة الحمرا خلال فترة الحرب. وكنت أرغب بشدة بالتمثيل وكان من ضمن الذين تعرفت إليهم الممثل فايق حميصي وآخر قال لي:" سأعرّفك على زياد الرحباني الذي كنت أستمع لمسرحياته ومنها " نزل السرور" و"بالنسبة لبكرا شو". وكنت أتابعهما باستمرار عندما كنت في السعودية. فوافقت على عرضه. فأنا أريد التمثيل. وسألته متى سنتعرف على زياد الرحباني. فقال لي إن زياد لديه مسرحية في سينما جاندارك بمنطقة الحمرا. فقال لي تعالي فلنذهب وننتظره على سلالم المسرح ونلتقيه ريثما تنتهي المسرحية. فوافقت وقصدنا المسرح حيث جلسنا بانتظاره حوالى الساعتين أو ثلاث ساعات. بعدها بدأ الممثلون بالمغادرة بعد انتهاء عرض المسرحية. وتضيف قائلة :"أنا خجولة جدًا. ولست جريئة. فطلبت من ذلك الشخص الذي اصطحبني ليعرفني على زياد، أن يتحدث هو بنفسه إلى زياد عندما يخرج من المسرح وليس أنا. فقال لي ولكن أنتِ من تريدين التمثيل وليس أنا. فقلت له ولكنني أرتجف الآن ومن الصعب أن أتكلم إليه. وهل يعقل أن أطلب منه أن أمثل؟ هذا أمر من الصعب أن أقدم عليه. وأشار لي أن زياد قادم إلينا. فالتزمت الصمت ما أن شاهدته ووقعت في حالة من الذهول. فعرّفه ذلك الشخص عليّ. رحّب بي زياد الرحباني حينها قائلاً لي: أهلاً بكِ". وفي ذلك الوقت لم يكن العديد من الفتيات يخضن تجربة التمثيل لاعتبارات عدة منها الحرب التي كانت قائمة ومن جهة أخرى للتشدد الاجتماعي في ذلك الوقت. وليس كما يحصل الآن حيث الكل يريد التمثيل. في السابق لم يكن ذلك مسموحًا. فقال لي: "بالتأكيد أنا بحاجة لممثلات. وهذا رقم هاتفي اتصلي بي غدًا الساعة الثانية عشرة ظهرًا. وهذه كانت بداية تعارفنا".
أسباب انفصال الثنائي زياد الرحباني وكارمن لبس
وعن الأسباب التي أدت لانفصالها والفنان زياد الرحباني تقول الفنانة كارمن لبس أنها كانت عديدة ومنها المال والمحيطين بزياد وأضافت: " المال هو الأساس وكل عام كنا نجزم أن هذه المسرحية ستحقق أرباحًا كبرى ولكن يحصل العكس وتخسر المسرحية ولا أريد الدخول بالتفاصيل عن أسباب الخسارة. إضافة إلى سبب آخر تجسد بالناس المحيطين بزياد وهم لم يكونوا داعمين لهذه العلاقة التي تربطنا. وكانوا أيضًا طيلة الوقت يمارسون الضغوطات عليه. وثالث سبب والأهم أنني لم يكن لدي الوعي والنضج الكافيين وقتها كي ألفت نظره عن مشاكلي أو ما يضايقني والأمور التي تزعجني ليتصرف معي بشكل مغاير. كنت أعتقد أنه ذكي بشكل كاف ليدرك ما بي بمفرده".
وتضيف كارمن لبس:" انتهاء العلاقة كان صعبًا للغاية ليس بسبب انفصالنا. هذا القرار شعرت أنه عليّ اتخاذه عندما وصلت لمرحلة لم أعد أستطيع بها أن أكمل العلاقة". "ولكن اللافت تضيف كارمن لبس لبس بغصّة:هم الناس والأصدقاء المشتركون بيني وبين زياد على مدى 15 عامًا الذين كانوا يلازموننا باستمرار وموجودين دائمًا بمنزلنا والذين أصبحوا جزءًا منا ومن حياتنا وعمرنا، لم يبادروا بالاتصال ولو مرة للاطمئنان عليّ بعد انفصالي عن زياد".
@almashhadmedia كارمن لبّس: لهذا السبب انفصلت عن زياد الرحباني يمكنكم متابعة الحلقة كاملة من برنامج #عندي_سؤال مع #محمد_قيس عبر قناة ومنصة #المشهد original sound - Al Mashhad المشهد
مأتم مهيب للفنان الراحل زياد الرحباني بحضور والدته السيدة فيروز
وكان قد تمّ تشييع جثمان الفنان الراحل زياد الرحباني اليوم في 28 يوليو من خلال جنازة مهيبة بحضور والدته السيدة فيروز وشقيقته ريما الرحباني والأهل والآلاف من محبيه الذين رافقوه من مستشفى خوري حيث كان يرقد منذ وفاته في 26 يوليو إلى كنيسة "رقاد السيدة – المحيدثة" بكفيا.
وكان زياد الرحباني يعدّ ظاهرة استثنائية ونادرة في الفن وظاهرة فريدة في التجربة الرحبانية من خلال الفن المتفرد الذي قدمه بأعماله الغنائية والموسيقية والمسرحية طيلة مشواره الفني العظيم. وكانت والدته السيدة فيروز تصفه بالعبقري. وقد شكلت وفاته صدمة لكل محبيه وجمهوره في العالم العربي الذي لم يكن على اطلاع مسبق بأنه يمرّ بمحنة صحية صعبة أدت لوفاته.
وكانت ترددت أخبار متعلقة بالحالة الصحية للفنان زياد الرحباني قبل وفاته مفادها أن الأطباء أبلغوه بضرورة الخضوع لزراعة الكبد لمعاناته من مرض به. ولكنه وفق الأخبار المتداولة لم يكن متحمسًا حيث كان مترددًا بإجراء العملية. فتارة كان يعلن عن استعداده للخضوع لعملية لزراعة الكبد ثم ما يلبث أن يتراجع عن قراره بعد فترة لاعتبارات عدة قد يكون الخوف من أبرزها وأنها قد تعطله عن عمله لأنها تستلزم وقتًا طويلًا من التحضير قبل العملية وبعدها.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».