mena-gmtdmp

فرقة The Ellites: إبداع عائلي بنكهة شبابية جريئة

فرقة The Ellites
فرقة The Ellites

لا شك أن وجود فنان مبدع ضمن عائلة ما، يُضفي على حياتها حيوية وتميزاً، فكيف إذا ما كان الإبداع الفني سمة كل أفراد العائلة؟! هذا هو الحال مع فرقة "ذا إلايتس" The Ellites ذات الأصول الإريترية، التي ولد وترعرع أفرادها، وهم أفراد عائلة واحدة، في المملكة العربية السعودية؛ لينغمسوا في ثقافتها وتراثها، فأتت موسيقاهم متشبعة من الفن التقليدي السعودي، وإنما بقالب معاصر تندمج فيه الإيقاعات العربية مع الإيقاعات العالمية المختلفة.
وباتت فرقة "ذا إلايتس" The Ellitesمؤخراً ترافق بعروضها الموسيقية الساحرة أجمل الفعاليات والأمسيات، وخلال تواجدها في فعالية خاصة نظمتها "سيدتي" بالتعاون مع "ترينديول" للاحتفاء بإطلاق مبادرة خاصة تهدف إلى دعم المشاريع السعودية الصغيرة والمتوسطة وتمكين رواد الأعمال السعوديين عن طريق إتاحة الفرصة أمامهم لتسويق منتجاتهم على المنصة، كان لنا مع الفرقة حوار خاص أبحرنا فيه في نهجها الفني الفريد المعزز بالترابط العائلي والمواهب المميزة.

حوار: عبير بو حمدان

 

فرقة ذا إلايتس

بداية أعطونا لمحة شاملة عن فرقتكم "ذا إلايتس" The Ellites، كيف نشأت؟ ومنْ هم أعضاؤها؟

نحن فرقة مكونة من أشقاء، وُلدنا ونشأنا في المملكة العربية السعودية. لطالما كانت الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من عالمنا الخاص. والدنا، الذي أسس الفرقة، شجعنا على استكشاف الموسيقى منذ الصغر، ومع مرور الوقت، بدأنا كعزف جماعي وعروض ترفيهية، تحول إلى شيء أكبر بدعم من والدتنا.
تقود دنيا الفرقة بغناء قوي ومؤثر، ويضيف روفائيل عمقاً من خلال عزفه على الأورغن والغناء المساند، ويقود موسيه العزف على الجيتار، ويعزز آرون الإيقاع على الباس، ويكمل جورج إيقاع الفرقة بالقرع على الطبول.
لكل منا طابعه الخاص ودوره المتميز، فبعضنا يغني، والبعض الآخر يعزف على الآلات الموسيقية، أو يُنتج، أو ينظم. لدينا أذواق مختلفة، ولكن عندما نجتمع، نشعر وكأننا صوت واحد، ونبض واحد. هذا ما يجعل "ذا إلايتس" مميزة: الترابط العائلي، الشغف، والهدف.

المشهد الموسيقي السعودي

دنيا من فرقة The Ellites


كيف تنظرون للتحولات التي طرأت على المشهد الموسيقي السعودي للشباب خلال السنوات الأخيرة؟


المشهد الموسيقي السعودي شهد تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة، وهو أمرٌ جميل. الموسيقى الآن في كل مكان، والطاقة الإبداعية لا تُصدق، والشباب يعبرون عن أنفسهم بشكل غير مسبوق. نرى أنواعاً موسيقية جديدة تُصبح جزءاً من ثقافة الشباب السعودي، من موسيقى Pop ​​والـ R&B إلى موسيقى الـ Afro fusion ، وموسيقى الرقص الإلكترونية (EDM)، وحتى الموسيقى المستقلة. المثير للاهتمام هو أن الأمر لا يقتصر على نسخ الموسيقى الغربية، بل خلق صوت يُمثل الهوية السعودية الحديثة والروح العالمية في آنٍ واحد.
اقرأوا أيضاً: بعزف عالمي صاحب حفلها.. أنغام بليلة استثنائية بموسم الرياض والإعلان عن مفاجأة بـ31 ديسمبر

