كوني طموحة ولا ترضي أن تستسلمي لليأس، فثمة قصص كثيرة لنساء قادهن الطموح؛ ليكن رائدات في مجتمعاتهن في شتى الميادين، وهنا نقدم لك نماذج نسائية كان الطموح شعارها.
لا للفشل
الفنانة التشكيلية عفاف السلمان أحبت الفن التشكيلي منذ صغرها، وكان طموحها أن تصبح فنانة تشكيلية لها بصمتها، وتسر لـ«سيدتي» أنها وبتشجيع من والدها الذي كان يدفعها للمشاركة في مختلف النشاطات المدرسة، بدأت تجتهد لتحقيق هدفها وطموحها، وتصف تلك المرحلة قائلة: «في ذلك الوقت لم يكن هنالك أي معاهد أو مدارس لتعليم الفن التشكيلي، وكان لابد أن أبحث عن المعلومة بنفسي، وأخذ ذلك مني مراحل كثيرة لتطوير مهاراتي، حتى إنه، وفي السابق لم يكن هنالك أماكن مخصصة لبيع أدوات الرسم والفنون التشكيلية بشكل كبير، ولم يكن هنالك أدوات متخصصة، وهذا كان عائقاً أيضاً في تحقيق ما أطمح إليه. لكن ذلك لم يمنعني من تحقيق طموحي والمشاركة في معارض فنية عديدة، وأنا مؤمنة بنفسي وواثقة بقدراتي.
دخول عالم الكتابة
البروفيسورة ليلى صالح زعزوع كاتبة وأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز، بدأت الكتابة قبل ١٨ سنة تقريباً من خلال شكوى قدمتها لوزير التجارة حينها عن مشكلة واجهتها في شراء سيارة بعد رفض الوكالة إرجاع السيارة، بالرغم من وجود عطل كبير بها، واضطرت لتوكيل محام، ومن هنا كتبت في صحيفة عكاظ ونشر الموضوع، ورد الوزير عليها لتبدأ حينها مراسلاتها مع الوزارة. وبعد ذلك بدأت الكتابة بصحيفة عكاظ؛ بناء على طلب من الصحيفة، لتتلقى بعدها عرضاً من رئيس تحرير «المدينة» الدكتور مازن بليلة للكتابة في الصفحة الأخيرة في عامود باسمها، وبدأت تكتب زاوية بعنوان تفاعل. وتصف طموحها قائلة: «طموحاتي منذ البداية كانت تلمس مشكلات المجتمع السعودي العربي الإسلامي، وهذا ما أمارسه الآن في مواقع التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر ومدوناتي، خاصة بعد أن توقفت عن الكتابة بشكل رسمي، إلا حينما أستكتب في إعلامنا من صحف ومجلات وفضائيات.
الصعوبات التي واجهتني لم تكن مني شخصياً، فأنا والحمد لله لدي طموح دائم ولا أعرف الخطوط الحمراء، ولم يسبق أن كتبت وحذف لي موضوع، رغم الطرح القوي، وقد وجدت كل تقدير واحترام وتفاعل مع القراء، وهذا ما حولته بعد ذلك إلى موقع مدونتي التي وصل عدد زوارها قرابة مليون زائر».
لا حياة بلا طموح
رندا الشيخ، كاتبة مقالات إنسانية بصحيفة عكاظ منذ عام 2011م، تحدثت عن دور الطموح في حياتها وقالت: «الطموح عامل مهم جداً في تحقيق الأحلام، بل في الحياة ككل.. وكان طموحي الأول منذ أن بدأت الكتابة.. أن يصبح لي عمود صحفي في صحيفة، وبالفعل سعيت من أجل ذلك، وتحقق الحلم بتوفيق من الله ودعوات الوالدين، ثم أصدرت كتابين أدبيين: الأول عام 2013 بعنوان «اعترافات ضلت طريقها» وهي مجموعة قصصية تضم 16 قصة قصيرة. والإصدار الثاني عام 2014م بعنوان «أخاطبك إنساناً»، وهو كتاب يضم أكثر من 70 مقالة تعنى بالشأن الإنساني، وبفضل من الله لم أواجه صعوبات تذكر من المحيط الخارجي، وأعتقد أن الصعوبات الحقيقية التي يواجهها الإنسان هي من داخله! كالتشاؤم، والتخاذل، وضعف الإرادة، فإذا تقاعس الإنسان أمام أول حاجز يواجهه في الحياة يصبح عدواً لنفسه. ومازلت أطمح للكتابة الدرامية للتلفزيون، وأن تصل حروفي إلى القراء في الوطن العربي ككل وتلقى استحسانهم. بالإضافة إلى الفوز في المستقبل بجائزة البوكر، ثم نوبل بإذن الله.
سيدات طموحات حتى النجاح
- ثقافة وفنون
- سيدتي - ولاء حداد
- 24 مايو 2014