أكبر صورة رملية في العالم للشيخ زايد آل نهيان

8 صور

إذا هطلت الرمال على رقعة من الصحراء قبالة دبي، فلا تُصَب بالذعر؛ لأنها ليست عاصفة رملية، بل فنانٌ يبدع صورة شخصية للقائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ ليقدمها عربون محبة وولاءً باسم الجامعة الكندية في دبي، حيث قامت بتنظيم هذه الفعالية؛ حرصاً منها على أن تكون السباقة في رسم ملامح أكبر لوحة رملية في العالم، تعكس الوجه الحضاري لإمارة دبي بأدواتها الصحراوية، ورمالها الملونة.

 

وبالرغم من أننا نتعامل مع عناصر الصحراء، وهو ما يجعلنا عرضة للكثير من المخاطر، خاصة مع هطول الأمطار وازدياد سرعة الرياح التي قد تكون مفاجئة، إلا أن الفنان والمحاضر في الجامعة الكندية في دبي «سيلفيان تريمبلاي» استطاع أن ينهي رسم لوحته؛ مستخدماً الرمال على قطعة قماشية بعداها 10.5X12 من الأمتار المربعة في الصباح الباكر من يوم الاثنين الفائت، ناثراً حبات الرمال التي جمعها من الصحراء على القطعة القماشية؛ لينهي عمله بسرعة قصوى، إذ لم يستغرق أكثر من ساعتين، وهو يتسابق مع الزمن؛ لئلا يحدث أي طارئ يعكر صفو لوحته التي استنفد حوالي مائة كيس من الرمال لتحضيرها.

 

اخترع المحاضر هذه التقنية، التي تعد نمطاً فنياً أتقن ممارسته خلال شهرين في الجامعة الكندية في دبي، وقال: «سوف أبدأ برسم ملامح وجه الشيخ زايد مستخدماً الصمغ الأبيض، وسنستخدم ثلاثة أطنان من الرمال، سوداء كالحة السواد للعينين والشعر، وطناً واحداً متوسط السمرة للوجه، ولوناً رملياً باهتاً لما تبقى من أجزاء في الصورة».

 

مضيفاً: «اخترنا رسم الشيخ زايد؛ تكريماً له باعتباره والد الأمة، كما استخدمنا الرمال؛ لأنها تعد ملمحاً أساسياً من ملامح دولة الإمارات العربية المتحدة».

 

جدير بالذكر أن المشروع استغرق ثلاثة أسابيع من التحضير؛ ليتمرن «تريمبلاي» مرات عدة على تنفيذ اللوحة، مستخدماً سلماً ونماذج من اللوحات القماشية على سطح الجامعة.