نهج فرقة "ذا إلايتس" في الموسيقى

موسيه من فرقة The Ellites


عند اختيار أغنية معروفة لإعادة غنائها، ما المعايير الأساسية التي تعتمدون عليها؟

نحن كفرقة "ذا إلايتس"، عندما نختار الأغاني التي نغنيها، لا ننظر فقط إلى ما هو شائع، بل نسأل أنفسنا: كيف يمكننا أن نقدمها بطريقتنا؟ نختار الأغاني التي تُلامس مشاعرنا أو تتناسب مع طاقة صوتنا، سواء من خلال التناغم أو الإيقاع أو الرسالة.

كيف تضمنون أن يكون أداء فرقتكم للأغنية المألوفة مختلفاً ويحمل بصمتكم الموسيقية الخاصة، بدلاً من كونه مجرد نسخة مكررة؟

في كل مرة نغني فيها أغنية، نُعيد تصورها من جديد، نُغير التوزيع الموسيقي، ونمزج بين لغات مختلفة، وأحياناً نُغير الإيقاع أو الآلات الموسيقية. الهدف هو أن يسمعها الناس ويقولوا: هذه هي نسخة "ذا إلايتس".

آرون وروفائيل خلال عزف الفرقة في حفل "سيدتي" مع ترينديول

كيف توازنون بين تقديم الأغاني التي تعيدون غناءها والأغاني الأصلية الخاصة بكم؟

نعشق تقديم الأغنيات المقتبسة covers، ونحرص أيضاً على أن تحظى أغانينا الأصلية بمساحة متساوية. أعمالنا الأصلية هي المكان الذي نعبر فيه عن قصصنا، عن الهوية، والحب، والإيمان، والصمود. ونحن الآن نعمل على موسيقى أصلية جديدة، ونتطلع بصدق لمشاركتها مع الجميع قريباً.

يظهر دوماً تأثركم بالموسيقى السعودية، لكن كيف تعملون على دمج التراث الموسيقي السعودي مع الأنماط العالمية الحديثة؟

بما أننا وُلدنا في المملكة العربية السعودية، ونشأنا على الاستماع إلى الموسيقى السعودية والانغماس في إيقاعاتها وألحانها المتنوعة، بتنا نعشق دمج التراث الموسيقي السعودي مع الأنماط الموسيقية الحديثة.
أحياناً يكون ذلك هادئاً وناعماً كالألحان المستوحاة من الموسيقى التقليدية، وأحياناً أخرى يكون جريئاً، مثل مزج الإيقاعات العربية مع موسيقى الـ Pop، أو موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM)، أو إيقاعات AFROBEAT.
ولأننا من أصل إريتري، فإننا ندمج بشكل طبيعي عناصر مستوحاة من الـ AFROBEAT في موسيقانا، مما يخلق مزيجاً مميزاً يبدو متجذراً وعالمياً في آنٍ واحد.

التحديات والتغييرات

آرون من فرقة The Ellites


من واقع خبرتكم، ما هي التحديات التي لا يزال يواجهها الفنانون الشباب في إنتاج أعمالهم ونشرها؟

الفنانون الشباب أصبحوا اليوم أكثر جرأة، يتناولون مواضيع كالأحلام، والهوية، والصحة النفسية، ومواضيع ثقافية لم تكن تُناقش من قبل. هذه الجرأة مهمة جداً، ولكن بالطبع، لا تزال التحديات قائمة. فغالباً مثلاً ما يواجه الفنانون المستقلون صعوبات في تكاليف الإنتاج، أو الوصول إلى الاستوديوهات، أو المنصات التي تساعدهم على الوصول إلى الجمهور المناسب.
بالنسبة لنا نحن كنا محظوظين بدعم قوي من بيئتنا المحيطة، حيث يتولى شقيقنا ومدير أعمالنا، هالي، كل شيء من الحجوزات إلى الخدمات اللوجستية، مما يسمح لنا بالتركيز على الموسيقى فقط. كما لم نكن بحاجة للقلق بشأن إيجاد استوديو أو مهندس صوت، لأننا كنا نمتلك واحداً في منزلنا دائماً. صهرنا، إلياس الشيخاني، زوج دنيا، هو أحد أهم وأبرز مهندسي الصوت والإضاءة والشاشات في المملكة العربية السعودية، وكان جزءاً من أهم الفعاليات الكبرى في المنطقة، لا يقتصر عمله على الاستوديو فحسب، بل يتولى أيضاً الإشراف الفني للصوت والإضاءة وهندسة المعدات والآلات الموسيقية على عروضنا الحيّة في أكبر الفعاليات؛ ليضمن دائماً أن يَظهر صوتنا بأفضل جودة وأعلى مستوى في كل أداء.

الفرقة خلال عرضها الموسيقي في حفل "سيدتي" مع ترينديول

ما تأثير منصات البث الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي على انتشار الموسيقى الشبابية ووصولها للجمهور؟

لقد غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث الرقمي قواعد اللعبة تماماً. الآن، يمكنك تسجيل أغنية في غرفتك والوصول إلى الناس حول العالم في دقائق، وذلك جعل صناعة الموسيقى أكثر سهولة وديمقراطية.

كيف أسهمت الفرق الموسيقية الشبابية الناشئة في كسر الصور النمطية وتقديم أنماط جديدة؟

نحب رؤية فرق شبابية جديدة تظهر وتنجح، في كل مرة تظهر فيها فرقة جديدة، تكسر الصور النمطية، وهذا يُظهر أن هناك مساحة للإبداع، وأن المواهب السعودية قادرة على التواجد على قدم المساواة مع الأصوات العالمية.

فعالية سيدتي × ترينديول

الأستاذة لمى الشثري رئيسة تحرير "سيدتي" وفرقة The Ellites

 

من مبادرة "سيدتي" مع ترينديول


كيف تصفون تواجدكم في فعالية "سيدتي" مع "ترينديول"، والتي تهدف لدعم المبدعين الشباب في المملكة؟

مشاركتنا في فعالية سيدتي × ترينديول تعني لنا الكثير. إنها أكثر من مجرد عرض، إنه احتفال بالمبدعين والحالمين والمبتكرين الشباب في المملكة.
لطالما كانت "سيدتي" منصةً تُبرز الأصوات الهادفة، وهذا التعاون مع ترينديول يتوافق تماماً مع رحلتنا كفنانين. يشرفنا أن نعرض قصتنا هنا، وأن نتواصل مع هذا العدد الكبير من المبدعين الذين يشاركوننا شغف النمو والتغيير.

امتنان للفرص والدعم

هل هناك كلمة أخيرة تودون أن تختموا بها هذا الحوار؟

نعم، نود أن نُعرب عن خالص امتناننا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقد غيّرت رؤيته ودعمه للصناعة الإبداعية في المملكة العربية السعودية كل شيء. وبفضل قيادته، أصبح للفنانين مثلنا الآن مساحة للنمو والعزف والحلم بلا حدود. لم تكن الفرص المتاحة اليوم للموسيقيين والمبدعين والمواهب الشابة موجودة قبل بضع سنوات.
نود أيضاً أن نتقدم بجزيل الشكر لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، على دعمه المتواصل وإيمانه الراسخ بالفنانين السعوديين والإقليميين. لقد فتح شغفه بالترفيه والثقافة آفاقاً واسعة أمام العديد من المبدعين، ونحن فخورون بكوننا جزءاً من هذه الحقبة الجديدة ومساهمتنا في الثقافة الناشئة منها.
تعرفوا أكثر إلى مبادرة "سيدتي" و"ترينديول" لدعم المشاريع السعودية الصغيرة والمتوسطة

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».